كان {شادي} يجلس في مكتبه وهو يراجع بعض التقارير الخاصة بمرضاه، قبل أن ينتفض عندما فُتِح الباب في عنف، ودلف منه {فوزي} الذي قال بحدة :
_في ايه بقى؟! هو أنا فاضي للعب العيال ده؟؟
واحد اتنين هربوا منه والتاني مش عايز يشوف شغله!
نظر له {شادي} بدهشة، يحاول تفسير سبب كلمات رئيسه الغاضب، وعندما فشل في ذلك، ردد بتعجب :
_في ايه بس يا دكتور فوزي؟!
أشار {فوزي} لـ {فريال} التي كانت تعقد ساعديها أمام صدرها وهى تبتسم بسخرية زادت عندما سمعت حديث {فوزي} :
_مدام فريال بتقولي أنك رافض تقابلها وهى فضلت تتحايل عليك عشان تشوف الأدوية بتاعت ابنها المفروض قولت أنها تتغير الأسبوع الفات
نظر له {شادي} بصدمة وهتف بحنق :
_يا دكتور فوزي دي نصابة، دي ماشية ورايا تضايقني، وبعدين فين ابنها ده ال هغيرله ادويته؟!
تحدثت {فريال} هذه المرة وهى تقول بخفوت وارتباك مصطنع :
_دكتور فوزي لو دكتور شادي رافض أنه يتعاون معايا ممكن اروح مستشفى تانية
ردد {فوزي} وهو يحاول تهدئة نبرة صوته :
_لا يا مدام، أنتِ معاكِ الروشتة ال اداهالك المرة الفاتت وهو بس هياخدها يقرأ ال فيها ويبدلهالك، مفهوم يا شادي!
هتف {شادي} في عدم تصديق :
_يا د..
_مفهوم!
أشاح {شادي} بوجهه في سخط، بينما رددت {فريال} في امتنان مزيف :
_شكرًا يا دكتور فوزي
منحها {فوزي} بسمة واسعة حمقاء مثله وهو يقول :
_العفو يا مدام، احنا في الخدمة
قالها وكاد أن يغلق الباب، إلا أن {شادي} أسرع يقول :
_سيب الباب يا دكتور فوزي اللّٰه يكرمك
نظر له {فوزي} بتعجب ،إلا أنه لم يلقي بالاً لحديث {شادي} ورحل ليتلذذ برفع ضغط الأطباء من حوله
زفر {شادي} وألقى نفسه فوق مقعده وهو يقول في حنق واضح :
_عايزة ايه يا آنسة فريال!
نظرت له {فريال} وهى ترفع حاجبها مجيبة :
_حد يقول لزميلته في الجامعة ال بقاله سنين مقابلهاش عايزة ايه؟!
أحتد حديث {شادي} وهو يردد :
_آنسة فريال أنا مليش زميلات ومحبش يبقى ليا، وأعتقد أن فترة الجامعة خلصت من سنين، فقولي ال أنتِ عايزاه عشان ورايا شغل
أنت تقرأ
خالو بيحب
Random"ظننتم أن قصتنا أنتهت؟! بالله ما كنا لنفنى و نترككم ،فمن سيجلب لكم ذبحة صدرية من بعدنا؟! كيف ستنامون الليل دون معرفة ما حدث لـ يزن جراء كوارثنا التى لا تنتهي؟! ألن تشعروا بذنب لتركه وحيدًا يُعاني بسببنا؟! حسنًا، نحن لا نشعر بالذنب اتجاهه فلا حرج...