أحبـبتُك رغـم كُرهـي للحُب و وُعـوده الكـاذبـة
.
.
.سيّد الكيميـاء
أستاذ الكِيمياء لم يكن من النوع الذي يتقبل مثل هذه التصرفات بصدر رحب ، تجاهل هذه الطالبة الغريبة لبضع لحظات محاولًا العودة إلى محاضرته وإكمال الشرح عن تركيبة الرصاص المعقدة لكن عقله لم يكن حاضرًا تمامًا ، تلك الجريئة التي دخلت القاعة دون إذن ، وجلست بكل أريحية
" غادِري القاعَة "
طردها دون أن يعلم عن هويتها أو عن تخصصها حتى ، بما انها متأخر برُبع ساعة منذ بدأ الحصة هذا يعني أن لا مكان لها هنا
تاسيلي لم تترك مجالاً للصمت طويلاً، إذ انحنت قليلًا، باسطة يدها على حقيبتها،تستعد للانسحاب لكنها قالت بصوت ناعم
" وهل هذه المحاضرة ملكٌ لأخته حتى يطردني هكذا ؟"
همست تحت أنفاسها تحاول بكل قوتها ان لا تتكلم هذه
الجملة التي برأسها لهلكنها فقط رفضت مغادرة القاعة ، و هذا ما هي عازمة على فعله
هل للتو هي تتواقح معه ولا تحترم كونه أستاذ ، هي لا تحترم أحداً أساسا
تحمحم يحاول تخفيف الجو بسببها لتُعيد هي رفع صوتها و الدفاع على ذاتها ، كيف يطردها هكذا ..هذا ظلم ..و غير منصف أبدا
"ليس من اللائق طردي هكذا، أليس كذلك؟ سأحرص على الحضور في المحاضرة القادمة في الوقت المحدد بروفيسُور "
اعادت وضع حقيبتها و ترتيب جلستها المستقيمة على الكرسي بينما تَمنح انتباهها للمحاضرة ، البروفيسُور قابلها بوجه جامد و تعابير لم تستطع قرائتها
لم يستوعب للتو أن هيبتهُ ذهبت بسبب لسانها الوقح ، من سيُعيد له احترامه الآن ؟
"هل أنتِ طالبة هنا يا صغيرة ؟"
بادلته تاسيلي النظر ما إن قال عنها صغيرة ... هو يستفزها الآن رغم أنه لا يقصد ..أجابت ببساطة، لكن بابتسامة صغيرة على ثغرها
"نعم ، أستاذ "
لم يزل نظره عنها، وسألها مباشرة، بصوت يحمل تساؤلًا حقيقيًّا و هو يتقدّم خطوات للأمام ينزل من على المسطبة حتى يتقدم إلى حيث تجلس
"و ما تخصصكِ هنا في الجامعة ؟"
لم ترد عليه بعد وبكل برود أجابته و هي ترجع خصلة من شعرها وراء أذنها
أنت تقرأ
CHEMESTRY MASTER
Romance"يُمكِنُكِ مُناداتي بسيّدِ الكِيميـاءِ سأعبثُ بكِ داخلياً حتى أصلَ إلى التفاعُلِ النّهائي الذي سيجمعُنا تحت سقفِ مِخبـرِ الحُبّ، يا مَن تُشبهين نُعومـةَ الصّخورِ الملسـاءِ، عزيزتـي تاســيلـي." "لا تغرَّكِ ليونتـي، فأنا المُتحكِّمةُ هُنا حتّى الصّخـو...