فضلا وليس أمرا... ممكن تشجعوني بالفوووت وجزاكم الله كل خير.
الرواية ممكن تبان في الأول مملة شوية ، بس حقيقي أنا بحاول ممطش الأحداث وبعدين الفصول الجاية هتبقى كلها أحداث فمحدش هيمل صدقوني...في حي من الأحياء الشعبية التي تتميز بقدم مبانيها ورائحة الغبار والتلوث الذي يملأ غلافها الجوي، بداخل إحدى الحارات السد، فى هذا البيت الذي يتوسط الحارة بالتحديد فى إحدى شقق الدور الثاني ، المكونة من ثلاث غرف صغيرة ، بداخل إحدى هذة الغرف ، تفتح هذة العيون الخضراء الزمردية الغامقة بأهدابها السمراء الطويلة ، هذة العيون التي بالرغم من جمالها ولونها المميز إلا أنها تحمل كل معاني الألم والمعاناه والاستسلام.... فقط الإستسلام.
* تستيقظ بطلتنا وتنظر بأنحاء غرفتها البسيطه التي تعتبرها ملاذها الآمن من العالم الخارجي ، ليس العالم الواسع الملئ بالضوضاء والمعاملات المرهقة والروتينيه بين البشر ولكن من العالم الذي يتوسط جدران هذة الشقة الصغيرة المليئه بذكريات تقبض قلبها دائما ، تستيقظ من غفلتها التأمليه فى حجرتها لتعتدل على الفراش على صوت دقات الباب ومن يدق باب غرفتها قبل الدخول غير والدتها ، لا أحد يهتم بكونها أنثي بحاجه لبعض الخصوصية ، لتدخل والدتها وتجلس على طرف الفراش بمقابلها وتقوم بالإنحناء ومسح وجه طفلتها بكفها من جبينها وحتى خدها بطريقة حنونه تحمل كل معاني الأمومه والحب لتغمض بطلتنا عينيها تستمتع بالقليل من الراحه والحب والحنان الذي تختلسه من الدنيا كل صباح......
الأم / صباح الخير يا قلب أمك عامله إيه انهارده ؟!
تفتح بطلتنا عينيها وتنظر فى عيون أمها بنظرة لا تحمل من المعاني شئ سوى الإستسلام نظرة معناها ( إنه يوم كباقي الأيام كباقي حياتي كلها يوم لا يحمل معنى غير الإستسلام والرضى بكل ما هو كان وما هو آت) ، لتغمض الأم عينيها بكل أسى على حال طفلتها التي وئدت سعادتها وصوتها فى سن صغيرة جدا لتفتحهما من جديد بكل مواساه لطفلتها ....الأم / قومي يا حبيبتي إغسلي وشك وإتوضي وصلي وحصليني ع المطبخ نلحق نحضر الفطار قبل ما أبوكي يصحى .
تبدي بطلتنا موافقتها بتحريك جفنيها لأعلى وأسفل لتقوم الأم وتخرج من الغرفة تتبعها بطلتنا لتنفيذ ما قالت عليه والدتها وما يحدث كل يوم فى حياتها التعيسة.( الأم / سميرة ، إمرأه في نصف العقد الرابع من عمرها ، أم حنونه ،طيبه ، غير متعلمه ، أنجبت خالد وعاشت حياة صعبة مع زوجها البخيل النرجسي المحب للمال حتى اكتشفت بعد عشر سنوات بزواجه من امرأه أخرى حين دلف عليها ذات يوم حاملا طفلة بعمر الإسبوع ( بطلتنا) ، تقبلتها سميرةواعتبرتها ابنتها التي لم تنجبها).
( بطلتنا / سارة فتاة بالعشرين من عمرها ، جميلة ، بيضاء البشرة ، بشعر أسود كالليل ، وعينان خضراء زمردية ، ورثت جمالها عن أمها ، محجبة ، مرحة محبة للحياة ، حصلت على الثانوية العامة بتفوق ، تعرضت بعدها لحادث تركها غير قادرة على النطق).
أنت تقرأ
جانبي الأيسر
Romanceهي / وئدتها الحياة وهي صغيرة ، فجلست تنتظر فرصتها للعيش مرة أخرى . هو / زهد الحياة ومتاعها ، وجلس ينتظر فرصته للخلاص منها للأبد . فجمعتهم الحياة ليجد كلا منهم ما فقده بداخل جانبهم الأيسر.