* خرج زين وعصام من المكتب شبه راكضين ، على أثر الأصوات الصاخبة التي اخترقت جدران الفيلا ... ليجمعهم البهو مع خيرية وليلى وسارة وهم مسرعين خارج المطبخ .... ثواني حتى تأكدت لآذانهم مصدر هذه الأصوات... تسمرت خيرية وليلى وسارة مكانهم مفضلين عدم التدخل..... في حين هرول زين وعصام صاعدين الدرج وصولا لغرفة سليم... ليتسمر كلا منهم على باب الغرفة على أثر مشاهدة منال وهي متكئه على الأرض بجانب الفراش تجمع ما تستطيع من الأجزاء المهشمه للصحون الممتزجه ببقايا الطعام الذي تناثر على الأرض تاركا آثاره بالكرسي المتحرك ، في حين يتسطح سليم الغاضب على الفراش متكئا برأسه على مقدمة الفراش مغمض العينين ...
زين ( بقلق) / في إيه يا منال ؟!
منال ( بصوت يشوبه الضيق) / مافيش يا زين باشا ، سليم بي بس متضايق حبتين.
زين ( محاولا الهدوء) / طيب انزلي هاتي حاجه نضفي بيها الاكل ده وخدي معاكي الكرسي تحت نضفيه الأول.
* أومأت منال برأسها وهمت لفعل ما طلبه زين....
* دلف زين للجلوس على الاريكة الموجوده بالغرفة ممسحا بيديه على وجهه محاولا الهدوء واغلق عصام الباب بعد خروج منال واتكأ عليه بظهره عاقدا لذراعيه ....زين ( بصوت هادئ) / من امتى وإنت مبطل تاخد ادويتك يا سليم ؟
..... لا يوجد رد....
زين ( ببعض الغضب) / من امتى بقيت تكدب عليا ؟!
فتح سليم عينيه على وسعهما ونظر بداخل عين أخيه غاضبا ...
سليم ( بصوت عالي) / من يوم ما بطلت تثق فيا ، من يوم ما بقيت بتراقبني.* جفت الكلمات فى حلق زين.... ساد الصمت للحظات.... عاد سليم بالإتكاء برأسه وإغلاق عينيه وهو يقول بكل قهر...
سليم / من يوم ما حاولت انتحر وإنت بتعاملني زي المساجين ، كل حاجه بالأمر ، علطول متراقب ،كنت فاكرني مش هاخد بالي من الكاميرا إللي حطتهالي ، حتى وإنت مش موجود جايبلي ممرضين على اساس ياخدوا بالهم مني ومن صحتي مش علشان يراقبوني ، حتى دلوقتي جاي تحاسبني على الحاجه الوحيده اللي بعملها بإرادتي.
أنت تقرأ
جانبي الأيسر
Romanceهي / وئدتها الحياة وهي صغيرة ، فجلست تنتظر فرصتها للعيش مرة أخرى . هو / زهد الحياة ومتاعها ، وجلس ينتظر فرصته للخلاص منها للأبد . فجمعتهم الحياة ليجد كلا منهم ما فقده بداخل جانبهم الأيسر.