الفصل التاسع عشر: لحن ألة القانون

29 2 0
                                    

- تحرك يدها ببطأ ؛ رتجفت روحه عندما احس بحركتها ؛ تحاول استعادة وعيبها لقد امضت مدة طويلة فاقدة للادراك
-تفتح عينيها ببطأ :"اين انا "
-وضع يده على جبينها :"حرارتك معتدلة "
-ادارت عينيها لما يحيط بها ؛ فاستطاعت استوعاب ما حدث:"اسفة اخفتكم"
-وضع قناعا من البرود ؛ بينما كانت عينيه تتحفص كل انش منها ؛ يحاول البحث عن اي علامة لاستعادتها عافيتها؛ اومأ لها

-" هل اعتنيت بي؟"كانت تنظر للارض
-"انت الان بخير؟"
-"اجل "
وقف ليعطيها بعرض ضهره متوجها إلى الباب ؛ لكنه سرعان ما تصمر بمجرد سماع صوتها
-"شكرا لك جوليان "
-" سأخبر البقية باستيقاظك "

***************************************
- بإمبراطورية إلينور

مكتب منظم ؛ مستندات كثيرة ؛ كاثرين جالسة على كرسيها الخشبي تتفحص الوثائق بدقة (تذكير إمبراطورة إلينور الحالية زوجة والد كايدن )؛ رائحة الشموع المعطرة . حسن ملكي آسر ؛ شعر برتقالي يميل النحاسي ؛ مظهرها يجمع بين الرقي و القوة ؛ ملامح أنثوية الرقيق مع بعض الحدة جمال نابع من اصلها الارستقراطي ؛ فستان باللونين الأحمر والأخضر بتطريزات دقيقة باللون الذهبي يبرز ذلك الذوق الرفيع والحس الفني العالي ؛ لم تتخلى عن التزين بمجوهراتها لاسيما تلك الاقراط التي تتدلى تتوسطها آحجار من الزمرد ؛ عيون خضراء بارزة بشكل لافت تمنحها نظرة عميقة وقوية ؛ تمرر نظرها على تلك المستندات امامها ؛ من التواضع انها منغمسة في العمل الموجود بين يديها ؛ مسؤوليات يتوقعها الجميع من إمبراطورة إلينور ؛ ميزانية القصر ؛ الموارد والفائض ؛ اجور العمال ؛استثمارات ثانوية للعائلة الحاكمة ؛ قيادة الاعمال الخيرية واقناع النبلاء بالتبرع لها ؛ إدارة المجتمع الارستقراطي ودراسة خريطته الحالية ؛ التحالفات الموجودة موازين القوة في حالة ارتباط العوائل ؛ استلام الدعوات و الإجابة على الرسائل التي قد تحمل في كثير من الأحيان رسائل مبطنة .
- سمع صوت طرق الباب فلم تكلف نفسها عناء رفع رأسها لمعرفة من ؛ بل اكتفت بإعطائه اذن بالدخول :" تفضل"
-"جلالتك ؛ شاي خاصتك جاهز " بينما تتوجه نحوها الخادمة وليدها صينية الشاي
-" اهناك امر آخر ؟"
-"سمو الامبراطور يريد زيارتك بعد نصف ساعة من الآن"
-" حسنا يمكنك الخروج"

**************************************
دخل بطولة الشامخ وهالته المهيبة ؛ تهتز الارض تحت اثر خطواته ؛ شعر حالك السواد تتسلله بعض الخصلات البيضاء لترمز لوقاره وتقدمه بالسن ؛ بذلة سوداء مع تفاصيل بأحجار كريمة وخطوط فضية ؛ يضع فوق كتفيه عبائة بها بعض الفرو ليرمز لمكانته وسلطته ؛ عيون حمراء مشعة كألسنة اللهب ووجه وسيم رغم آثار السنين التي تركت على ملامحه

-بمجرد سماع صوت إقدامه اوقفت عملها ؛ ثم وقفت لتنحني له بخضوع وإجلال بينما انظارها للأسفل فلم تلمح عيونه خاصتها بعد ؛ لتتكلم بنبرة رسمية وصوت انثوي رخيم :" احي شمس إلينور الساطعة ؛ وسيفها العادل ؛ سمو الامبراطور فاليريوس"

عهد الذهب والدم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن