أثنان و عشرون

452 12 1
                                    

أبتسمت حيّاه ترفع كتفها تدعي إنه م يشوفها و نطقت : للحين م ارتحت
تافف عايش ووقف بالأشاره يردف : شهر عنّك تدرين ! و أسبوعين كنت بالجنوب بس سمّي أوصل البيت أريح و أجيك المغرب أخذكم تمام
هزّت راسها حيّاه بنفي ينطق : لا عايش باقي !
هزّ راسه يدعي إنه يشوفها و نطق : خير إن شاءالله
سكرت الخط تكمل طبخ و مشت للخارج تحمل نجم الصغير ، لابسة فستان صيفي أبيض و شعرها منسدل على ظهرها و على راسها ربطه بيضاء ، أبتسمت من ضحك نجم و عبست بملامحها تقبّل خده مرارا و تكرارا ، توسعت عيونه يشوف هالمنظر أمامه و أه من عظم الشوق ! منظرها أمامه بهالشكل ووجود ولده لأول مرّه ببيتهم ، يشوفها تضحك مع نجم و تلعب بخصلات شعرها تحتّ ضحكاته المستمره ، قربت منه ينطق : بابا عايش !
أبتسم عايش بوسع ثغره و قبّل خدها ينطق : عايش لأجل حيّاه عايش في ظل حيّاه
أبتسمت بوسع ثغرها من قرّب يحضنها ، معنّى جملته « هو عايش لأجلها ، وهي عايشة عشانه » تحتاجه و يحتاجها ، يسندون بعضهم و يعوضون بعض عن حياتهم السابقه ، لا حيّاه دون عايش ولا عايش يعيش دون حيّاه ، منظرهم يسلب القلب ويسّر الناظر و القارئ في خياله ، مجرد تواجدهم وحدهم ومعنّى جملتهم تسحر القلب ، جاء نجم ينير لهم حياتهم ويضيئ لهم ظلامهم ، عوضهم وروحهم ، هو النجم إلي معلقين أمالهم فيه
،
أبتسمت تدخل للشركة بعد غياب أشهر و أبتسمت بوسع ثغرها تشوّف اللوحة الكبيرة « lHM» « آي إتش إم »
دخلت و أبتسمت للموظفات تدخّل لمكتبها ، أبتسمت براحة تجلس على كرسيها و بمكانها و سحبت الأوراق من فوّق الطاولة تكمل شغلها ، دخل منير و أبتسمت توقف من نطق : أيار !
ضحكت تتقدم تحضنه و أبتسم يقبّل راسها ، ضربت كتفه تنطق : مبروك !
،
بكت و مسحت دموعها تنطق : مابخلي شيء يبكيني !
رفعت نظرها حنان و عبست بملامحها تشوف دموعها و نطقت : مسرّه ! لا يامسرّه يكفي إنك ذاكرتي
هزّت راسها مسرّه تمسح دموعها ووقفت تلبس عبايتها تنطق : بروح دعواتك
هزّت راسها حنان و تقدمت تقبّل راسها تنطق بحنيّة : روحي و فالك التوفيق يابنتي
أبتسمت مسرّه و مشت تطلع ، ركبت سيارتها تحرك للخارج ووقفت بعد نص ساعة مواقف الجامعة تنزل و أخذت أغراضها تدخل
،
أبتسمت رغد تشوف أيهم إلي مسكها منّ رسغها يثبت ذراعها أعلى كتفه ويوقفها ، عضت شفايفها بألم وجلست تنطق : تعبت
دخلت أم أيهم و نطقت : خديجة جايه
هزّت راسها رغد وجلست على الكرسي تنطق : خذني لغرفتي أغير
تقدم أيهم يخالف توقعتها و يحملها ، صرخت رغد تتمسك بكتفه تنطق ببكاء : لا أيهم تكفى !

رفع حجاجه أيهم يطلع الدرج و تنطق : أفا يا رغودي ! ما توثقين فيني ؟
هزّت راسها بنفي و تركها على كرسيها ينطق : تمونين يالغلا
،
دخل للبيت و لمّح الجالسة و تتأمل جرح كفّها ، عض شفايفه و تقدم منها يحاوط ظهرها ، بكت تحضنه و نطقت ببكاء : كنت أبي نفرح بتخرجي
هزّ راسه يمسح على ظهرها و نطق : أعرف يارياف ! أعرف ما باليد حيلة الله يرحمهم ويغفر لهم
أبتسمت تمسح دموعها ورفع نظرة لها ينطق : صح تبغين تروحين معي لجلسة التصوير
هزّت راسها و أبتسم هتان يقبّل راسها ينطق : أطلعي تجهزي و تعالي أخذك معي
أبتسمت أرياف تطلع للدرج و تنهد هتان يمسح وجهه ، جلس على الكنبة يتأمل البيت الكبير إلي كان يحمل أزعاج و ذكريات وود عائلة ، راحوا و ماتوا موته وحدة و العوض بـ هتان و أرياف ، صغيرتهم و عنقودتهم و بكرهم و أول أولادهم ، ساروا بنفس الطريق إلي رح نمشيه كلنا و خذاهم الموت يسرق معاهم أصواتهم و ذكرياتهم و حلاة أيامهم
،
عدّلت عبايتها و أبتسمت بضحكة تردف : ما توقعت تسويين عباية التايقر منجد !
ضحكت نور و رفعت حجاجها تنطق : و في حاجه تصعب عليّ ؟
هزّت راسها نرجس بنفي و دارت تشوف العباية إلي طلبتها من نور و نفذتها فعلاً ، رفعت نظرها أم إيهاب تنطق : وين رايحة ؟
رفّعت نطرها نرجس ترد على أمها تنطق : طالعة أشوف المصور إليّ كلمتكم عنه
هزّت راسها أم إيهاب و قبل تطلع أردفت : أنتبهي لنفسك
أخذت شنطتها نرجس و أبتسمت تنطق : باي
مشت للخارج و ركبت مع السايق
،
توّسعت عيونها تشوف أهلها و غطّت فمها بكفّها بصدمة منّ وجودهم ، ضحكت ببكاء تحضن حنان و بكت تنطق : يمه !
أبتعدت تسلم على أيار و حيّاه و ضحكت تحضن يُسرا إليّ عانت معاها بلحظة أختبارها ، و أبتسمت بعبوس تشوف نجم الصغير بعربيته و قربت تنطق : يازيين نجم !
مشوا يطلعون خارج الجامعة و أبتسمت تركب بوسط أهلها ، ضحكت من طلعت حنان هديتها و ضحكت تحطّ الكيس بجانبها
وصّلوا المطعم و أبتسمت مسرّه تشوف أضاءة الشمس بداخل المطعم
،
رفعت حجاجها رغد تقرب من طاولة الطعام و نطقت : يعني عشان خديجة جتنا ريحة الأكل ماليه البيت ! شدعوة يمه كل يوم نتغدى
ضحكت أم أيهم و مدت السلطة لخديجة تنطق : ها كلّيّ منها لا تشتهينها
أبتسمت خديجة تغرف من السلطة و رفّعت نطرها رغد تنطق : وصلتي للشهر الكم ؟
مدّت كفّها لبروز بطنها الخفيف تنطق بإبتسامه : الشهر الثالث
أبتسمت رغد تأكل و دخل أيهم يقبّل راس خديجة ينطق : حيّ خديجة !

عايش لأجل حيّاه ،عايش في ظلّ حيّاه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن