* جلس سليم بعد ذهاب سارة على الأريكة مكبا رأسه بين راحتي يديه متكئا بهم على ركبتيه... جلس يحاول تهدئه نفسه من الاعاصير التي تجتاح داخله الآن.
* دلف زين وكريم وآيلين للتو مبتسمين ، غير واعيين لسليم حتى وقعت عيناهم عليه بهذة الوضعية ، نظر بعضهم لبعض بتعجب...
زين ( عاقدا حاجبيه) / قاعد كده ليه يا سليم ، وسارة فين ؟* أخذ سليم شهيقا عميقا أخرجه بعدها بضيق ممسحا على وجهه بكفي يديه محاولا الهدوء.. رفع رأسه ينظر لأخيه غير قادرا على إخراج ما به بالكلمات لينطلق الشر بعينيه لحظه وعيه بوجود كريم ، لينتفض فجاءه للإنقضاض عليه ممسكا له من ياقته موجها له بعض اللكمات مخرجا بها غضبه.
* شهقت آيلين لما حدث للتو ودب الرعب بصدرها لتقف متسمرة بمكانها غير قادرة على الحراك.
* لم يبدي كريم رد فعل لبعض الوقت فهو مازال غير مدرك لما حدث له على حين غفله ، ليصحو من غفلته محاولا صد هجمات سليم عليه فرد له بعض اللكمات محاولا تهدئته.
* صعق زين مما يحدث أمامه لبث للحظات ناظرا لهم محاولا الإدراك ، ليتقدم منهم بكل قوة محاولا فصلهم.
* كان قد دلف خالد وسلمى من باب الفيلا للتو ليروا ما يحدث ، هرول خالد بإتجاههم محاولا فصلهم مع زين ، ووقفت سلمى بجانب آيلين واضعه يدها على فمها من هول ما ترى.
* إستطاع خالد وزين فصلهم بعد لحظات ليستكين كريم بين يدي خالد محاولا تنظيم انفاسه ومسح الدماء التي خرجت من أنفه بالمناديل الورقيه التي جذبتها آيلين من على المنضدة معطية إياها له ولكن مع بعض الصور التي لاحظتها ملقاه على الأرض بجوار المنضدة لتنحني لإلتقاطها بصدمة.... أعطتها لكريم الذي جحظت عيناه وبدأت أسوء السيناريوهات بالتزاحم في عقله ، مفكرا برد فعل سليم القوي تجاهه ... بينما ظل سليم ينتفض بين يدي زين للحظات غاضبا ينظر تجاه كريم بكل شر ، ليضطر زين للصراخ عليه ليتوقف... توقف سليم بعد لحظات لاهثا مثبتا نظراته لذلك الواقف جاحظ العينين ناظرا له و ممسكا الصور بيده.
كريم ( بصدمه رافعا يديه بالصور) / الصور دي مش زي ما إنت فاهم.* إبتسم سليم ساخرا منه ، ليضيق زين عينيه ناظرا للصور متوجها لكريم جاذبا الصور منه لتظهر علامات الصدمة عليه وعلى خالد الذي مال برأسه لرؤية الصور أيضا.... لينظروا جميعهم بإتجاه سليم الذي يبتسم بسخرية قائلا...
سليم ( واضعا يديه بجيب بنطاله) / إيه هي إللي رمت نفسها عليك زي شاهندا.زين ( بقلق ) / سارة فين يا سليم ؟
سليم ( ببعض الغضب) / رجعتها للشارع اللي لمتها منه.
أنت تقرأ
جانبي الأيسر
Romanceهي / وئدتها الحياة وهي صغيرة ، فجلست تنتظر فرصتها للعيش مرة أخرى . هو / زهد الحياة ومتاعها ، وجلس ينتظر فرصته للخلاص منها للأبد . فجمعتهم الحياة ليجد كلا منهم ما فقده بداخل جانبهم الأيسر.