الأخير

481 11 2
                                    

هزّ راسه يتأمل إطلالتها و شكّلها بالفستان الأسود يبين و يبرز صفاء بشرتها ، سكرت الباب خلفه و رفّعت ذراعها تحضنه بشوق يتغلب عليها و عليه ، رغم المسافات إليّ كانت بينهم و رغم فترة البُعد ووقف سفره إلا إنها تعترف بهاللحظة إنها أشتاقت له و جدا ، أخذ نفس يتهنى بريحة عطرها إليّ أشتاق له و جدا و مد يده لخصلات شعرها بينما هي حاضنته و تستمع لدقات قلبه بهدوء ، أبتعدت عنّه تناظر سواد عيونه و نطقت : ليه وقت كلمتك قبل ساعتين ما علمتني ؟
أبتسم منير بوسع ثغره يتحسس عقدها بعنقها ينطق : ما بتصير مفاجأة
إنحنى بدون مقدمات يقبّل عنقها الواضح له و أرتد جسدها للخلف من حركته المفاجئه ، مسكت ذراعه تتحسس عروق يده بينما هو منشغل بتقبيلها و أرضاء شوقه ، يبل ريقه و يروي ظمأه إليّ كان أول أسبابه السفر و أه من لعنة السفر ! أنسدحت على السرير وهو مستمرّ بتقبيلها بشكل مُستمر ما ينتهي ولا يتعب ، يقبّلها بشغف بدون لا ملل ولا كلل ، أنتثر شعرها حوله و أبتعد يفسخ التيشرت تسرع هي و تحاوط كتفه
،
أبتسم نايف يشوف نسيم إليّ بدأت تتمكن من السواقه و أردف : خلاص وقفي
هزّت راسها توقف بهدوء و تحرك القير للبي ، فتّحت حزامها تطفي المكيف و يتبعها سحبت المفتاح تمده لنايف تنطق : بكره اختباري دعواتك
هزّ راسه يحاوط كتفها يمشي معها للداخل ، أشرت له منى و قربوا يجلسون بجانب خنساء إليّ تكلم بالجوال و رفّع نظره يسمعها تنطق بفرحة : الله يوفقهم و أحنا مابنحصل مثل رغد لنايف ولدي
أبتسم بوسع ثغره و صد يمسح على وجهه بهدوء يستمع لحكي أمه بالجوال ، ضحك من شاف نسيم ترقص بصمت و سحب شماغه ينطق بهمس : والله لا يعلم على ظهرك أبعدي عني
رفّعت حجاجها نسيم ترد عليه بنفس الهمس : يعنني مو مبسوط ؟ يالكذاب
رفّع حجاجه و ركضت هي لخلف الدرج تردف : تكفى يانايف عشاني لا !
بدأ يلاحقها وهو لاف الشماغ حول ايدينه ، ركضت هي بخفه لورا نهلة و لف هو من نطقت خنساء : مبروك مبروك و الله يتمم لكم على خير
أبتسم نايف يحك جبينه و تقدم يقبّل راسها ينطق : الله يبارك فيك
لف يشوف أيهم الصغير يلعب و رِهام تركض ، إنحنى ياخذها بحضنه و قرب منها يعضّ خدها ، صرخت رِهام بحضنه و مدت يدها منى تضربه تنطق : أكبر يانايف أكبر ! بس أتركهم
عبست بملامحها خنساء تسمع بكاء رِهام و تقدمت لها تحضنها تنطق : بنتي والله بنتي ما يستاهل تصيحين عليه !
دخلت نهى تسمع بكاء رِهام و أبتسامه نايف تردف : عسى خير ؟
أبتسمت خنساء ترفّع نظرها تشوفها و نطقت : أبشرك رغد وافقت

أبتسمت نهى بوسع ثغرها تترك عبايتها و رفّعت نظرها لنايف تنطق : مبروك ياحبيبي و هالله هالله برغد ! تراها مو حيّ الله عندنا
هزّ راسه يضحك ووقف يشوف شنطته بأخر السيب يردف : خلاص جا وقت روحتي ، أنا أستأذنكم
عبست بملامحها خنساء لإنه مسافر لدوامه و نطقت : الله يحفضك ياحبيبي
أبتسم يقبّل راسها و أبتعد عنها يقرب من من نهلة ينحني يقبّل كفّها يردف : نهلة بجي أشوفك مأخذه أطلق فستان تمّ ؟
هزّت راسها تضحك و صدت من أبتعد عنّها ، و فعلاً أخذ أغراضه يركب سيارته هالمره لحاله بدون بندر إليّ بعد أصابته نقلوه لمركز الرياض يترك نايف لحاله بحدود الجنوب يحارب العدو و يحمي الوطن بدم فاخر ، الوظيفه إليّ فعلاً ترفع الراس كونه مواطن و شاب شارك بحماية الوطن من العدو هالشيء كفيل بإنه يغنيه ، يحارب العدو بدم بارد و بدون شفقه و كأنه رد لأفعاله تتغير جميع أطباعه يترك خلفه كل شيء بوقت المواجهة و يحارب هو لحاله و خلفه الوطن ، كله دفاع و حميه و حبّ للوطن و كأنه رد لأفعال الوطن و للأمان إليّ يقدمونه للمواطن و للأجنبي ، الله يديم علينا الأمن و الأمان
،
أبتسم طويق بوسع ثغره يسمع حسّ مُلهم و غزل ، فتح باب الغرفة يشوفهم جالسين بوسط الألعاب و تقدم ينحني يقبّل راس مُلهم و خد غزل إليّ بدأت تنطنط و تحبي له ، أخذ مُلهم و غزل يحملهم على ذراعه ، مشّى المطبخ يشوف أيار أمام الغاز تقطّع السلطه ، أبتسمت ترفّع نظرها له تشوفه بوسط عيالهم و مُلهم إليّ رضع مع غزل و أصبح فرد و صارت أيار تحبّه و تغليه و تخاف عليه ، بدأت تبرّد السيريلاك و حطته تنطق : طويق بالله أكل مُلهم و غزل
هزّ راسه ياخذ منها الصحن و بدأ ياكل مُلهم
أخذت الصحن تحطه بوسط الطاولة تقرب الأكل و سحب المناديل طويق يمسح فم مُلهم ، أخذ غزل بحضنه يأكلها و جلست أيار تمد يدها : هات أوكلها أنا

عايش لأجل حيّاه ،عايش في ظلّ حيّاه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن