الفصل الثامن عشر

391 16 15
                                    

بالمشفى...
* يجلس سليم مكبا وجهه بين راحتي يده  أمام الغرفه القابعة بها سارة ، لم يخرج الطبيب بعد..... يجلس مروان بجانبه بتوتر ناظرا إليه بين الحين والآخر لا يجد الكلمات المناسبة للحديث... ليحك مؤخرة رأسه بتفكير...

مروان   ( بحرج) / أنا والله يا صاحبي ما أخدت بالي إنها نفسها مراتك ، أنا من اول ما شفتها وأنا بشبه عليها بس مفتكرتهاش.... هو إنتوا متخانقين ؟

* رفع سليم رأسه بهدوء ناظرا إليه والحزن باديا على وجهه..
سليم ( بضيق) / هو ده وقته يا بني أدم... حقيقي حمار.

*  شعر مروان بالحرج من غباءه ليفضل الصمت...  كاد أن يعود سليم لوضعه ليفتح باب الغرفة ويخرج الطبيب... هب سليم ومروان واقفين ليتقدم سليم بإتجاه الطبيب...
سليم ( بلهفه) / هي كويسة ؟

الطبيب ( بهدوء) / متقلقش هي والجنين بخير ، هي إتعرضت لضغط عصبي هو إللي أدى للإغماء ، مع شوية أنيميا بسيطة مش هتسبب قلق... محتاجه للراحه كام يوم والبعد عن أي ضغط عصبي وإن شاء الله هتبقى بخير.

* أغمض سليم عينيه شاعرا بالراحه وهو يحمد الله على سلامتها... ثم نظر للطبيب...
سليم / أقدر أشوفها؟

الطبيب / مفيش مانع ، تقدر تبقى جمبها هي أخدت مهدئ وهتفوق كمان ساعتين.

* أومأ سليم رأسه للطبيب الذي هم بالمغادره.... لينتبه سليم لصوت الحاج فايز الذي أقبل عليهم بهدوء حاملا حقيبة سارة...
الحاج فايز / مراتك عامله إيه دلوقتي يابني ؟

سليم ( وهو يومئ برأسه) / الحمد لله بخير.

الحاج فايز ( وهو يمد يده بالحقيبة) / ربنا يطمنك عليها... خد دي حاجتها اللي كانت معاها في الشركة... التليفون مبطلش رن فقفلته... وإتصلت على زين وبلغته علشان ميبقاش قلقان عليكم  ، هو في الطريق.

سليم ( عاقدا حاجبيه وهو يتناول الحقيبة منه) / هو زين يعرف إنها بتشتغل عندك في الشركة ؟

الحاج فايز ( بحرج) /  إقعد مع أخوك يا إبني وإفهم منه ، بلاش أتدخل في أموركم الشخصية....أنا هاخد مروان وأمشي دلوقتي وهبقى أتطمن عليها بالتليفون.

جانبي الأيسر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن