الفصل الثاني عشر: سأسندك

41 1 4
                                    

   ـ اشرقت الشمس على  في معسكر باث فتوجهوا ألى المبنى المرافق للمطبخ حيت يقدم الطعام للجنود المتدربين؛ قاعة كبيرة لكن يسيطر عليها طابع البساطة  والعملية ؛ طاولات وكراسي طويلة معالق وامواس معدنية ؛ بها مصابيح زيتية تستخدم للإنارة عند الحاجة ؛ بهذا الجناح كان   كل ما يسمع هو صوت المعالق ؛ كوب عصير فواكه و فواكه مجففة  كعك الليمون ؛ بالإضافة للخبز والجبن والعسل والمربى هكذا كان فطور اليوم .
- ليلا بابتسامة بينما تنظر لكلارا : "انت ! انسة ماسمك لم نعرف بعد"
ـ كلارا بينما تحاول عدم لفت الانتباه: "معي ؟ تقصدينني؟ اسمي انجيلا "
ـ ليلا وهي  تصنع ملامح لطيفة على محياها "انجليلا اسم جميل ؛ تبدين كالملاك فعلا ؛ اريد سؤالك أنسة  مارأيك بقول ان الناس تميل للعمل مع من يميل اكثر للاستمتاع "
- فجأة ادركت كلارا ان التي أمامها ليست فتاة بسيطة؛ تستطيع ان تقسم انها نبيلة وتحاول استدراجها رسمت بابتسامة اسرة : "انا اميل لمن سيفيدني ؛ أانت من الناس التي تفضل الاستمتاع؟"
- كل يراهم البشر بعين طبعه كما يقولون لن تقتربي منهم أن لم يكونوا مفيدين لانك تضنين ان الاخرين يفعلون المثل ؟   ؛ اما انا فاضن ان علي  القبول  بالجميع "
ـ أطلقت كلارا تلك الابتسامة ثم اجابتها :" انا أتعلم من الجميع ؛لست ذكية كحضرتك ؛ تنبعث منك البرائة فانت قادرة على  جذب الانظار انستي الجميلة يبدوا انكي من الناس الذين يجيدون ترويج لانفسهم بكلامهم ؛ افضل أن أتعلم منك على أن احاول البروز من وجهة نظري "
ـ ليلا :" اسمي ليلا سعيدة بهذه المحادثة معكي أنسة "
ـ انا كذلك ليلا بينما تومأ له

كان الجميع مشغولا بفطوره فلم يركزوا كثيرا بهذه الحرب التي جرت منذ لحظات  دخل  القائد وليام القاعة لتسبقه هالة من الهيبة والوقار : سيحضر شخص مهم جدا اليوم لا اريد خطأ ستحيونه ثم سيذهب
ليتحدث الجميع بصوت واحد : حاضر سيدي
***************************************

ساحة التدريب صفوف متراصة ؛ كان السكون يعم المكان رغم عدد المتدربين الذي ليس بالهين

فتحة تلك البوابة المهيبة ليدخل أربعة حراس يرتدون بذلة بيضاء مطزة بتفاصيل ذهبية ؛ ثم لمحو بعدهم حصان ابيض يركبه رجل يرتدي رداء يغطي  رأسه مانعا  ظهور وجهه ؛ كشف عن وجهه بعد رفع ذلك  فظهر ذلك الوجه الوسيم ؛ ترجل من صهوة حصان ثم ناول ردائه ع احد الحراس؛ ليتمكن الجميع من رؤية تلك الملابس الفاخرة التي لن يرتديها شخص عادي  . سمع صوت خطوته وهو يعتلي المنصة ثم تبعه وليام الذي باشر الحديث بتهذيب : "اقدم لكم سمو ولي عهد أمانوس وأملنا في مستقبل افضل لهذه المملكة المجيدة أليكسندر
ـ أليكسندر ببتسامة بينما يبحدث عن اخته وسط ذلك الحشد: "فخور بهذه الزيارة وفخور لانني حصلت على فرصة لقاء ابطالنا المستقبليين . ابذلو جهودكم لامن هذا الوطن ؛ امانوس فخورة بكم "
ٕـ وليام بنبرة آمرة : "فل يحي الجميع سمو ولي العهد "
ـ اخفض الجميع الجميع رؤوسهم باحترام  ليسمع بصوت واحد
"اميرنا !الجيش على عهد الولاء والوفاء لهذا الوطن ؛ لنسند حامي المجد والعزة! "
ثم رفعوا نظرهم تجاهه ليلمح وجه اخته اخيرا ؛ ياإلاهي كم اشتاق لها  ثبث عينيه نحوها وتبادلا ابتسامة خافتة ثم رفع احد حاجبيه وكأنه يسألها عن اوضاعها ؛ فقد كان يرسل طائره دائما لها أملا ان تراسله لكنها نست او تناست الأمر ؛ كانت نظراته كفيلة بجعلها تنهار ضحكا فلم تستطع كبح جماح نفسها ؛ رمقها الجميع بنظرات مختلفة  كاستهجان وتعاطف من ما قد يحصل لها جراء ضحكها بهذه الطريقة لدرجة النزول على ركبتيها من اثر قهقهاتها ؛ هذا وبلا شك يعد إهانة لشخص نبيل كألكسندر بنظرهم وقد تتعرض بعقوبة قاصية
ـ وليام بأسلوب حازم : "ايه انت ؛ اتعرفين فضاعة ما ارتكبتي ؛ ستحالين للمجلس العسكري وهم من سيقررون عقوبتك "
رمقت بنظرة معناها تصرف قبل أن تحصل كارثة

عهد الذهب والدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن