تَرَانيمُ القُلوبْ

المعزوفة ١٧{ ندم ....}

لا تكن بخيلا... وضع نجمة في الأسفل
أيها المار الجميل.... ♡✨
.
.
.
أحبكم في الله (◠‿◕)
.
لا تنسوا اخواننا في فلسطين 🇩🇿🇵🇸
.
.
لنْ يندملَ ذلك الجرح الذي أدمَى فؤادكَ مادمتَ تَتَجاهله... يَقولون  تَألم لتشفى وعش ألمكَ لتَنسى ولا تُورايه ظَهرك فَيتبعكَ مادمتَ تَتنفسْ لتَحيى...
.
.

"انتِ تمزحين أليس كذلك؟!"  اردفت لوسيا بعدم تصديق توجه جملتها لتالين عبر الهاتف والتي اكدت لها ما مر من اذنيها بأسف شديد ...

أحيانا قد تواجه  مواقف تأبى تصديقها فتبدو لك كضرب من الخيال أو مزحة أو نكتة والحال أن عقلك الباطني يحاول  نكرها وبشتى الطرق..

عندما يصلك خبر فقد عزيز او صاحب او زميل او شخص عابر تعرفه او ما يتبادر لعقلك علاقتك به  حميدةً كانت او سيئة او ربما موقف جمعك معه او حديث اخير وجهته له...... و لكن اتعلمون ايهما الاسوء؟!

الندم، ذلك الشعور المتضارب الذي يراودك حينما تدرك انك  لربما كنت آخر شخص ابتغى رؤيته  او محادثته لكنك لم تكترث به... ولم تعبء لما قاله..

ضميرك ذاك لن يسمح لك بالراحة وسيذيقك العذاب و كأنما انت السبب في كل شيء، ستصاب بالأرق و
لن تنام لليالي وستفكر في شناعة افعالك..وسترجو حينها لو أن الزمن يعود فتصلح خطأك لكن  هيهات، هيهات لا الزمن يعود ولا من مات يحى ثانية!!

لوسيا  لم تكن على دراية بما اختلج  قلب صديقتها السابقة انذاك..ولذلك لم تلق لها بالا
ربما قد  كان رد فعلها طبيعيا فالخيانة من القريب لا تغتفر وجرح لا يندمل بسهولة.لكن ماسمعته من تالين  الان افقدها صوابها فارتخت على هيكل تلك السيارة غير قادرة على استيعاب شيء، تلبدت رماديتيها حزنا مصبوغا  بندم وكأنها تعلن عن امتلاء مدمعها وفيضان قريب.......... افلتت تلك الالة التي استقرت في يمناها فسقطت  ارضا مصدرة صوت ارتطام خفيف ثم ارتخى جسمها ليغشى عليها هي الاخرى... هرع اليساندرو بوجه شاحب تجاهها  حينما رآها تتهاوى قائلا
"آنسة لوسيا أأنت بخير"
لم تبدي ردا سوى مدهامتيها اللتان أغلقتا فحملها مباشرة  لسيارة  ناقلا اياها  لأقرب مستشفى..
*
*
*
"أه ياابنتي، آه ياصوفيا، آه يامهجتي، لماذا ذهبتي وتركتني، سامحني، سامحني ياقطعة من روحي،
من سيخمد لي ألمي من؟!  "
صدح صوت جينار وهي تندب على فراق  ابنتها التي افرشت ارضا أمامها العائمة في تلك البركة في الدماء ، كانت تضرب وجهها بأيديها بقوة والدموع غطت ملامحها والبعض من المارة الذين ولجوا للحديقة   ازاء ذلك حاولوا تهدئتها.

"رجاء اهدئي ياسيدتي" اردفت احدى المارة وهي تضع يدا على كتفها بحنان الا أن جينار لطمت يدها تبعدها عنها وصرخت بوجع فقلبها يعتصر الان وجعا