المعزوفة ١٨{ َو قرت أعينهم ....}

178 23 82
                                    

لا تكن بخيلا... وضع نجمة في الأسفل
أيها المار الجميل.... ♡✨
.
.
.
أحبكم في الله (◠‿◕)
.
لا تنسوا اخواننا في فلسطين 🇩🇿🇵🇸

.
.
وَفِيكِ هَامتٰ عَيناي يَاحَسنَاء الطَلعة ِ سُبَحان مَنْ سواكِ.. فَحْمية الشَعرِ، سَوداء المُقَلتين، إنْ ابتسمتْ ضحكت الدنيا فِداكِ.............. فَلطفاً بِقلب قد فَاضَ بِهواكِ.........وَرأفةً بروحَ قَدِ أحتَرقَت شوقاً للقيَاكِ 
.
.
.

بعد مرور  أسبوعين  ...


توارت الشمس معلنةً عن انقضاء النهار  واحتضان العتمة لمدينة التلال السبعة ..كانت روما تحتفي  بهاته الأيام الطيبة والتي لا مثيل لها ..ووسط كل رقعة جغرافية مكونة من اربعة جدران عمت الأجواء الروحانية تربط بين الافئدة ...... سكنت ضجيج  البعض من الأرواح، فيما قد تمكن اليقين من النفوس المضمرة....

"أمي لايزال ينقص الحساء" اردفت لمى وهي ترتب كؤوس الحليب فوق الطاولة لتعقب جنى قائلة
بمهجة وهي تضع ماتحمله "لقد احضرت الطاجين الحلو" وهو طبق جزائري لا تكتمل المائدة دونه اذا يتكون من فواكه مجففة كما انه سمي هكذا لأن مذاقه حلو جدا وتختلف طريقة طهية من عائلة لاخرى...

"سأحضر بقية الاشياء" اردف قصي وهو يتجه صوب المطبخ ليساعد والدته ليلى  بعدما انتهى من تنظيم  الصالون فيما قد جلس عمر بعدما اتم توزيع  الصحون فوق الطاولة ... كان كل من في تلك العائلة سعيدا..  وجوهوهم مستبشرة نيرة، فقد تقاسموا تلك اللحظات الودودة معا، فما أجمل ان تتعاون العائلة لقضاء حاجتها تحت اواصر المحبة والمودة....

"لقد رفع الآذان فلتفطروا" اردف عمر يوجه كلماته لعائلته التي التفت حول الطاولة لينبسوا جميعا في ذات الوقت "اللهم لك صمت وعلى رزقك افطرت، ذهب الظمأ وابتلت العروق وثبت الاجر ان شاء الله، بسم الله الرحمان الرحيم " ثم حملو تمرة  وكسروا صيام يومهم ذاك ثم اخدوا يتجادبون اطراف الحديث بسعادة غامرة.
*
*
*
في مكان آخر زينت تلك الطاولة بمختلف المأكولات
التقليدية فقد وضعت الفتة، وهي عبارة عن طبق يتكون من الفول المدمس والخبز المحمص مع التوابل. والتي عندما تتذوقها ، تنتشر رائحة الفول المدمس والزيتون النقي في الهواءلتأخذك بعيدًا في رحلة ذواقة مزجت فيها نكهات البهارات برقة.

وفي الجانب استقرت المناقيش وهي أحد الأطباق الشهية التي لا تستغتى عنها العائلات الفسطينية في رمضان بحيث تكون عبارة عن عجينة محشوة باللحمة أو الجبنة أو الزعتر، وحينما تتأملها بمنظرها الذهبي المحمص وهي تبرز من الفرن بألوانها الجذابة تأسرك رائحة اللحم المشوي والجبنة اللذيذة التي تفوح منها . بينما اختيرت الكنافة كتحلية.

ترانيمُ القلوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن