التاسع عشر

482 14 5
                                    

زفرت تقطع كلامها من شافت طويق يمشي للبيت و ركضت تسابق الوقت تدخل من باب المطبخ ، تركت يدها على قلبها إلي يرجف من موقفها و حركاتها أمامه ، زفرت تسحب الماء من العاملة تشربه دفعه وحده تاخذ جوالها تطلع للصالة ، فتحت جوالها تشوف الصور و شهقت تشوف وجهه و كيف بوحدة من الصور عيونه عليها و بالصور الباقي صاد عنها و كفه على حاجبه المعقود ، قربت الصورة تشوف شكله بالثوب و الغترة البيضاء و الساعه إلي بكفه ، وقفته و طوله المبالغ فيه و دقنه المرتب ، شاربه إلي بوحدة من الصور كان صاد و يفتّل شاربه بهدوء ، توترت من وضعها الغريب تترك الجوال تسمع سوالف نور مع يُسرا و مسرّه و أيار إلي تمدح شموع نرجس إلي كانت أحد توزيعات عرسها
،
جالس بينهم و فكرة بعيد ، فكرة بالفوشي و صاحبة العيون الوساع ، زفر يستغفر يبعدها عن تفكيره ، هي مستحلة تفكيره من خمس أشهر يصحى على رسمة وجهها بخياله و ينام عليها ، عرف من هي و أسمها ، زفر يرفع نظرة لطويق إلي نطق : عُدي ما نت معنا
أبتسم عُدي يفرك جبينه ينطق : ما نمت و راجع من رحلة
هزّ راسة طويق يبتسم له بهدوء ينطق : الله يقويك ، بكرة عندك رحلة
هزّ راسة عُدي بنفي و نطق طويق : كويس لأجل ترتاح
وقف نايف من وصله أتصال أمه و مشى للمطبخ ، لمح العربية و شعر صاحبتها و سرعان م اختفوا عن أنظاره ، عض شفايفه يرفع صوته : يولد !
صد و لف على صوت أمه تنطق : ايه تعال
دخل نايف للمطبخ و أبتسم بوسع ثغرة من دخلت نسيم وخلفها نهى يصفر ينطق : وش هالحلاوة ! يازينكم والله !
أبتسمت نسيم بوسع ثغرها و لف نايف لأمه تنطق له : أفرش هالزل و تعال لي
هزّ راسه يسحب السفرة الطويلة معه و أبتسم يشوف راجو تقدم يساعده يفرشونها و رجع للمطبخ ينقل صحون اللحم الكبار ، رفع أطراف ثوبه يعض على طرفه يرفع الصحون الكبار ، أنتهى بعد دقائق يزفر بتعب و وقف يشرب ماء ، دخل للداخل و أشر لعبيد إلي وقف ينطق :
اقلطوا ع كرامه ولدي طويق و اعذرونا على القصور
أبتسم طويق بوسع ثغره ينطق : مامن قصور تسلم !
مشوا للفرش الموجود بين النخيل الطوال و تقدموا يجلسون جميعهم حول بعض
،
وقفت نهى من السفرة و أبتسمت رغد تنطق : توديني أغسـ
قاطعتها نهى إلي وسعت عيونها بصدمة تنطق : رغودي والله كف ! آيه أوديك !
أبتسمت نهى بهدوء و نهى تدفعها لدورة المياة ، سحبت جوالها من انتهت رغد ترفعه للمراءه أمامهم تصورهم سوا و ضحكت نهى تنطق : عسل عسل ياحلوك !!

،
زفر عبيد بتوتر ينطق : ابي أعلمها و أستستمح منها اليوم ! ماني قادر أصبر
عض شفايفه عايش يوقف بعيد يدق على حيّاه ينطق : تعاليني برا
أشر له و تقدم منه يسنده يمشون سوا للباب حق المطبخ ، عضت شفايفها حيّاه تشوف عبيد معه و تقدمت بهدوء تسلم على راسه ، أنحنى عبيد يقبّل كف يدها ينطق : سامحيني يابنتِ ! سامحيني تكفين ، طلبت السماح من عايش و قال استسمح من حيّاه
عضت شفايفها حيّاه ترفع نظرها لعايش إلي صاد عنهم و نطقت بنبرة رجفه : الله يسامحك يابوي ! الله يغفر لك
غمضت عيونها من حست فيه يحضنها لصدرة يمسح على ظهرها تحس بدموعه على كتفها ينطق بنبرة راجفه : أنتِ نايف ! أشوف فيكِ نايف ولدي
صدت حيّاه بنظرها عن عايش إلي من أنذكر أسم نايف لف لها ، ساكنه بحضنه بينما هو يرجف و يعبر لها عن ندمه و شوقه لأصغر أولاده إلي تركه يعيش حيّاته بعيد عنهم ، بسبب رفضه لسكون الديرة ، يذكر وقت سمح له بدراسة الجامعة و وقت وصلته قبول شركة الطيران رفض ، وقت حس إن ولده بيضيع من يده هو ضيعه زياده وقت رفض مجيئه مرة أخراً ، و يذكر وقت جاء يطلبه يخطب له وحدة صادفها بالخارج تدرس مع أهلها ، رفض و تركه يروح لحاله ، ذكر لها جميع التفاصيل و دموعه تترحرح بين تجاعيد وجهه ، سكت لثواني يمسح دموعه و وقف و على وجهه ابتسامة هادئه يتأمل بطنها البارز و جدا ينطق : الله يتمم لكِ حملك
رفع نظرة لعايش يكمل كلامة : و يخليكم لبعض
مشى يتركهم و تقدم عايش يرفع ذراعه خلف ظهرها يحضنها يتركها تبكي ، هو شاف سكونها بلحظة كلام عبيد ولكن عرف إن انفجارها في ما بعد ، شهقت حيّاه تتمسك بثوبه تنطق : يشوف فيني نايف ! يشوف فيني أبوي و كلنا نتقطع شوق له
غمض عيونه عايش يهمس : الله يرحمه و يسكن روحه الجنه
وخرت حيّاه تمسح على وجه عايش من نطق : أنا هنا أبوكِ
مسحت على خده تنطق بهدوء : و أنا أمك و أبوك ! و أخوانك و زوجتك
أبتسم عايش بهدوء من طيف أمه و أبوه ينطق : و أم أولادي
غمض عيونه بهدوء من حضنته ، أنحنى يشم عبيرها و وخرت تنطق : أنا بدخل
هزّ راسه يمسح دموعها الناشفه و دخلت حيّاه يتأمل ظهرها و فستانها الأزرق الصيفي ، زفر يرجع للرجال و وقف يشوف طويق يدخن بعيد عنهم ، مشى له و نطق طويق : كلمها عبيد ؟

عايش لأجل حيّاه ،عايش في ظلّ حيّاه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن