عهد الذهب والدم

الفصل الثامن : سنتلقي قريبا

طرق على الباب منتظرا اذن الدخول
- الامبراطور فاليريوس: تفضل
- كايدن: احي شمس امبراطوريتنا
- ماذا هناك بني تحدث اسمعك قالها بينما يتفحصه بدقة؛ قدومه بغير دعوة أمر نادر الوقوع
- بثقة عالية تحدث وهو ينظر لوالده الجالس امامه يتفقد الأوراق بينما ينصت له بتمعن : اريد سؤال حضرتك عن مدى معرفتنا بجيوش جيراننا انت تعرف مقدار تطور الذي احرزناه ؛ لكن إمكانية وقوع حرب امر راجح؛ اريد معلومات دقيقة خصوصا انكم ستتعهدون لي بالاشراف على امور الجيش بعد سنوات قليلة

ترك فاليريوس ما بيده واخد بتمعن بكلام ابنه ؛ هو يعرف انه يكذب لكنه يريد معرفة مايصبو اليه
- تابع ايها الامير قالها بينما ظهرت ابتسامة جانبية على محياه
- كايدن متحدثا بجدية : من هي اكثر مملكة تشكل الخطر علينا جلالتك
- امانوس منافسنا الاول على حكم القارة : قالها بلامبالاة
مارأيك بإرسال جاسوس ؟
- فعلنا ؛ لكن من اجل الحصول على معلومات مهمة كان علي احدهم ان يصل لمنصب مرتفع في الترتيب السلطوي لجيشهن ؛ لذلك عليه ان يجتاز اختبارات ثقة وقد فشلوا بها كلهم مجيبا بهدوء
ـ ماذا ان قاموا هم باختراق صفوف جيشنا بانفعال مصطنع
ـ من يدري ليست لدينا فكرة عن مهارة جواسيسهم
الديك اقتراح ؟
ـ صمت كايدن لبعض الوقت متظاهرا بالتفكير فقد جرا الحوار كما خطط بالضبط ثم تكلم برزانة لا تليق بعمره : ساذهب انا بنفسي للحصول على المعلومات في غضون سنتين .
ـ تريدني ان اعطيهم ولي عهدي على طبق من ذهب هل انت معتوه ؛ قالها وشرار الغضب يخرج من عينيه
ـ نحن نخوض حربا مع مملكة فيلور جنوبا ؛ من المستحيل ان نغامر بجهلنا عن جارنا الغربي امانوس جلالتك ؛ أضف لذلك استطيع تخفي هذا افضل من ان مخاطر بسلامة جيشنا وموطننا فكر بذلك
ـ تريد الذهاب وحدك ؟ هل جننت؟
ًـ ذهبت الحرب مرات لا تحصى
ـ لكني لم اقدمك قط على طبق من ذهب لمن يمكن اعتبارها اعداء
ـ سأخد الظل الفضي معي ما رأيك ؟
صمت فاليريوس لثواني بينما يفكر برغبة ابنه الملحة ؛ فقد ادرك منذ البداية انه يملك سببا خاصا للتوجه لأمانوس
ـ حسنا كما تريد كايدن بينما يرمقه بنظرة مليئة بالفخر
ـ استأذن حضرتكم مولاي

ليخرج من تلك الغفرة التي جدرانها مغلفة بالستائر فاخرة وخشب المكتب بحطب بلوط منحوت بإتقان وأرضيتها بها سجاد سميك مطرز ؛ كما توجد مكتبة تحتوي أندر مجلدات فنون الحروب والخرائط ؛ توجه إلى غرفته بعد ان امر ألكس بنبرة صارمة : استدعي الظل الفضي اريدهم في اقل من عشر دقائق
تسطح على سريره لتمر عليه بضع دقائق شارد الذهن .

سمع طرق الباب ليتفضل شابان وفتاة بمقتبل العمر ؛
ليلا فتاة متوسطة الطول عينين خصراوتين وشعر بيني قصير ترتدي بذلة سوداء وتحمل سيف على خاصرتها سيف خبيرة بطب الاعشاب وتنحدر من عائلة نبيلة ابنة الكونت ستيرلينج وزير الدفاع ؛ فقد اعتبرت منذ نعومة اظافرها ابرز مرشحة لنصب إمبراطورة إلينور المستقبلية ؛ ذكاء حاد وسرعة بديهة ؛ وقفت باحترام ليتبعها جوليان بليز إبن سفير الإمبراطورية الاول أدريان بليز ؛ذكاء حادق ودقة ملاحظة مبالغ فيها إضافة باعتباره مروض حيوانات ممتاز ومحلل مثالي الاوضاع التجارية ؛ يرتدي بذلة زرقاء اللون يحمل في خاصرته سيف وخنجر ؛ يملك مظهرا مميزا فعيونه السوداء وشعرها الاسود تظفي عليه هالة وقار إضافة لمعرفه بأساسيات الطب ؛ليقف إلى جانبه إلياس الابن الاول لوزير المالية إدران فالدور ملامح حادة شعر كستنائي اللون وعيون سوداء قاتمة ؛ قدرة تحليل وتخطيط استراتيجي إضافة لمهارة في استخدام السيوف الطويلة وقدرة بدنية تستحق الثناء

اصطفوا منتظرين اوامر كايدن المستلقي على سريره؛ مرت عدة ثواني حيث ساد الصمت ليكسره ولي العهد بقوله
لدينا مهمة سنذهب للانضمام لجيش لوميناس لدي مهمة خاصة . اولا لا اريد اعتراضا عن اي امر ؛ ثانيا لا يتصرف احد منك حسب هواه انتظروا اوامري قبل اي فعل ؛ ثالثا اخفو هويتي وهويتكم وحفظو سرية المهمة و لا تخبروا حتى عائلاتكم ؛ رابعا كلارا اميرة أمانوس حمايتها واحترامها واجب عليكم
اثناء سماع اسم كلارا قبضت ليلا قبضتها وتغيرات ملامحها ليلاحظ كادين تصرفها مما دفعه لقول : مفهوم اي عتراض؟
لا مولاي قيلت بصوت واحد
سنتحرك في غضون أسبوع

***************************************
كانت تلك الجميلة كلارا تسرح شعرها سارحة في بحر افكارها
ماذا تريد مني بضبط لماذا انا ماذا ستربح
انا بنفسي لا اعرف ما أريد فكيف تسمح لنفسك با تقرر؛
قسم الفارس قسم ولاء ابدي اتعتبره سهلا ام تستخف بي
ام انك تحبني فعلا ( لتحمر وجنتيها) هذا لطيف طفل في الخامسة شعر بالحب نكتة جيدة
لتنفض تلك الأفكار من رأسها: كل ما في الامر انه لا يريد حربا مع الغرب خصوصا والعلاقة بين امبراطورية إلينور والشمال مع فيلور متوترة يريد حليفا استراتيجيا مجرد مصالح سياسية بماذا اهدي انا بحق خالق الجحيم
لتسمع طرق على الباب : هذا انا أليكسندر مارأيكي بنزهة على ظهور الأحصنة
إنتظرني في الاسطبل انا قادمة : إجابته بصوت ناعم
***************************************
لم يتبقى كثير على الوصال ؛ تمضي الايام واتمنى لو امضيتها قربك القي بثقل جسدي على كتفك ؛ لا اعرف ماذا تعتقدين انني اريد لكني سأكون راضيا بتواجدي حولك ؛ كثيرات هن من بمتناول يدي من سهل الوصول إليهن لكني اصبو لذلك القمر الساطع لا النجوم انت القمر لا انت الشمس شمسي انا اريدك انت ؛ سأكذب من اجل رأيتك هل سيأتي يوم وتغفرين قالها ذلك العاشق الغارق في محيط الهيام غارق انا حتا النخاع