الفصل الرابع

242 19 4
                                    


"من أسواء المشاعر التى يلتقى بها الشخص هو شعُر الخذلان عندما تثق بأحد ثقه عمياء و فى النهايه يِحطم تلك الثقه ......و هُنا تبدأ بلوم نفسك على أنك و ثقت بذلك الشخص"

************

تسير فى الطُرقات لا تعرف وجهتها تنهدت بضيق فا يبدو أن العالم سيظل ضدها
رفعت رأسها للسماء لتجدها مُتبلده بالغيوم تُطالع تلك الغيوم وعسليتها تُزينها طبقه من الدموع التى تُحارب حتى لا تُزرف لتنبس ساخره
"يبدو أن السماء أيضًا تُحاول أمساك دموعها"

أخرجت هاتفها تُطالع جهات الإتصال و هُنا قد نزلت قطره من الماء المالح على شاشت هاتقها ما إن ألتقطت عينها أسم شقيقتها و أعلاه أسم عُمر فى أكثر وقت هى بحاجه لأحد بجانبها لا تجد أى شخص
رفعت إبهامها بتردد تبتغى الإتصال بعُمر و فى بالها سؤال و احد هل سيستطيع أحتواء حُزنى ؟...
نقلت إصباعها بين أسمه و أسم إيما رفيقتها هى و شقيقتها ضغطت على أسمها لتضع الهاتف على أذنها تنتظر جوابها
ما إن أنتهى صوت الصافره تحدثت أسيل
"إيما أنا أحتاجك بشده"

أستقبل مسامعها شهقات صديقتها و صوتها المنبوح أثر البُكاء
"أعتذر أسيل لكنِ لست بحال يسمح لى بأن أوسيكِ فراق ميرا يُشعرنِ و كأن روحِ تحترق ..أعدك ما أن أستطيع تمالك نفسِ سأحدثك"

أبتلعت غصتها و خذلانها
"لا عليكِ إيما أن أقدر مدى حُزنك لكنِ لا تهلكِ نفسك فا أنا أحتاجك حتى تُساندينى"

كم هذه الحياه غير عادلها فا بعد أن كانت تُريد أن يداوى جرحها صديقتها داوت هى جرحها و نبست بالكلمات التى كانت تود أن تسمعها أليست هى شقيقتها ألا يفترض أن تقف هى بجوارها لا العكس؟!...
عجيبه تلك الدُنيا

**************

يجلس بحليته السوداء بهيبته التى تبث الرهبه لمن يراه يُمعن النظر لذلك الملف الذى أمامه يُزين ثغره تلك الإبتسامه الجانبيه
"مثلما توقعت... قد علم أنها تقوم بخيانته و كان سكير بالتأكيد فا لم يستطيع المُقاومه "

مُمتلئ بالندوبحيث تعيش القصص. اكتشف الآن