.
.
.سيد الكيميـاء
جلست بهدوء في مقعدها المخصص في حصة الأدب الإنجليزي، وقد غمرها سكون المُحاضرة التي لا يكسرها سوى همسات الصفحات المقلوبة بعناية ، مستغرقة في دراسة رواية "Wuthering Heights" للكاتبة إميلي برونتي
تأملت النصوص العميقة، حيث طغت عليها حوارات العشق القاسي والانتقام الهادىء
رنت أناملها برفق على حواف الورق بينما دونت ملاحظات دقيقة عن مركزةً على الأبعاد النفسية لعلاقة هيثكليف وكاثرين، بين الهيام والصراع
موضوع هذه المُحاضرة كان عن الحُب المُظلم في الأدب الكلاسيكي ، حين انتهت الحصة بعد نِصف ساعة ، أخذت حقائبها واتجهت نحو المكتبة فقد أصبحت نوعا ما عادة لديها أن تنفرد بها قبل عودتها للمنزل لتدرس قليلاً
إختارت طاولة في الزاوية حيث اعتادت الجلوس ، الضوء الخافت المنساب من النوافذ رسم خطوطًا رفيعة على خشب الطاولة
وضعت الكتاب أمامها وبدأت تنجز واجبها ..
تحركت أناملها بخفة عبر صفحات دفتر ملاحظاتها
إسترقت في إنجاز الواجِب وقتاً ليس بقليل ، مدّدت جسدها و هي تُرخي عضلاتها قليلاً من الجلوس منذ الصباح على المقاعد ..
" ياإلاهي لا أشعر بمؤخّرتي بسبب جلوسي لساعات "
تذمرت بصوت منزعج ، إضافة لذلك مِزاجُها متقلّب اليوم لأنها ارتدَت الجِينز ، لم تكُن واثقة منه و ها هي الآن تمقُت شعور القماش على جسدها ، رأت جميع الطالبات هنا يرتدينهُ بشكل متكرر لكنها لم تستطع تقبّلهُ بعد ، إشتاقت للفساتين و التٍنانِير القصيرة و تلك الملابس الغالية ..
سترتها الجلديّة السوداء مع القمِيص الأسود الحريري قد جعلها ترضا قليلاً عن مظهرها لهذا اليوم ..
" أشعُر و كأنني مهرّج بهذا البنطال .. أريد نزعه "
أنهت كتابة آخر جملة في دفترها تريد المغادرة أغلقت الكتاب و جمعت أدواتها بروية، ناظرةً من حولها إلى المكتبة
غادرت وصوت كعبيها الرقيقين كان يتردد في الأروقة
أخذت تسير ببطء أرادت إطالة الوقت هنا ، علّها تنسى العالم الذي هي به .. عالم الفساد و الظلّام الذي تريد الخروج منه بأي طريقة كانت ..تذكرت أن فور ذهابها للمنزل ستجد كيانوا هناك في قمة سعادته بسبب شحنة الذهب التي وصلت للقصر .. ربما ستطلب منه أن يمنحها إحدى مجوهراته التي يحتفظ بها .. مثل خاتك العنقاء النٍادر ذاك و الذي يحتفظ به منذ سنوات
أنت تقرأ
CHEMESTRY MASTER
Любовные романы"يُمكِنُكِ مُناداتي بسيّدِ الكِيميـاءِ سأعبثُ بكِ داخلياً حتى أصلَ إلى التفاعُلِ النّهائي الذي سيجمعُنا تحت سقفِ مِخبـرِ الحُبّ، يا مَن تُشبهين نُعومـةَ الصّخورِ الملسـاءِ، عزيزتـي تاســيلـي." "لا تغرَّكِ ليونتـي، فأنا المُتحكِّمةُ هُنا حتّى الصّخـو...