* مضت عدة أشهر... تعدت الثلاثة بقليل ، أنهت سارة بها إمتحانات سنتها الدراسية الأولى بالجامعة بمساعدة سليم بالطبع... مازالت دائمة التواصل معه حتى بعدما تزاحم وقتها بين الدراسة والعمل... لقد جعلها زين بمثابة ذراعه الأيمن بالعمل وتخطت العمل بجواره لخارج شركة سليم ، فكانت ترافقه بجميع إجتماعاته الخاصة بشركاته أيضا ، لقد أخذ على عاتقه تعليمها كل الأمور الخاصة بإدارة الشركات ، ولقد ساعده حقا إستجابتها السريعة في التعلم التي لفتت إنتباهه وسرعة بديهتها وذاكرتها القوية فكانت خير عون له بتنظيم أموره في متابعته لكل تلك الشركات التي تركت إدارتها على عاتقه بعد سفر سليم وكريم.* سافرت آيلين أيضا بعد سفر كريم بقليل ، بعدما إنتهت إجازتها السياحية... تواصل زين مع والدها الذي أعطى له موافقته المبدئية لحين رؤيته شخصيا وذلك بعد أن طلب منه زين تأجيل أي خطوة رسمية لحين عودة سليم وكريم من رحلة العلاج ، وتفهم والد آيلين الموقف وسعد كثيرا بشخصية زين الجادة والواضحة... ظلت آيلين على تواصل معه وخصوصا بالأمور المتعلقة بالعمل فهو قد تولى مسئولية فرع شركتها هي وكريم بالقاهرة بعد مغادرة كريم.
* إنتقلت العلاقة بين سليم وكريم لمرحلة جديدة مليئة بالسعادة والضحكات والأوقات المرحه كما المعتاد... وصلت سعادة كريم بذلك حد السماء ، وإعتبر سارة بعد مدة من قضاء الوقت مع سليم كأخته حقا وخصوصا بعدما تعود على مضايقتها هي وسليم بأغلب محادثاتهم نظرا لوجوده بجوار سليم معظم الوقت.
* سعد سليم بسارة كثيرا وبزيادة ثقتها بنفسها وتجاوبها مع بيئة العمل ، الذي بات واضحا له برؤية سعادتها الدائمة وحماسها ولهفتها لإخباره بكل شيء إستطاعت تحقيقه..... إلا أن هاجسه الصغير الذي تخبأ بمكر بعقله الباطن يرفض المغادرة ، لينهض كل حين ليبخ سمه بأفكار سليم ثم يعاود الخلود للنوم..... نعم هو سعيد جدا بما حققته إلى الآن ويتمنى لها أكثر من ذلك ولكن الآثار المشوهه التي تركتها علاقته السابقة تشوش على أفكاره....."" هل ستفقد في يوم من الأيام حاجتها لوجودي... هل ستجد الأمان بشيء آخر غيري.... هل سيقل إهتمامها بي مع الوقت بعدما تستطيع تحقيق جميع أحلامها.... لا فأنا بالنسبة لها شيء تخطى أحلامها وأمانها ، أنا بالنسبة لها كحاجتها للهواء... لا لن تتركني ولن تمل مني ولن تعتاد وجودي وتهملني سأظل من أولوياتها.... نعم سأظل أغرقها بعشقي ، سأضع أمام أعينها كل ما تشتهيه ، سأجعلها تجد بجواري كل شيء"" "..... عادة ما تفكر النساء بكل تلك الهواجس ولكن حقا تخطت هذة الأفكار حدود المعتاد بالنسبة له.
* بالطبع إضطر عصام على مضض تأجيل زفافه أيضا ، الذي كان من المقرر إقامته بالإجازة الصيفيه... ولكن سفر سليم وطول رحلة علاجه جعلته مضطرا لذلك ، على الرغم من موافقة سليم على عدم تأجيل زفافه هو أو زين ، ولكنهم قرروا مضاعفة سعادتهم بهذا اليوم بوجود سليم بجانبهم.
أنت تقرأ
جانبي الأيسر
Романтикаهي / وئدتها الحياة وهي صغيرة ، فجلست تنتظر فرصتها للعيش مرة أخرى . هو / زهد الحياة ومتاعها ، وجلس ينتظر فرصته للخلاص منها للأبد . فجمعتهم الحياة ليجد كلا منهم ما فقده بداخل جانبهم الأيسر.