استيقظ {يزن} على مواء {شمندورة} ،ففتح عينيه بإرهاق وهو يتمتم ببطئ :
_في ايه يا شمندورة ؟! هلاقيها منك ولا من عيال شذى
عضت أذنه، فانتفض هو بانزعاج مبعدًا إياها عنه :
_ليه الغباوة دي بس يا بنت الناس
عادت لتثب فوقه وهى تجذب كنزته الشتوية التي أرغمته {فتحية} على ارتدائها قبل خلوده للنوم كى لا تفسد الحُلة
فرك {يزن} عينيه بتعب وهو يردد متثائبًا :
_عايزة ايه يا شمندورة؟! مش مأكلك قبل ما أنام أنتِ وعيالك؟!
تفاجئ بـ {نهاد} و{دعاء} تجذبان بنطاله بقوة على غير الكعتاد، فنهض معهم بتعجب للخارج، حتى وصل للمطبخ، فزفر ومسح وجهه وهو يقول :
_عايزين تاكلوا تاني يعني؟! واللّٰه أنـ.. زيناد!
هتف بغتة عندما وجد {زيناد} نائمة أرضًا بشكل مثير للريبة ،وبجوارها حبات سكر قد خرجت من كيسها
جثى على ركبتيه سريعًا، وحملها، ثم هرع بها للخارج، قاصدًا عيادة {منذر}
_______________
كانت {قدَر} جالسة جوار {قاسم} الذي فصل بينها وبين {قدري}
كان {قدري} يتحدث مع {قدر} في أمور عشوائية كثيرة، وقد استجابت هى له، متناسية ما حدث منذ دقائق
انتبه الثلاثة فجأة لصوت جلبة جوارهم، ليلتفوا نحو المصدر، فاصطدم بصر {قدري} بتلك الكوارث الراكضة نحو {هارو}،وخلفها {مازن} يهتف بـ {هارو} أن يُوقِف تلك المصائب عن الركض، ولم يغفل عن الأمن الذي يلاحقه
عقد {قدري}حاجبيه، قبل أن يستأذن ناهضًا ليرى ما يحدث
بينما فتح {هارو} ذراعيه وساقيه كحارس المرمى ليمنع عبورهم، فانزلق {ريان} من بين ساقيه، بينما انعطف {شهم} في ممر جانبي، لكنه ظفر بـ {أركان} وأمسكه، أو هكذا زين له عقله، فما أن حبسه بين ذراعيه، حتى شعر به يضع يده بين فكيه، وشعر بمن يهز ساقه بقوة من الأسفل، تابعًا فعلته بهتاف :
_فلفص يا أركان، فلفص هنتنفخ لو اتقفشنا
وبالفعل ترك {هارو} {أركان} من يده، ليهرب مع تؤامه مستخدمان السلم الكهربائي
شعر {هارو} بـ {مازن} يجره خلفه في سرعة وهو يهتف :
_قولتلك حلق يا هارو على العيال مش على الكورة
ايه الوقفة ال وقفتها دي!
صاح {هارو} وهو يحاول مجارة {مازن} في الركض :
_ما ذنبي إن كان هؤلاء الأطفال مثل الدجاج يركضون بكل الاتجاهات
ثم نظر خلفه وهو يكمل :
أنت تقرأ
خالو بيحب
De Todo"ظننتم أن قصتنا أنتهت؟! بالله ما كنا لنفنى و نترككم ،فمن سيجلب لكم ذبحة صدرية من بعدنا؟! كيف ستنامون الليل دون معرفة ما حدث لـ يزن جراء كوارثنا التى لا تنتهي؟! ألن تشعروا بذنب لتركه وحيدًا يُعاني بسببنا؟! حسنًا، نحن لا نشعر بالذنب اتجاهه فلا حرج...