الفصل الثامن عشر : لكنها شمسي

30 2 0
                                    

واقف ينظر لذلك الذي انهار امامه ؛ لم يعتد رأيته هكذا ؛ ضعيف حياته مرتبطة بخيط سميك بمن يمسك يدها بين يديه أملا بردة فعل منها ؛ تأن ألما بسبب ارتفاع حراتها غائبة عن الادراك والوعي . تقدم كايدن نحوه بخطوات ثابثة ليقف قرب جوليان
- استدار نحوه بكامل جسده :" هاذا انت كايدن"
-اكتفى بالايماء له بينما يتفحص ليلا بأنظاره الثاقبة محاولا الاطمئنان على حالتها
ـ "ماذا تريد جلالة ولي العهد "
-"اتبعني"

**********"************************"****
مستقلتين على عشب الساحة الخلفية لمستوصف المعسكر ؛ حتى يبقوا قريبين لليلا يتأملون النجوم
- "القمر جميل سموك "
- نظر له ثم اجابه بابتسامة : " يا رجل اصبحت تتحدث مثلها ؛ ألهذه الدرجة سقطت ؟"
-"يقولون ان الحب يبدأ بالفرشات ؛ ثم يتحول مع الوقت لقولون عصبي ؛ يألمك كلما عرض الاخر نفسه للخطر "
- انفجر كايدن ضاحكا :" حسنا جوليان ؛ كيف حالك مع القولون العصبي "
-اكتفى بقول كلمة واحدة :"مؤلم "
سكنت اصواتهما ؛ نغمة الريح هي التي تعزف فقط
ليكسره جوليان :" اضنك تحرز تقدما مع سمو الأميرة؛ جلالتك"
ـ "ربما"
- "لاي شيء تخطط الان ؛ اتفكر يجعلها تفشل لكي ينفد العهد؛ ام انك ستجعلها تسقط في شباكك؟"
- ابتسم له :" ومن يعلم "
- " لا تغرق في بحرها كثيرا ؛ لا تنسى انك ولي عهد إلينور والشمس المستقبلية للأمبراطورية "
-رمقه بحدة :" ان يكن ذلك ؛ هي تظل شمسي انا "
-"كايدن"
-" تحدث"
- "كنت اشاهد بصمت مدة طويلة ؛ لكن الان كل ما ارغب به هو ليلا "
-" انا لا انافسك على اي حال ؛ حظ موفق يا عاشق"

***************************************
- حل الصباح لتشرق الشمس على امانوس ؛ معلنة يوم جديد ؛ امرأة في أواخر الاربعينات ؛ شعر ذهبي منسدل وعيون زرقاء آسرة ؛ حالة من الوقار و الحكمة ؛ لباس محتشم ومجوهرات باهظة الثمن ؛راقي بارز تحرك كوب القهوة بين يدها ملكة أمانوس مارغريت ؛ مصدر العطف والسكينة ؛
- "سمو الملك ادوارد يريد الحديث إليك جلالتك" حدثت تلك الخدمة بعدما توقفت عن سكب الشاي
ـ" فليتفضل"
مشا نحوها بملامح باردة لتقف عند اقترابه منها انحنت له بحترام ووقار يليق بنبيلة مثلها :" كيف حال فارسنا الاول الملك ادوارد"
-" بخير مادمت زوجتي كذلك "

-جلس قربها على ذلك الكرسي الخشبي بدون ان ينبس ببنت شفه ؛ يتأمل خضرة الحديقة حوله بينما تخالجه عدة افكار
-" تحدث ادوارد ماذا هناك"
"كيف ادركتي انني اريد موافقتكي على شيء "
-" كما قلت انت ؛ زوجتك " بينما تنظر له بحنان
-وضع رأسه على كتفها لعدة ثواني ؛ لتحيطه بيدها
-" تذكرين ارملة الجنرال فيكتور رينارد الراحل"
-" إيلينا الابنة الأولى للمركيز فالنتيس؟"
-"لا تزال حية ؛ سلمت نفسها للمرتزقة في الجنوب بعد فوزها بآخر معركة مع مملكة فيلور بالجنوب "
-" في ماذا تفكر "
-" سأرسل أمرا لرئيس التكنة حيت توجد كلارا ؛ اعتقد انها ستحدث فرق"
-" كلارا ستحدث فرق"
-"لا إيلينا من ستفعل "
-"لكن" رمقها بنظرة جادة فما كان لها الا أن تهز رأسها بالموافقة مستسلمة لرأيه "افهمك"

عهد الذهب والدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن