الفصل الثالث عشر : انحن قريبان؟

106 2 2
                                    

طرقت باب تلك الغرفة ثم دخلت ؛ مكتبة كبيرة وطاولة بالمنتصف مع كراسي ؛لتجد ذلك الشامخ يشاهد عبر النافذة تدريب الفرسان بالساحة
ـ كلارا بنبرة شديدة الاحترام : احي ولي عهد أمانوس الامير المبجل ألكسندر
- استدار نحوها ثم قال بأمر:"تقدمي ايتها فارسة أنجيلا ؛ هذا اسمك صحيح؟"
- تحركت نحوه بخطوات ثابثة وهي تحدق بملامحه بجدية "ماذا تأمر جلالتك"
- صمتا لبضعة دقائق ليبدآ بالضحك معا ؛ فجأة جمعت قبضتها موجهة لكمة قوية لكتفه ؛ تأوه فقد آلمته ضربها ليقول ببعض المزاح : "ماذا دهاك كلارا ؛ كيف تهينين العائلة الحاكمة ايتها الفارسة (مقلدا صوت القائد وليام )"
- " نسيت انني اختك كيف تجرأ على جعلي اركض 150 دورة كاملة ؛ اضن اني سأصاب بشد عضلي بسببك "بينما تدعي الحزن
- "تستحقين ذلك كنت كل يوم ارسل طائري من اجلك حتى تتمكني من مراسلتي لكنكي لم تكلفي نفسك عناء كتابة جملة من اجل اخيك الذي كان قلقا "تحدث يديه على كتفيها وعينيه بعينيها
- " اسفة كنت متعبة من التدريب " بينما صنعت ملامح لطيفة على وجهها من اجل تلطيف الجو فقد ادركت فعلا انه غاضب
-سحبها لحضنه ليتحدث " إلاهي كم شتقت لكي ؛ لاتجعليني اخسرك ولا تثيري قلقي ايتها الطفلة ؛ اتفقنا ؟"
ـ حركت رأسها بالموافقة ثم اردفت" اكبر مني بقرابة الخمس دقائق ؛ طفلة؟ يالك من رجل"
ـ ربت على ضهرها فهو لم يفصل ذلك الحضن " طفلة اخيها المدللة "
"حسنا اخي اعدك سأراسلك علي الذهاب الان الاختبار الاخير للقبول اقترب وقته"
***************************************
قاعة كبيرة الحجم طاولات وكراسي وسبورة كتب عليها بخط عريض " اختبار كتابي من اجل الالتحاق بالجيش"
جلس الجميع على طاولاتهم بهدوء بينما وزعت الأوراق

ـ كايدن محدثا نفسه : "سيكون سهلا لننجزه ونذهب لنوم !فأنا لم تنم البارحة"
حل اسئلة الرياضيات بسهولة ؛ نفس الشيء بالنسبة لاستراتجيات الحروب كان الامر بنسبة له كاللعبة ؛ قلب الورقة فتلاشت تلك الابتسامة وتغيرت تعبيراته "إلاهي ما هذه الاسئله" ؛ تاريخ أمانوس سيرسب بدون شك
" لابأس كايدن جوابك على الاسئلة السابقة اكثر من كافي لكي تتجاوز الاختبار ؛ لن تعود لإلينور "
ليحدثهم وليام بصوت اجش" تبقت ساعة بنهاية وقت الاختبار ؛ في حالة عدم للاجابة على احد المواد بصفة كاملة فأنت راسب "
ـ "هذا ما كان ينقص "وضع رأسه على الطاولة بينما يعد اي شيء حوله كعده حتى الخطوط بتلك السبورة
ـ " كنت مجنونا في طفولتي ؛ مجرد ذكر اسم بلدها كان يسبب ارتفاع نبضات قلبي . لذلك في حصص التاريخ عند سماع اسم أمانوس كنت اهرب ؛ فانتهيت بعدم معرفة اي شيء عن تاريخ هذا البلد غير الحروب الطويلة التي كانت بيننا ؛حفظت كلارا في النهاية ولم احفظ تلك الدروس" قالها وهو يبتسم
رميت ورقة إليه بخفة بينما كان المراقب يتحدث مع أحد الجنود؛ إلتفت ليجدها كلارا ؛ كان من الممكن ان يطلب المساعدة من احد فرسان الظل الفضي ؛ لكن هذه الورقة منها ؛ لقد فكرت بخ ونتبهت له " إلاهي كم انت آسرة كلارا" ؛ وكم احب تاريخ أمانوس الذي تجعلك تفعلين هذا"

عهد الذهب والدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن