أعتبر هذَا تهديد

1K 39 2
                                    


vote and comment
enjoy




بعد مرور ثلاثة أيام منذ حفل يوم ميلاد أبنتنا الصغيرة فلورنس أمضيتُ بقية الايام باكملها أُفكر بازيدورا وبالأخص لمحاولتها للإنتحار..!

فهي تعاني من حالات وحشيّة مضطربة منذ فترة طويلة لحضة غضبها سوف تؤذي نفسها بأي طريقة كما أنها أيضاً تعاني من مشاكل تحكم بالغضب دوماً كلما فكرت وسرحت شعرت بأن الأمر صعب عليها لكن مابيدي حيلة ابداً يكفي الجهد الذي ابذله لإصلاح حياتي هذه. البائسة حقاً.



.
في الساعة الثالثة بعد الظهرية قد ذهبت لزيارة إزيدورا شعرت برغبة شديدة برؤيتها وهذه المرة قد قاموا بوضعي بغرفة صغيرة جداً لم يكن بها حتى نوافذ للتهوية ظللت دقايق أنتظر تارة اعدل نفسي وتارة أنظر إلى ساعة يدي

رأيتها تعبر الباب اخيراً أعطيتها أبتسامة لطيفة لكن لاحضت تعابير وجهها كانت هادئة جداً وهذه ليست من عدّتها فتح الضابط الأصفاد عن يدها

بينما نهضت وأنا افتح لها ذراعي احضنها حضن دافئ أقربت شفتاي كي أعطيها قبلة لانني رغبت رغبة جامحة تذوق شفتيها لكنها أستدارت برأسها قليلا تتجنب قبلتي لها وجلست دون حتى تبادلني قبلةً

وكأن هناك خطب بمزاجها كلياً لكنني تغاضيت الأمر وجلست مقابلها كيف كانت تحدق بي بهدوء وصمت وأنا كذلك حتى قطعت هذا الصمت الذي بيننا قائلة لها بنبرة هادئة جداً "تعلمين أنني لم أستطع النهوض تلك الايام وقد ذهبت لزيارة طبيب..!"

أردفت ازيدورا بنبرة باردة كلياً وهي تقلب أعينها بضجر "لماذ..ا؟"

أجبت بصوت منخفض جداً أنا أداعب أصابعها بلطف "قد ألمتني تلك الليلة شعرت للوهلة أنكِ مزقتي مهبلي كان مؤلماً.."

أزاحت أصابعي من يدها بطريقة مريبة لأحضت ذلك جيداً هناك شيء ما بها مختلف لكن تجاهلت الأمر بينما كنت انظر اليها حتى سقطت عيني على تلك العلامات الداكنة التي على عنقها وأعلم تماما ما هذه العلامات وضعت يدي بعشوائية على عنقها وأنا أتفحصها

قُلت نبرة حادة "ما هذا ازيدورا..؟"

أزاحت يدي وأعطتني تلك النظرة الباردة يارباه ، تملَكني أحساسٌ رغبة بصفعها على قذارتها ووقاحتها معي وقبل أنّ آتكلم تحدثت هي ببطيء شديد كأنها كانت تحفر كلماتها الصلبة على زوايا مخي

ثم أردفت وهي تصر على فكها "سمعت أن الضابط ماركو ظل حتى بعد انتهى حفل الميلاد..؟"

أرجعت خصلات شعري للخلف وأنا أردف بنبرة هادئة "اجل.. كنت عاجزة فهم موضوع إطلاق سراحك لذا سألته وأخذتنا المواضيع لساعات ثم غادر بعدها مباشرة "

المُخملِيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن