الفصل الواحد والعشرون: جواهر زرقاء

27 2 0
                                    

-"ليون وصلنا "
- مد يده لها يساعدها على النزول من على ظهر الجواد ؛ تحاول مقاومة ارتجاف جسدها فامسك طرفي ردائه المتموضع علي كتفيها ثم ربطه بقوة أكبر فغطا ما كان ظاهرا من جسدها
-" بحق الخالق لا تمرضي " صوته متذبذ رغم تظاهره بالقوة اومأت له لتتوجه نحو خيمتها ؛ ثم استلقت على فراشها لتلمح ظلا واقفا خلف المدخل
-" رأيتك الفريد! ادخل "
- برز امامها ليتقدم بخطوات ثابثة جلس قربها ؛ ثم وضع يده على جبينها :" ماذا حدث جلالتك؟"
- ابتسمت له بإشراق :" مجرد حادث؛ لا تخبر والدي "
- "ربما لن افعل " بينما كفه تتحرك على وجهها للتأكد من حالتها
-" ارجوك الفريد ارجوك! انت تعرف ان مارغريت ستوبخني"
-" سمو الملكة من حقها ان تقلق عليك! ....حسنا انا لن اخبرهم لكن بشرط"
- رفعت احد حاجبيها لتسأله:" ما هو ؟"
-" اسردي ماذا حدث"
- " ذهبت مع ليون لانه اسقط شيء مهما؛ وعندما وجدناه وفقدت توازني ثم سقطت بمياه الشلال "
-" ذااالك ل..." وقد عقد حاجبيه
-" اييييه لا تقل ذلك!"
-امسك يدها بين يديه ليقبل طرفها :" امرك سموك ؛ سأذهب لاحضار حساء من اجلك"
- بينما وقف ليخرج من الخيمة اوقفته كلماته لتظهر ابتسامة حانية على محياه؛" شكرا لك ألفريد"
- هز رأسه بالموافقة ليتابع مساره

***************************************

- (في إمبراطورية إلينور )
- جالسة على كرسيها في حديقة القصر شعرها المموج الكستنائي اللون منسدل على ظهرها بينا تشرب كوبها سارحة ببنتها التي تتفاعل مع صفحات الرواية التراجيدية
-" لماذا تقرئين هذا النوع من الكتب "
-رفعت صوفيا انظارها نحو لوالدتها :" هل سمو الامبراطورة تتوقع مني ان اقرأ كتبا عن السياسة "
-" بل اتمنى ذلك"
-" اريد عيش قصة عشق أسطورية "
-" ما رأيك بقصة جحيم أسطورية "
-" امي هل تمزحين؛ الاطفال نتيجة حب ....بحقك" وقد انزلت رأسها ارضا
- وقف اتتقدم نحوها امسكت بوجهها لترفع فتقابلت انظارهما :' لابأس صوفيا ؛ قد تجدين بطلا بالطريقة التي تريدها"
-" عيون تلمع كعيون اخي عند ذكر كلارا؟!"وقد اشرقت تلك الابتسامة على ملامحها البريئة

-عصفت بذهنا عدة عواصف :" ليس من المهم ان يكون الاطفال ثمرة حب ؛ يمكن أن يكونوا بذرة احترام"
***************
ينظر لهم عبر النافذة ليغمض عينيه ثم تنفس بعمق
-" ربما لانها دماء غجرية"
Flashback

يمسكها بين يديه ؛ اغمض عينيه حتى لا تنزل دموعها لكنها ابت وانهمرت ؛ يستطيع الشعور بجسدها البارد رغم احتضانه لها يتمتم بكلمات هو وحده من يعرف معناها ؛ قبل جبينها خديها وأمسك يدها يلثمها بين الثانية والآخرى :" اسف بحق الخالق اسف ؛ اقسم سأكون جيدا استيقظي ؛ان كنت تأمنين بي استيقظى " مسح دموعه براحة يده وبتسم بينما ينظر لوجهها الذي لطالما تأمله:" حبيبتي اعرف انك عشتي حرة وانني اخطأ...... فقط افيقي سأعطيكي كل ما تريدين .......حسنا ....سأبتعد عنكي.... انظري لي مرة واحدة فقط..."

عهد الذهب والدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن