بغرفة سليم....
* يجلس سليم على الكرسي المتحرك بجوار النافذة المطلة على الحديقة " مكانه المفضل" مواليا ظهره لباب الغرفة... يتذكر صباحا عندما اخبره شقيقه عن الممرضة الجديدة التي ستحضر اليوم وتوصياته العشره له بعدم إفتعال مشاكل ككل مره.... ليبتسم سليم ابتسامه تظهر على ملامحه كل معاني التوعد والشر.... وكالعاده غارق بأفكاره لم ينتبه لطرقات الباب الذي دلف منه للتو كلا من زين وعصام وليلى وخلفهم تقف ساره تكاد لا تظهر من صغر حجمها خلف زين وعصام.....
عصام / صباح الخير يا سليم.* إنتبه سليم واستدار بكرسيه المتحرك وعلى وجهه ابتسامه جميله هادئة....
سليم / صباح النور يا عصام.* وزع سليم نظراته على عصام وشقيقه ووصل بعينه الى ليلى....
سليم ( بإبتسامه هادئة) / أهلا.
ليلى ( تبادله الإبتسام) / أهلا بيك يا سليم.
* استغرب سليم من ألفتها له ونظر إلى زين الذي ابتسم له....
زين / أعرفك يا سليم دي ليلى بنت أخت داده خيرية فاكرها.
* ضيق سليم عينيه يتذكر ثم فتحها لدهشته...سليم / ياااااه... ليلى.... إزيك داده خيرية كانت بتحكيلنا عنك كتير اوي وإحنا صغيرين.
ليلى / وحكتلي عنك كتير اوي بردو... انا مبسوطه جدا إني شفتك انهارده.
سليم ( بإبتسامه) / وأنا أكتر حقيقي.
* تنحى زين قليلا ليقدم ساره...
زين ( وهو يؤشر بيديه تجاهها) / سليم أعرفك على الآنسة ساره... الممرضه الجديدة.* نظر كلا منهم للآخر وكالعاده لا يظهر أي تعبير على وجه ساره ، بينما ظهر على وجه سليم علامات صدمه بسيطه ليعقد حاجبيه بإستغراب ويحول نظره لأخيه....
سليم / مش شايف إنها صغيرة يا زين ، إنت متأكد إنها ممرضه ؟!زين ( وهو يبتسم وينظر لسارة ثم سليم) / هي يمكن حجمها صغير شوية بس متقلقش هتاخد بالها منك كويس.. موصيها عليك.
* ختم زين كلامه بغمزه بإحدى عينيه لسليم... تلقاها سليم هي وحديثه المقصود به تحديه له بإبتسامه هادئه ونظر تجاه سارة بنفس ابتسامته وأومأ برأسه...
سليم / أهلا وسهلا بيكي يا آنسه ساره ، شرفتينا ، يارب ترتاحي في شغلك معانا.
أنت تقرأ
جانبي الأيسر
Romanceهي / وئدتها الحياة وهي صغيرة ، فجلست تنتظر فرصتها للعيش مرة أخرى . هو / زهد الحياة ومتاعها ، وجلس ينتظر فرصته للخلاص منها للأبد . فجمعتهم الحياة ليجد كلا منهم ما فقده بداخل جانبهم الأيسر.