انتفض {شادي} و{شذى} عندما سمعا صياح {فتحية} القادم من منزل {يزن}، هرول الاثنان نحو الباب وخرجا، ليجدا باب منزل {يزن} مفتوح، فأرسرعا للداخل، ليجدا المشهد كالتالي، كانت {فتحية} تصيح ممسكة مطرقة كبيرة وجدتها عند {يزن}، بينما كان الأخير يقف فوق طاولة السفرة هو وقططه، هاتفًا بحنق :
_أنا مش عارف هلاقيها منك ولا من منذر، في ايه يا فتحية، هو أنا أجرمت!توسعت عينيّ {شادي} و{شذى} من ذلك العبث الذي يحدث، وسمعا {فتحية} تصيح بغيظ :
_هتنزل ولا أحدفك بالشكوش ال في ايدي!_على أساس أني لو نزلت مش هتحدفيني بيه!
أقترب {شادي} من والدته متسائلاً بعدم فهم :
_في ايه يا ماما؟! صويتك فزعنا!نظرت له {فتحية} بوجه أحمر من الغضب جعله يتراجع عدة خطوات بريبة هاتفًا :
_يزن أنت عملت ايه؟!أجابه {يزن} وهو يتحرك بحذر، محاولاً الهبوط من أعلى الطاولة بعدما شتت {شادي} انتباه {فتحية} عنه :
_هموت وأعرف، أنا لو اعرف هى متعصبة بالمنظر ده ليه هرتا..أنقلب بغتة من فوق الطاولة عندما صاحت {فتحية} ناظرة نحوه بشر :
_بعد كل ده ومش عارف في ايه؟!
ٱنت عايز تجنني يا ابن أنس!دلك ظهره بألم وهمس متأوهًا :
_يا عضمك يا رضانهض من على الأرض، قبل أن يتحرك واقفًا خلف شقيقته وهو يهتف :
_نجيبها بالعقل طيب؟! نجبها بالعقل
أنتِ مضايقة ليه؟؟ مش كان نفسك تشوفيني عريس ولابس بدلة واتجوز وتلاقي حد يجي يبط عيال ابنك؟!
أنا بسرع اهو عشان أحسن النسل ال ابنك بوظهرفع {شادي} حاجبه وهو يقول :
_هدف رائع لكنه في مرمانا، دول عيال أختك كمان على فكرة_ما أنت جيناتك طغت على العيال بشكل بشع، ولولا أني خالهم لكنت قولت العيال دي مش ولاد شذى وجايبهم من الشارع، ياخي ده أركان كان هيولع في البيت بنفس الطريقة ال ولعت البيت بيها من أكتر من تلاتين سنة
صاحت {فتحية} بانفعال مقاطعة ذلك الحوار الشيق :
_عارف لو عملت حاجة تانية يا يزن من ورايا، ما هحلك، وأوعى، بقولك اهو، أوعى ألاقيك متفق على كتب الكتاب دلوقتي، عارف لو روحت ولقيت المأذون بعد بكرا هعمل فيك ايه؟! أعقل كدا بدل ما عقلك أنا، أنا نازلة!واندفعت كالقنبلة خارج المنزل، تاركة خلفها أطفالها الثلاث يرمقونها بعدم فهم
نظرت {شذى} لشقيقها وقالت :
_ممكن تفهمني بقى في ايه؟! أنا مشفتش عمتو متعصبة كدا من يوم ما العيال كسروا النيش!سرد {يزن} عليهما ما حدث في منزل {منذر}، فمسح {شادي} وجهه وهو يهتف :
_يا بني كدا مش صح، أنت ناقصك تعلق يافطة وتكتب عليها أنا مدلوق، وبعدين الراجل عنده حق، في حد يطلب إيد واحدة مرة على الفطار ومرة بالبجامة!
البنت شافتك بهدوم البيت أكتر من هدوم الخروج
أنت تقرأ
خالو بيحب
Random"ظننتم أن قصتنا أنتهت؟! بالله ما كنا لنفنى و نترككم ،فمن سيجلب لكم ذبحة صدرية من بعدنا؟! كيف ستنامون الليل دون معرفة ما حدث لـ يزن جراء كوارثنا التى لا تنتهي؟! ألن تشعروا بذنب لتركه وحيدًا يُعاني بسببنا؟! حسنًا، نحن لا نشعر بالذنب اتجاهه فلا حرج...