المُخملِي

عندما توقفت عن الهرب

vote and comment
enjoy

قصة زواجي من إزيدورا... لم تكن قصة حب عادية

لم يكن في خيالي يومًا أن تكون حكايتي بهذه الفوضوية. كنتُ أؤمن بالحب، كنتُ أراه بسيطً ألتقي بفتاة نقع في الحب ثم نتزوج ثم ننطلق معًا في رحلة حول العالم، نستكشف الجانب الجميل من هذه الأرض لكنّ الحياة لم تكن بهذه البساطة، وأحلامي كانت مجرد سراب.

في الحقيقة لم تكن إزيدورا تحبّني في البداية بل كانت مغرمة بأختي سارا، التي تكبرني بعامين وكانا على وشك الزواج كل شيء كان معدًا العائلة منشغلة بالتحضيرات وإزيدورا تظن أنها على بعد يومين فقط من حياة جديدة مع من تحب لكن فجأة، انهار كل شيء...

سارا هربت...!

في ليلة لم يكن من المفترض أن تحدث، اختفت مع عشيقتها السرية بل وسرقت معها كل شيء—الأموال، المجوهرات، وحتى أحلام والدتي التي لم تتردد في إنزال غضبها عليّ ضربتني ضربًا لم أنسَه لدرجة أن معصمي كُسر من شدّة الغضب رغم أنني لم أكن أعلم شيئًا عن نية أختي بالهروب.

وحين كان الجميع غارقين في الصدمة، جاء القرار المجنون...

"فالنتينا ستتزوج بدلًا من سارا"

لم يكن لدي خيار أمي أجبرتني والعائلة ضغطت علي وإزيدورا كانت منهارة تبحث عن أي قشة تتعلق بها وافقت ليس حبًا ولكن لأنني أردت الهروب الهروب من المنزل، من أمي، من حياة لم أشعر يومًا أنها لي إزيدورا جاءت من عائلة ميسورة وعائلتي لم تكن تملك شيئًا فكان زواجي منها بوابتي للخلاص... أو هكذا ظننت.

لم أكن أعرف عنها سوى اسمها لكني كنت أراها طويلة نحيلة، ذات شعر أشقر وبشرة بيضاء يغطي عنقها الوشوم، وضحكتها... تلك الضحكة العالية التي بدت غير متناسقة مع مظهرها القاسي. ومع ذلك، كانت تغرقني بالهدايا، المجوهرات، الفساتين المثيرة، تفعل كل شيء كي تكسبني، وكنتُ أشعر أنها تحاول ملء الفراغ الذي تركته سارا ومع الأيام، بدأنا نقترب...

بدأتُ أعتاد ضحكاتها، لمساتها العفوية، وقبلاتها الخفيفة على رأسي كل ليلة قبل النوم كنتُ خجولة ومنغلقة، بينما كانت هي جريئة، صاخبة، ذات حضور لا يمكن تجاهله وعلى عكس مظهرها المليء بالوشوم، كانت لطيفة بطريقة لم أتوقعها

ومع ذلك، استغرق الأمر ستة أشهر كاملة قبل أن أسمح لها بلمسي.

لطالما كنت أتهرب، كل مرة تحاول الاقتراب، كنت أجد عذرًا للهرب لم أكن مستعدة، لم أشعر بالأمان... حتى تلك الليلة.