اشرقت تلك الشمس على مملكة امانوس ؛ وبينما تجلس تلك الأميرة رفقة اخيها يحتسيان كوبين من القهوة ؛ لباس تدريب بارز يتكون من قطعتين باللون الاسود تزينهم بعض التطريزات والأحجار الكريمة باللونين الأسود والأزرق حزام يتوسط ذلك القميص الذي يكاد يصل لركبتيها وبنطال جلد باللون الاسود ؛ يتدلى سيف معلق بإحكام على خاصرت تلك الفاتنة مبرزا جمالية جسدها المنحوت ؛ يجلس امامها ولي عهد المملكة الوسيم أليكسندر ؛ انف مستقيم شعر ذهبي وعيون زرقاء حادة ؛ سترة مزينة بأزرار فضية وسروال قطني سميك . من يرهما يستطيع الجزم أنهما فرغا للتو من حصة تدريبية صعبة فجر اليوم
عم الصمت للحظات ليلمح أليكسندر قدوم احد الفرسان فتحدث بلهجة ساخرة : "يوجد من حضر واخضر معه الاخبار السارة "
-"سارة؟ هل هي بلغتي ام لغتك؟!"تحدثت كلارا بينما ترفع احد حاجبيها باستفهام
-ليتنهد مجيبا"بلغتكي طبعا ؛ منذ متى احضر هؤلاء اخبار سعيدة "
ضحكت بلخفة ثم صمتا منظرين القادم الذي احتاج لاستعادة انفاسه قبل مباشرة الكلام
ـلتتكلم كلارا بهدوء : ماذا هناك ألفريد ؟ نحن نسمك افرغ ما بجعبتك
-"اعذرى وقاحتي سمو الأميرة كلارا ؛ لكنني سمعت انك سترحلين في مهمة "قالها بينما التوتر يكاد يتسبب بتوقف نبضات قلبه"
ـ اجابت ببساطة "اجل املك مهمة دبلوماسية "
ـ "حسنا سموكي اريد طلبا من جلالتك" تحدث وقد اخفض رأسه باحترام
ـ "تفضل تكلم وسأرى ماذا استطيع ان افعل "
ـ"سمو الأميرة كلارا اسمحي لهذا الفارس بخدمتك ؛ اعطني شرف اعطائك قسم ولاء الفارس"
ـ ابتسم الكسندر بخفوت قائلا: "كلارا إسمحي له بفعل ذلك؛ لا اعتقد انه يوجد مانع"
ـ لتجيب شقيقها بينما تلك البلورتين الزرقاوتين تحاولان اختراق عيني الفارس الواقف امامها محاولة الوصول لما يدور في جمجمته من افكار :" انت تعرف ان هذا يعني لزوم ذهابه معي في مهمتي ومعرفته بها"
ـ ليجيبها بسخرية :" اتضنين ان والدك سيرسلك وحدك ؟ كلارا فارس اقسم لكي بالولاء افضل من غيره ."
بعض لحظات من التفكير اجابت "حسنا انت محق "ركع ألفريد على ركبتيه لتخرج كلارا ذلك السيف من غمده واضعة إياه على كتف الفارس
✨اقسم بخالق السماء انني انا الفارس ألفريد سأخدم الانسة كلارا طوال حياتي مضحيا بكل ما أملك سبيلا لسلامتها وحمايتها ✨لتبتسم بإشراق :" شكرا لك ألفريد "
ليجبها بحزم :" بل اشكر كرمك سموك"
***************************************مضت لحظات على شرق الشمس بإمبراطورية إلينور؛ طرق باب تلك القاعدة ثم سمح لطارق بالولوج
ـ كايدن بينما رسم ملامح مشرقة عكس العادة :"كيف كانت ليلتك سمو الامبراطور "
ـ ليبادله الجالس على مكتبه متصفحا للاوراق: "جيدة ؛ جئت لوداعي بني ؟ "
ـ"اجل هو كذلك جلالتك اتيت الاطلاعك بأنني سأذهب اليوم "
ـ"هو كذلك إذا حسنا "
ـ وقف ذلك الجالس ليظهر بطوله الفاره متوجها نحو ابنه الذي لا يقل عنه شموخا ؛عانقه بدفئ ابدوي ,غير اعتيادي بينهما
-"اعتنى بنفسك بني"
ـ"حسنا كما تأمر والدي" مبتسما بخفوت
ليتوجه لمخرج القصور
أنت تقرأ
عهد الذهب والدم
Romanceهوسه وحبه جعله يحرك خيوط السياسة ويكذب على تلك الأميرة . وقع عهد دم وذهب لتصبح إمبراطورية الينور تحت قدميها فقد ملكته لكنها لا تدرك . هي فضلت حمل السيف لم تدرك أنه بتلويحها به خطفة قلبه ؛كلارا اميرة امانوس "سأصبح القائد الاعلى " واضحة كإسمها وهذا م...