الفصل الثالث

225 16 2
                                    




"مُشكله العشرينات أنك أصغر من أن تَتحمل كُل هذا الضغط الهائل و أكبر من أن تَعود باكيًا إلى و الديك.."

**************

"ميرا؟!.."

تراجعت عدت خطوات و هى تنظر لوجه قاسم تُحاول إيجاد نفيه لما أدركته

نظرت له ثوانى لتُحاول التقدُم فا قد أصحبت ساقيها كالهولام لا تستيطع حملها أقتربت ببطئ بخطوات ثقيله و قفت أمام تلك الجُثه المُمدده على ذلك الحامل الحديدي رفعت يداها برعشه و دموعه محبوسه فى مقلياتها تمنع نزُلهم إلى أن تتأكد
رفعت الملائه قليلًا ليتضح لها شعرها البُنى الذى تزينه بعض الخصل الفاتحه أغلقت عيناها فا نور كانت تمتلك شعر مُميز

أخذت نفس عميق لتشجيع نفسها أزاحت الغضاء ببطئ ليتضح لها ملامح شقيقتها و  وجهها الشاحب و شفتاها البيضاء
و هُنا سمحت لدموعها العنان أرجعت نظرها لقاسم الذى كان يُتابعها بصمت كانت تنظر له تنتظر أن ينكر ما تراه و يخبرها أنها ليست شقيقتها

قربت يداها من وجهها ببطئ و ضعتها على وجنتها و ما إن لمستها حتى خرجت شهقه من أنين قلبها
نبس قاسم من خلفها
"لقد وجدوها بزقاق بجوار المشفى مُنذ يومان قد تم إسعافها لكن للأسف قد فارقت روحها الحياه"

نظرت له تبتغى أن تُدرك حديثه نفت برأسها لتنبس له
"ماذا تعنى بفارقت روحها الحياة ؟!....هى فقد نائمه ألا ترى ذلك ؟.."

أرتخت نبرتها و تحُولت من الحاده لنبره حانيه توجه حديثها لجُثمان شقيقتها
"هكذا  ميرا نائمه يومان. ...لقد أعتقدوا أن أصابك مكروه بسبب نومك  "

صعدت بيدها إلى شعر شقيقتها الذى كانت تُحبه بشدة
"هيا حبيبتى أستيقظى حتى نرحل من هُنا"

أصبحت شهقاتها تتعالا و صوت بكائها يزداد
أقترب قاسم مِنها ينبس بحُزن على حالها
"أهدئى أسيل أنتِ أق..."

مُمتلئ بالندوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن