الفصل العشرون:القوس قرب الشلال

33 2 0
                                    

صفوف ثابثة ؛ يصغون لمدربهم؛ تعليمات روتينية انه الفجر سيتوجهون للجنوب الشرقي بعد قرابة الساعة
-" اقفوا مستقيمين ؛ لا اريد ضعيفا في صفوفي " تحدث وليام بلهجة آمرة

***************************************

- يمتطون احصنتهم يسابقون الريح متجهبن نحو الشرق الرحلة قد تتطلب قرابة اليوم الكامل بدون توقف  ؛ مرت عدة ساعات منذ انطلاقهم بالفعل

تباطأت سرعة خيل وليام ؛ مما دفع البقية للتوقف من اجل الانصات لاوامره ؛
-" سنخيم قرب هذا الكهف الليلة ؛ الأحصنة تحتاج للراحة "
- تمتم إلياس بلهجة ساخرة :" يريد ان يخبركم يا تلاميذه الاعزاء ؛ انه يهتم للأحصنة اكثر منكم؛ اذا انهرتم انتم يستحيل ان يوقف التدريب "
- استرجل ألفريد من حصانه تحت ان نظار كايدن التي أوشكت على تمزيقه بينما هو يتوجه نحو كلارا ليمد لها يده بهدوء :" أنسة انجيلا سأساعدك على النزول "
-ضحكت بصوت خافت حتى لا تثير انتباه البقية :" لاني اميرتك ام لانك رجل نبيل"
- ليهمس لها :" لانك سيدتي "
- مدت يدها له لكي.تنزل من ظهر جوادها مستسلمة لعرضه :" حسنا اقنعتني"

( الفريد تم ذكره اكثر من مرة في الفصول السابقة الفريد الابن الوحيد للمريكز اوستارا ؛ فارس بمملكة امانوس فهو لم يستلم عمل عائلته بعد ؛ كما انه اقسم بالولاء لكلارا؛ سيتم التفصيل عن نقطة قسم الفارس وقيمة الفرسان في كل من امانوس والينور في الفصول القادمة )
***************************************
" هل أتوجه نحوه ليخترق سيفي  بطنه؛ كيف يجرأ ان يكون قريبا هكذا" ؛ يخالجه احساس قاتل ؛ الامر أشبه بخناجر تغرس بمحيط قلبه ؛ وكأنما لعنة قد فعلت عليه :" إلاهي لعنتي ؛ لا اصدق اني راض بها " ؛ فكرة ابتسامها بإشراق هكذا تضرم نيرانا داخله؛ ان يرغب بها انسان اخر كما هو يفعل هو  هذا يمزقه" يقال العيش مع الشخص المناسب كالعيش في الجنة؛ أن لم تكوني كذلك فانا راض بالعيش بالجحيم ما دام معك"
***************************************
بإمبراطورية إلينور
بينما يحرك قلمه على تلك الأوراق ؛ شموخ لا يليق الا بمن حمل لقب الإمبراطور ؛ سمع طرق الباب
-" تفضل "
-" احي شمس إلينور الامبراطور فاليريوس" تقدمت  ؛ نظرة واثقة تنم عن إدراك بالمكانة وماتملك بين يديها من سلطة
- " تقرير شامل عن ميزانية القصر طيلة السنة الماضية"
- صمت قليلا ؛ بقي يتأملها بهدوء:" شكرا لك..."
-" تريد الحديث؟" بينما تجلس على الكرسي قرب مكتبه
-" هل تعرفين لاي درجة انتما مختلفتان "
-"تقصد سمو الأمبراطورة السابقة؟"ثم تابعت :" سمعت انها كانت جميلة جدا "
-"بل كانت ثائرة تحب الحرية ؛ لكني اخرقا ولم استوعب "
-" الشجرة لا تزهر داخلة غرفة ديقة " ابتسمت محاولة اخفاء انكسارها امامه ؛ لن تجرح كبرياءها من أجله اكثر
-صمتت ثم تابعة :" القوس والسهم هما السبب؟ "
-" هي من غرسته بداخلي؛ احيانا الموت لا يعني ان ندفن  داخل التراب  "
- اومأت له بخفوت مبتلعة تلك الغصة التي لطالما حاولت مداراتها ؛ لتبتسم بينما عيونها وحاولت ان لا تذرف دموعا فقد كانت تقول كل ما لم تستطع الإفصاح عنه فأخفته بقناع عدم المبالاة  طيلة سنين سابقة
-رفع أنظاره عن الأوراق ليتأمل خضراوتيها ؛ هو مدرك انه يؤذيها لكن كل هذا فوق طاقته؛ تابع محاولا اصلاح القليل ولو لمرة واحدة :" كاثرين ؛... بعظ النظر عن اي شيء انت تقومين بعمل جيد ....تستحقين ان تكوني الأمبراطورة "

عهد الذهب والدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن