الفصل السابع عشر

391 17 5
                                    


بمنزل عبد الفتاح...

* يجلس عبد الفتاح وزوجته كريمة ومعهم وفاء وسارة على طاولة الطعام الصغيرة ( الطبلية) يتناولون العشاء....
سارة ( بتردد) / عمي أنا لقيت شغل كويس ، وكنت حابه أستأذن حضرتك علشان أروح بكره أقدم عليه.

عبد الفتاح ( بحزن) / طب وأنا كنت قصرت معاكي في إيه يا بنتي ، علشان تشتغلي وإنتي في الحاله دي.

سارة ( ببعض الحزن) / حضرتك مقصرتش معايا ، إللي حضرتك عملته معايا مكنش هيعمله أبويا.... بس أنا يعني حاسه إني تقلت عليك أوي ، بقالي أكتر من شهرين وحضرتك شايل مصاريف الدكتور ومتابعة الحمل والعلاج... الشغل هيخليني أقدر أساعد حضرتك وكمان يعني  هيخليني أخرج ومش هبقى مخنوقة من قاعدة البيت.

عبد الفتاح / لو الشغل هيحسن نفسيتك ومش هتحسي إنك محبوسة معنديش مانع ، بس تنسي خالص حكاية تساعديني دي ، أنا مطلبتش منك مساعدة وعمرك ما هتبقي تقيلة عليا علشان إنتي زيك زي وفاء بالظبط وربنا يعلم معزتك عندي.

سارة ( بتردد) / ربنا يخليك يا عمي .... هو أنا ممكن أطلب من حضرتك طلب تاني.

عبد الفتاح / قولي يا بنتي متتكسفيش.

سارة ( وهي تنظر بإتجاه وفاء) / ممكن أخد وفاء معايا ، مش عايزه أبقى لوحدي.

عبد الفتاح ( وهو ينظر لوفاء ثم لها ) / لو هي موافقة يا بنتي معنديش مانع ، أهو أبقى متطمن عليكي.

* نظرت وفاء بصدمه لسارة ، ونظر عبد الفتاح وكريمة لإبنتهم بحزن.... فهم على علم بما حدث لها بالسابق وكان إعتزالها بالمنزل قرارها هي ولم يرد والداها الضغط عليها بعد ما حدث حتى لا تسوء حالتها النفسية التي حمدوا الله كثيرا على تحسنها ، فلطالما راودتها الكوابيس و تزايد عندها الخوف من الناس وتحديدا من الرجال.

***********************************

بغرفة وفاء....

* تتسطح كلا من وفاء وسارة على الفراش الخاص بها مجاورين بعضهم البعض لا يفصل بينهم سوى الكومود ، ناظرين لسقف الغرفة....
وفاء ( بقلق) / أشتغل ؟... مفكرتش في الموضوع ده يا سارة... تفتكري هقدر أتغلب على خوفي... أكيد الشغل هيبقى في إختلاط بالرجالة .... ده غير مين هيشغلني من غير شهادة.

جانبي الأيسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن