في المشفى.....
*جلس كلا من زين وعصام وسليم برفقة المأذون بغرفة مدير المستشفى ، انضم لهم بعد قليل عادل الذي أتى بدعوة من سليم لحضور عقد القران ... تبعه شوقي بعدما أرسل له سليم سيارة لتقله للمشفى كما إتفق معه.
* جلس المأذون ومعالم الدهشة والحيره لا تفارق وجهه... في الواقع له كل الحق بذلك... ماهذة الزيجة العجيبة... لأول مرة أقوم بعقد قران بالمشفى ... ولكن لما لا و وكيل العروس تكاد ملامح وجهه على الإختفاء وراء العلامات الزرقاء التي تكسو وجهه وذراعه المكسوة بالجبس ، هل دهسته عربه للنقل الثقيل أم ماذا ؟.... والعروس الراقده على الفراش حالها ليس أفضل من حال وكيلها... يا الله يا ولي الصابرين ، أهناك طلاق أيضا ؟ ماذا يحدث.....أهناك قسم للأمراض العقلية هنا ؟
* إنتهى المأذون من عقد القران بعدما أخذ بنفسه موافقة العروس وتوكيلها لأبيها... ولم ترى سارة والدها بناءا على رغبة سليم... وهو أيضا لم يسأل عنها كل ما همه هو نقوده ..... قام شوقي بعمل إجراءات زواج ابنته وبعدها إجراءات طلاقه بوجود سميرة بالطبع ، ثم أخذ حقيبة النقود ورحل لغير رجعه.... وربما لا ، لا أحد يعرف.
* قام الجميع بتهنئة العروسان وجلسوا يتسامرون جميعا في أجواء من الفرح والسعادة فرقت كثيرا مع سارة وعادت لها بسمتها التي أجهزت على ما بقى من عقل سليم.
* قام عصام بتوصيل ليلى وأهلها مع سميرة للمنزل.. بعد الإطمئنان على سارة ووجود سليم معها بعد إصراره على ذلك.
* مرت عدة أيام رافق فيها سليم سارة بالمشفى لا يتركها لحظه واحده ، أتاح له زين مجبرا كل وسائل الراحه له حتى يستطيع مرافقتها بدون تعب... تناوبت سميرة وزينب وليلى على زيارتها يوميا لبضع ساعات حتى يرتاح سليم قليلا.... و تناوب زين وعصام كذلك لرعاية سليم وقضاء احتياجاته.... إهتمت سارة أيضا بتذكيره بمواعيد أدويته ، كما إستمر هو بتدريسها حتى لا يتأثر تحصيلها الدراسي ، ليقوم الإثنان برعاية بعضهم البعض بكل حب.
* إستمر عصام بتجاهل ليلى ، حتى عندما كان يقوم أحيانا بتوصيلها من و إلى المشفى ... ذهب منذ بضعه أيام لمقابلة خيرية وزينب مع زين لطلب يد ليلى وكان الرد عليه بالموافقة ، لقد إطمئنت له زينب حقا خلال هذة الأيام القليلة مما رأته من رزانته وأخلاقه ، فهو حقا رجل يعتمد عليه ، وخصوصا بعدما رأت ما فعله بشوقي انتقاما ل ليلى.... قاموا بقراءة الفاتحه و اتفقوا جميعا على عمل حفل الخطوبة بعدما تستعيد سارة عافيتها... على أن يتم عقد القران بعد إنتهاء السنة الدراسية مع وعد عصام لزينب بإكمال ليلى لدراستها بعد الزواج ...... أخذ عصام أيضا موافقة زينب وخيرية ليقوم بتوصيل ليلى أحيانا من وإلى الجامعة عندما يسمح له وقته بذلك.
* إستمر عصام بمعاملة ليلى ببرود قليلا .. حتى آثار ذلك حنق ليلى حقا فأخذت على عاتقها مناقشته بهدوء حتى لا تترك أي مجال للخلاف بينهم فحفل خطوبتهم أصبح قريبا.... تخلت عن عنادها قليلا و إعترفت بأخطائها وخصوصا صوتها العالي وتحديها الدائم له.... أوضح لها عصام طبيعته العصبيه والحاده في بعض الاوقات والتي اكتسبها نتيجه عمله لأعوام كضابط شرطه ولكنه سيحاول كبحها في الأمور الخاصة بينهم ، فالحياة الزوجية أحيانا تتطلب التنازل من كلا الطرفين لخلق بيئة تتسم بالموده والرحمة فيما بينهم.
أنت تقرأ
جانبي الأيسر
Romanceهي / وئدتها الحياة وهي صغيرة ، فجلست تنتظر فرصتها للعيش مرة أخرى . هو / زهد الحياة ومتاعها ، وجلس ينتظر فرصته للخلاص منها للأبد . فجمعتهم الحياة ليجد كلا منهم ما فقده بداخل جانبهم الأيسر.