الثامن عشر

560 14 3
                                    

قربوا يعايدون بعض و يسلمون على بعضهم
جلسوا بعد دقائق و ميلت راسها نهى لـ أيار تنطق بضحكة : ريحة طويق فيك !
أبتسمت أيار وتقشعر جسمها من تذكرت قبلأته إلي تغرقها و تحييها ، ما غفل عنها إنه يموت و يحيى لأجلها وصَلها
صدت للأمام تنطق : بطلع غرفة طويق تمّ ؟
هزّت راسها نهى و وقفت أيار و بيدها شنطتها ، مشت تطلع الدرج ، فتحت باب الغرفة تشوف علاقة الثوب بطرف السرير و الواضح إنه تجهز من هنا ، كانت ريحته تملئ الغرفة
فنحت شنطتها تترك الورقة أعلى الكومدينه و لفت بصدمة من طلع طويق من دورة المياة ينطق بدهشة : أيار
هزّت راسها أيار توقف أمامه و سحبت الورقة على غفلته تدخلها شنطتها ، قرب منها يسحبها و مسك كفها يطلع الورقة ينطق : دامها لي ليه تتراجعين ؟
أبتسمت أيار و سحبها طويق تجلس بحضنه ، فتح الورقة و كفه الأخر يتحسس خصرها ، أبتسم يقراء بصوت مسموع : إلى حبيبي ، رزقني الله بك و أيقنت أنك أجمل أختيار ، أنت الروح التي أحبها قلبي مُمتنه للأيام و للحيّاه و لتلك الصدفة حين جلعت منك رفيق دربي ، رفيق اللحظات الحلوة و المره ، أختلفنا ولكن حُبنا لبعضنا جعل تلك الأختلافات برداً و سلاماً و حباً علينا ...
كمل قرائه و ختمها بنهاية الورقة بالأسفل : رضيت بك قدراً و بعينك وطنا و بحُبك أماناً مخلداً
لف عليها يقبّلها بعمق على وجنتها و مالت أيار تسند راسها على كتفه من نطق : كلها يومين
وقفت أيار و قرب منها طويق يقبّل خدها ينطق :
يالي غطيت بزينك سوق المزايين
عيدك مبارك يا أغلى الحاضرين

كل عَام وانتّـي بألف خِير
يا بَهجه العيّد ومسّراته
-
أبتسمت أيار بوسع ثغرها تنطق : مابي معايده ، وجودك هو عيدي دائما
أبتسم طويق و هزّ راسة ينطق : تسمحين لي ؟
هزّت راسها أيار و مشوا يطلعون سوا ، هي مشت لأسفل الصالة وهو طلع من الباب الخلفي للمطبخ
،
وقف نايف يكلم صديقه بندر و تجمد بمكانه يشوف البنت إلي سحرته بجمالها قبل خمس أشهر ، هو متأكد شافها قبل وهي واقفه وشلون الحين جالسه على الكرسي المتحرك !
تجمدت أطرافه من حس بالإختناق ، هو تمنى شوفة عيونها و شوفتها بهاليوم بس مو بهالطريقة ، يشوفها تتصور أمامه وهي جالسة على كرسيها و يشوف علامة الجرح الواقع على كفها ، ما يدري متى و كيف صار معاها هالشيء و ليه هي بالذات ، هو نوى يكلم أمه و يسألها عنها ، إلي ما توقعه إنها ترفع نظرها و تتقابل عيونها البُنيه بسوداويته ، غمض عيونه من مرت دقائق على وقوفه و مرت ثواني و عيونها بعيونه تستوعب وقوفه أمامها ، ما أهتم لبندر إلي سكر الخط و صد يرجع للخلف و هو يحس بالدموع تتغلب عليه
ركب سيارته ينزل راسه للدركسون و طاحت دمعته وهو يحاول يتمالك نفسه ، ماهو عشانها مقعده هو ودّه يأخذها كذا ، ولكن متى و كيف صار هالشيء ! و ليش ما سمع إن وحدة من صحبات البنات صار على حادث و كيف تفاصييله ، ما قدر يتحمله هو وشلون هي تحملت ، ما غاب عن نظره أبتسامتها للكاميرا إلي مثبتتها وتتصور ، زينة العيد شوفتها و ما أكتمل عيده إلا بشوفتها ولو إن الطريقة خطا
-
عقدت حجاجها مسرّه من وصلها مسج على الواتس و دخلت للرقم الغريب الي كاتب لها : وافقي
حاولت ترسل له بس فقدت الأمل من وصلها خط ، لفت تشوف حنان إلي دخلت و على وجهها أبتسامة عريضه ، ضحكت من دخلت خلفها حيّاه و خلفها سُكرة و سيتي < المربيه >
وقفت الجُود بفرحة و تقدمت سُكرة تحضنها ، أبتسمت الجُود تشوف شعر سُكرة إلي طال و وقوفها على رجلها تمشي و تلعب براحتها ، و م غفلت عن بروز غمازتها
حضنتها بقوة و ضحكت نسيم تنطق : لا تموتينها !
رفعت حجاجها الجُود تنطق : محد يموت من القُبل !
أبتسمت نسيم تغمز لها و ضحكت الجُود على تفكيرها ، ما ترددت وقت أفصحت عن شعورها لنسيم و حكت لها طراز البداية لحكايه النهاية ، ما تعرف ليش هو بالضبط من بينهم كلهم رغم إنها تجهله ولا تعرف عنه شيء
-
أبتسمت هِيام تكلم رافع إلي نطق بضحكة : طويق خطب و ملك بعدها بتزوج قبلنا !
زفرت هِيام من هالطاري و نطقت : ترا كلها أسبوع على الزواج ! و طويق قبلنا بيومين ! يكفي إنه مارح يسافر عشان زواجنا وشفيك مستعجل
أبتسم رافع يرفع حاجبه ينطق بهدوء : وش فيني مستعجل ؟ أنا أشوفك ولا قدرت أسوي شيء ! صعب والله صعب أمسـ
قاطعته هِيام إلي نطقت بخجل : رافع !!
أبتسم رافع من نبرة صوتها ينطق : عيونه ؟
زفرت هِيام من شعورها تنطق بسرعة : أنا برجع للبنات ينتظروني
هزّ راسه رافع يدعي إنه يشوفها و نطق : بالسلامة
شكرا الخط تهوي على وجهها المحمر من خجلها و لفت لأمها إلي نطقت بضحكة : شفيك ؟
هزّت راسها هِيام بنفي تنطق بربكة : ولاشيء يمه شفيك ؟
سحبتها أم هِيام من يدها تنطق : مافيني شيء ، بس لا تحرمين الولد و أنتِ حلاله
عضت شفايفها هِيام بخجل من هالموضوع و نطقت : بس ما بقي غير أربع أيام يمه !
أبتسمت أم هِيام لها تنطق بنصيحه : حتى لو يوم ! تراه يتشقق لِك و صدقيني حتى معاملته بتفرق معك
هزّت راسها هِيام و نطقت أم هِيام : هو كلم أبوك يردك للبيت ، أصري عليه ينزل معك و تدلعي عند ولو جت منه أفضل
هزّت راسها هِيام و مشت تجلس بوسط البنات و نطقت نرجس : وين رحتي طولتي ! فاتك التخطيط
عقدت حجاجها هِيام تنطق : وشو ؟
ضربتها مسرّه تجبر نرجس تسكت و نطقت بضحكة : ولا شيء شفيكم ؟
لفت هِيام من حست بضيقه من حركة مسرّه بس أحسنت الظن فيهم ، لفت للجُود إلي نطقت بضحكة : لازم أيار و هِيام ياخذون دورة عند توته ! يعني ذي باقي يومين على زواجها و الثانيه أربع أيام
ضحكت حيّاه تنطق : شدعوة بنات ! عاد أنتم عاشرتوا طويق و رافع ! أنا ما عاشرت عايش بس شوفيني كيف ؟ الحمدلله مبسوطه وبعدين كلنا نعرف رافع و طويق كيف حنونين ؟
رفعت حجاجها أيار تنطق بمزح : كأنك تمدحين ؟
ضحكوا البنات و هزّت راسها هِيام تنطق : صح أعرف رافع و صح إنه مره حنون ! بس طـ
قاطعتها حيّاه إلي مسكت كفها تنطق : طبيعي التوتر أنتِ و هي ! عيشوا اللحظة و عيشوا التوتر و الخوف و الحُب ، هالايام و البدايات مره حلوه و ترسخ بالبال !
-
وقف عبدالكريم ينطق بحدة : أبعدي عني و فكيني شرك ! مابي هالبنت يا عالم !
نطقت منيرة بحدة : سعاد أنت أملتها فيك و فعلا عاشت على حلم وصَلك و حُبها لِك ما كان عادي ! ببـ
قاطعتها صوت عبدالكريم إلي نطق بإستهزاء : أملتها فيني ؟ أنتِ و أمي إلي أملتوها فيني و أحييتوا بداخلها مشاعر ما كان لها وجود !!! مو مشكلتي و قلت لك من قبل ! لا تقطعون نصيب البنت !
رفعت كفها أم عبدالكريم تنطق بتهديد : رح تأخذها ! ولا ما يسموني سعاد !
رفع نظره عبدالكريم و مشى بعصبية يتركهم ، ما حاول يرجع لصوت منيرة إلي تهدد ولا ودّه ينجبر على شيء هو ما يبيه !
،
رفع نظرة طويق من وصله إتصال من نهى و رد تنطق : الأكل
هزّ راسة طويق يدعي إنه يشوفها و سكر الخط ينطق بعلو صوته : يلا يا جماعه حياكم على الفطور

عايش لأجل حيّاه ،عايش في ظلّ حيّاه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن