الفصل العاشر: على اعتاب اللقاء

32 2 1
                                    

اشرقت تلك الشمس على مملكة امانوس ؛ وبينما تجلس تلك الأميرة رفقة اخيها يحتسيان كوبين من القهوة ؛ لباس تدريب بارز يتكون من قطعتين باللون الاسود تزينهم بعض التطريزات والأحجار الكريمة باللونين الأسود والأزرق حزام يتوسط ذلك القميص الذي يكاد يصل لركبتيها وبنطال جلد باللون الاسود ؛ يتدلى سيف معلق بإحكام على خاصرت تلك الفاتنة مبرزا جمالية جسدها المنحوت ؛ يجلس امامها ولي عهد المملكة الوسيم أليكسندر ؛ انف مستقيم شعر ذهبي وعيون زرقاء حادة ؛ سترة مزينة بأزرار فضية وسروال قطني سميك . من يرهما يستطيع الجزم أنهما فرغا للتو من حصة تدريبية صعبة فجر اليوم

عم الصمت للحظات ليلمح أليكسندر قدوم احد الفرسان فتحدث بلهجة ساخرة : "يوجد من حضر واخضر معه الاخبار السارة "
-"سارة؟ هل هي بلغتي ام لغتك؟!"تحدثت كلارا بينما ترفع احد حاجبيها باستفهام
-ليتنهد مجيبا"بلغتكي طبعا ؛ منذ متى احضر هؤلاء اخبار سعيدة "
ضحكت بلخفة ثم صمتا منظرين القادم الذي احتاج لاستعادة انفاسه قبل مباشرة الكلام
ـلتتكلم كلارا بهدوء : ماذا هناك ألفريد ؟ نحن نسمك افرغ ما بجعبتك
-"اعذرى وقاحتي سمو الأميرة كلارا ؛ لكنني سمعت انك سترحلين في مهمة "قالها بينما التوتر يكاد يتسبب بتوقف نبضات قلبه"
ـ اجابت ببساطة "اجل املك مهمة دبلوماسية "
ـ "حسنا سموكي اريد طلبا من جلالتك" تحدث وقد اخفض رأسه باحترام
ـ "تفضل تكلم وسأرى ماذا استطيع ان افعل "
ـ"سمو الأميرة كلارا اسمحي لهذا الفارس بخدمتك ؛ اعطني شرف اعطائك قسم ولاء الفارس"
ـ ابتسم الكسندر بخفوت قائلا: "كلارا إسمحي له بفعل ذلك؛ لا اعتقد انه يوجد مانع"
ـ لتجيب شقيقها بينما تلك البلورتين الزرقاوتين تحاولان اختراق عيني الفارس الواقف امامها محاولة الوصول لما يدور في جمجمته من افكار :" انت تعرف ان هذا يعني لزوم ذهابه معي في مهمتي ومعرفته بها"
ـ ليجيبها بسخرية :" اتضنين ان والدك سيرسلك وحدك ؟ كلارا فارس اقسم لكي بالولاء افضل من غيره ."
بعض لحظات من التفكير اجابت "حسنا انت محق "

ركع ألفريد على ركبتيه لتخرج كلارا ذلك السيف من غمده واضعة إياه على كتف الفارس
✨اقسم بخالق السماء انني انا الفارس ألفريد سأخدم الانسة كلارا طوال حياتي مضحيا بكل ما أملك سبيلا لسلامتها وحمايتها ✨

لتبتسم بإشراق :" شكرا لك ألفريد "
ليجبها بحزم :" بل اشكر كرمك سموك"
***************************************

مضت لحظات على شرق الشمس بإمبراطورية إلينور؛ طرق باب تلك القاعدة ثم سمح لطارق بالولوج
ـ كايدن بينما رسم ملامح مشرقة عكس العادة :"كيف كانت ليلتك سمو الامبراطور "
ـ ليبادله الجالس على مكتبه متصفحا للاوراق: "جيدة ؛ جئت لوداعي بني ؟ "
ـ"اجل هو كذلك جلالتك اتيت الاطلاعك بأنني سأذهب اليوم "
ـ"هو كذلك إذا حسنا "
ـ وقف ذلك الجالس ليظهر بطوله الفاره متوجها نحو ابنه الذي لا يقل عنه شموخا ؛عانقه بدفئ ابدوي ,غير اعتيادي بينهما
-"اعتنى بنفسك بني"
ـ"حسنا كما تأمر والدي" مبتسما بخفوت
ليتوجه لمخرج القصور

عهد الذهب والدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن