الفصل الثاني عشر

378 9 0
                                    

بغرفة سليم...

* يتسطح كل من سليم وسارة على الفراش بعد ما حدث منذ ساعات ، تضع سارة رأسها على صدره بين أحضانه كما  أصبح المعتاد بينهم.... يمسد سليم على شعراتها بكل حب....
سليم / ليه مكنتيش بتلحي عليا في موضوع العلاج والجلسات ، حتى بعد ما عرفتي إني ممكن أرجع أمشي ؟

سارة / طنط خيرية وليلى كلموني كتير عنك  وعن حالتك بعد الحادثة قبل ما أشوفك.. تعرف حسيت بإيه وقتها ؟

سليم / صعبت عليكي ، وإفتكرتي إني إنسان ضعيف علشان إستسلمت بسرعه.

سارة / خالص..... أنا حسيت إنك شبهي ، إحنا الإتنين إتفرض علينا وضع صعب على أي حد.... إحنا الإتنين إستسلمنا ، أنا غبت عن الدنيا فترة و فضلت الصمت   وإنت رضيت بالكرسي كعقاب... إنت فرضت على نفسك عقاب على حاجه ملكش ذنب فيها و يمكن كانت نعمة من ربنا علشان متقعش في الغلط إللي كنت هتعمله بإرتباطك بيها ، المشكلة بقى إنك فرضت على نفسك العقاب ومرضيتش بيه وكنت عايز تتخلص من حياتك ... السبب إللي كان ورا الوضع إللي إتحطينا فيه هو بردو السبب إللي هيصلح كل شيء.... أنا كنت عايزه الأمان والحب إللي عمري ما حسيته إلا معاك... وإنت محتاج تسترد الثقة في نفسك وتبطل تعاقب نفسك... إنت مغلطتش... إنت تتحب بكل حالاتك... صاحبك الوحيد مش خاين وإنت مش غبي... إللي خان هو إللي خسران يا سليم مش إنت..... هي إللي غبية مش إنت.

* أغمض سليم عينيه بتأثر ، وأردفت سارة...
/عمر ما كان الإلحاح حل  ، طول ما إنت مقتنع إنك تستاهل العقاب..... الحل طول عمره في إيدك مش في إيد حد تاني ... إلحاحي عليك أو محاولتي إني أفتح معاك الموضوع من الأساس  محاولة خسرانه محدش هيتأذى منها غيرك ، علشان كانت هتزود إحساسك إن محدش قادر يفهمك ولا يحس بيك وإنك حمل وتعب على كل إللي حواليك.

* أخفض سليم رأسه وطبع قبلة طويلة على رأسها أغمض فيها عينيه وإشتم عبيرها.... رفع رأسه بعدها بشهيقا آخر عميقا بث فيه الهدوء والسكينه.... عم الصمت للحظات لتكسره سارة قائلة....
/ إنت ليه مديتلوش فرصة يدافع عن نفسه ؟

سليم  / أنا كل إللي شفته بعد ما فوقت ، صورتهم وهما في حضن بعض وهي بتقوله مكنتش أعرف إني هحبك بالشكل ده ، وبعدها عرفت موضوع رجليا ، حسيت إن الدنيا سودا أوي....  عارفة ، صدمتي في صاحبي وأقرب الناس ليا كانت أكبر من صدمتي بإللي حصلي.... كنت فاكر إني بمنعه من إنه يضحك عليا ويستغفلني تاني علشان كده رفضت أتكلم معاه ومع أي حد.... لما وصلتني صورهم وهما ماسكين إيد بعض وفحضن بعض  وفكذا مكان من إللي بنسهر فيه ، وال voices  اللي بصوتها وهي بتقوله نفس الكلام إللي كانت بتقولهولي... محستش بنفسي غير وأنا رايحله هو أتأكد منه ، مكنتش تهمني ساعتها قده....كنت رايح أسمع تفسيره للي شفته وسمعته..... عرفنا بنات كتير وكنا بنبدلهم مع بعض كل واحد شوية ، بس دي حبيتها أو كنت حاسس إني بحبها وإعتبرتها خطيبتي واتفقنا ع الجواز ... بس لما رحت شفتهم حاضنين بعض وهي بتقوله قد إيه بتحبه ، مشفتش ولا حسيت بحاجه ساعتها و خرجت وركبت عربيتي وحصل إللي حصل.

جانبي الأيسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن