اقتباس

77 3 0
                                    

سكن بداخلها الصمت جعلها غير قادرة على البوح تخشى تخشى ان تفتح عينها وتدرك تلك الحقيقة المره ،سراب ،طيفه ،يداهمها ف أحلام النوم واليقظه لا تريد ان تستفيق من غفلته لتجعله أكثر حرقه لكن من هو وما الأحداث التي جعلتها ف حاله لا يرثا لها ومن تلك الشغف التي فقدت شغفها لتجعل ذاك الاسم لا يليق بها

رفعت اهدبها لتلتقي بنيته الداكنه قامته قاسية ك البرق لاتحمل مثقال ذرة من التعاطف نحوه او يوحي منه اي رحمه ،كان يرمقه ب احتديد شديد زمجر بغضب من ثم غادر الجناح ،اشحت نظره ع سرابه الذي اختفى ك سرعة البرق لتنظر الي انعكاسها في المراه تتذكر كلمات تلك المراه السليطه

:انت مش شايف وشها شاحب و بشع اذاي انت جايبلي واحدة متفرقش عن الميت بحاجة ،جسمها موجود معنا لكن عقله لا اي الاشكال دي انت عايز الناس تاكل وشنا هتفت مستنكرة وغير مصدقه ان تلك الفتاة تكون زوجة ابنها الوحيد

رفعت أناملها لتلمس بشرتها الشاحبه والمحتقنه حقا من كثر الحزن ع فراقه كانت اكثر جمال وروعه ف السابق قبل فقدنه الشخص المحبب لقلبه ،انعكاس حزنه عليها لتبدو بشكل غير لائق ومبعثر من الخارج

نظرت الي فستانها الذي شقه الي نصفين ليظهر منه ملابسها الداخلية التي تستر جسدها الملئ ب الكدمات لم يلاحظ هو ذلك لانه لم يلاقي نظره وحده عليه كان ينظر إلى عينها فقط كان ينظر لها و كانه أشبه ب القمامة هي ذلك فعلا ب النسبه لها قمامة
رفعت سابته تلمس شعرها الغجري الذي بهت لونه ضعفه خصلته كان ذا مظهر مبعثرة يصل الي خصرها الممشوق بروعة كان يليق به رغم من مظهرها وانهكها لكن لم تنقص من جماله كثير

ف ذاك الوقت مرت فتاه في منتصف العشرينات ترتدي سترة محتشمه زرقاء اللون وبنطلون ابيض ضيق مرت من جانب الجناح الذي كان من سوء حظه انه مفتوح اشحت نظره بلا اهدف ،اتسعت عينها بصدمه اجمتها. اخذت تمر عينها عليها كانت لاتعي على التي تسترق النظر اليه غير مصدقة م تراه وضعت يدها على فمها بدهشة ع ماتره من كدمات وعلاقته زرقاء ادمته والي ملابسها الشبه ممزقة
اردفت بدهشة

:مين..مين اللي عامل فيكي كده معقول "تيم "

نظرت اليه شغف بذعر لترتجف شفتيه محاولة التحدث اليه لكن فشلت بسبب التوتر والخوف الذي يتمكن منها ،اقتربت منه "الفتاه "
:قولي متخفيش ي "شغف "مين اللي اقطع هدومك بشكل ده واي العلامات اللي ف جسمك دي
أخذت شغف تستر جسدها بيدها محاولة اخفاء جسدها لكن كان ظهره رغم ذلك نظره اليه بدموع وشيكه
:م ...مافيش " نطقه بتلك الكلمه بصعوبة لتجه نحو المرحاض هاربه من مواجهة كيف لها ان تقول من فعل ذالك بها هو"ابيها " ليس إلا

رمش عينه بدهشة كذت ع اسنانه بغضب ثم دبت ع الأرض لتجه نحو تيم الذي يقيم في المكتب

معقول "تيم" يعمل كده لمجرد انو عايز ينتقم من ناصر ف بنته اذاي يتهجم عليه ويضربه ب الوحشه دي هي ذنبه ايه البنت المسكينه

اقتحمت عليه المكتب ليقوم هو بغضب من دخول المفاجئ
اي الهمجية دي اذاي تدخلي علي كده من غير استأذن ي إنسانه ي محترمه

نظرت اليه ب أعداءه واضحه قائله بشجاعة مزيفة
من امتا وانت وحش اذاي تعمل كده انت مش طبيعي مش طبيعي

رفع حاجبيها يستنكر
وحش ومش طبيعي ثم أضاف بحزم وبصبر نافذ
في اي جابيه الشجاعه دي منين

في انك متوحش وعديم الضم...
اسسيي ،قاطعها بحد متجه اليه وعينه تتطلق نيران الشرار ادبه الخوف اليه ليهتز جسدها بعنف

رفع سابته عليه محزار ايها
اياك.. اعرفي حدودك انت وعيه وافقه وبتتكلمي مع مين بكل بجاحه بتقلي ادب مع اخوكي وبتقولي عليه مريض وحش انتي اتجننتي

بس انت فعلا كده اذاي تظلم بنت مسكينه ذنبه الوحيد انه بنت الراجل عديم الشرف محدش بيختار عائلة اذاي تضربه وتتهجم عليه ب الوحشية دي

اتسعت دائرة عينها لمصرعيه
اضربه!!!!

مالك اتصدم كده ليه علشان عرفت الحقيقة
اردفت بهدوء وثبات مزيف مجاراة اياه لكي يصل الي مبتاغه
:حقيقة اي

"انا شفت كل حاجه بعيني

استولي ع كتفه ضغطه عليه بقسوة
شوفتي اي م تنطقي وبلاش مواوحه
ارتحشت اسي بخوف
شوفت... شوفت الكدمات والعلامات الضرب بعيني مكنتش اتوقع منك كده ابد انت نزلت من نظري

دفعها بقسوة متجه نحو غرفته ،دفع الباب بيده ليقتحم عليه المرحاض شهقت بفزع عندما وجده معها ف نفس المكان وهي عاريه لا يسترها سوي منشفة قصيره اخذ بنظر ع جسدها ليري الكدمات التي بذراعها وقدميه اردف بصوت ك فحيح الافعي لا يتقبل النقاش جعلها تخاف أرب
مين اللي عمل فيكي كده..... انطقي
_______________________

دعم

 روايه اسيره خلف قضبان قلبه  حيث تعيش القصص. اكتشف الآن