بالمشفى...
* يجلس سليم مكبا وجهه بين راحتي يده أمام الغرفه القابعة بها سارة ، لم يخرج الطبيب بعد..... يجلس مروان بجانبه بتوتر ناظرا إليه بين الحين والآخر لا يجد الكلمات المناسبة للحديث... ليحك مؤخرة رأسه بتفكير...مروان ( بحرج) / أنا والله يا صاحبي ما أخدت بالي إنها نفسها مراتك ، أنا من اول ما شفتها وأنا بشبه عليها بس مفتكرتهاش.... هو إنتوا متخانقين ؟
* رفع سليم رأسه بهدوء ناظرا إليه والحزن باديا على وجهه..
سليم ( بضيق) / هو ده وقته يا بني أدم... حقيقي حمار.* شعر مروان بالحرج من غباءه ليفضل الصمت... كاد أن يعود سليم لوضعه ليفتح باب الغرفة ويخرج الطبيب... هب سليم ومروان واقفين ليتقدم سليم بإتجاه الطبيب...
سليم ( بلهفه) / هي كويسة ؟الطبيب ( بهدوء) / متقلقش هي والجنين بخير ، هي إتعرضت لضغط عصبي هو إللي أدى للإغماء ، مع شوية أنيميا بسيطة مش هتسبب قلق... محتاجه للراحه كام يوم والبعد عن أي ضغط عصبي وإن شاء الله هتبقى بخير.
* أغمض سليم عينيه شاعرا بالراحه وهو يحمد الله على سلامتها... ثم نظر للطبيب...
سليم / أقدر أشوفها؟الطبيب / مفيش مانع ، تقدر تبقى جمبها هي أخدت مهدئ وهتفوق كمان ساعتين.
* أومأ سليم رأسه للطبيب الذي هم بالمغادره.... لينتبه سليم لصوت الحاج فايز الذي أقبل عليهم بهدوء حاملا حقيبة سارة...
الحاج فايز / مراتك عامله إيه دلوقتي يابني ؟سليم ( وهو يومئ برأسه) / الحمد لله بخير.
الحاج فايز ( وهو يمد يده بالحقيبة) / ربنا يطمنك عليها... خد دي حاجتها اللي كانت معاها في الشركة... التليفون مبطلش رن فقفلته... وإتصلت على زين وبلغته علشان ميبقاش قلقان عليكم ، هو في الطريق.
سليم ( عاقدا حاجبيه وهو يتناول الحقيبة منه) / هو زين يعرف إنها بتشتغل عندك في الشركة ؟
الحاج فايز ( بحرج) / إقعد مع أخوك يا إبني وإفهم منه ، بلاش أتدخل في أموركم الشخصية....أنا هاخد مروان وأمشي دلوقتي وهبقى أتطمن عليها بالتليفون.
أنت تقرأ
جانبي الأيسر
Romanceهي / وئدتها الحياة وهي صغيرة ، فجلست تنتظر فرصتها للعيش مرة أخرى . هو / زهد الحياة ومتاعها ، وجلس ينتظر فرصته للخلاص منها للأبد . فجمعتهم الحياة ليجد كلا منهم ما فقده بداخل جانبهم الأيسر.