كان {يزن} قد أخذ تلك القبيلة الصغيرة معه النادي، وكذلك {هارو}،أو طفله السادس ،أيهما أقرب
كان {يزن} قد بدأ تدريباته مع الشباب وكذلك مع الأطفال، بينما جلس {هارو} يصمم بعض التصميمات بحاسوبه الخاصة بعمله
{هارو} يعمل في قسم التسويق الخاص بأحدى الشركات في اليابان، لكن بسبب انتقاله لمصر صار يعمل إلكترونيًا
أنهمك في عمله بشدة، حتى شعر بملمس يد فوق كتفه وصوت منبهر يقول :
_ما شاء اللّٰه يا بني، شغلك مظبوط بالميلي
انتفض {هارو}بغتة والتفت لرجل الذي أسرع يبعد يده عن {هارو} وهتف :
_معلش، مكنش قصدي أخضك
هز {هارو} رأسه وهو يقول :
_لا عليك عماه
رفع الرجل حاجبه بتعجب وقال :
_أنت مش مصري
_نعم، أنا ياباني
_طيب ممكن اقعد أتكلم معاك شوية؟!
هز {هارو} رأسه، وجذب الرجل مقعدًا وجاور {هارو} في مجلسه، بينما كانت {ليان} تبحث عن ذلك المجهول في المسبح، وعندما لم تجده، نظرت لشقيقها وقالت ببراءة :
_شهم.. ممكن نروح نشوف ريان وهو بيعوم زي البطة؟!
ابتسم {شهم} وهو يهز رأسه ، ونهض معها بعدما أخبر {سهم} و{أركان} أنه ذاهب لخاله وسيعود
توقفا عندما وجدا {يزن} يحاوط {ريان} بذراعيه من بعيد، والآخر يضرب الماء بساقه
كان {هارون} قد نهض ليجلب نظارته من والده، وعندما عاد وجدها تقف أمام المسبح، فابتسم باتساع وهتف :
_ليان!
التفتت له {ليان} وقد رسمت البسمة على وجهها باتساع وهى تقول :
_أزيك ؟!
نظر {شهم} لـ {هارون} نظرات متفحصة، قبل أن يقبض على كف {ليان} الصغير وهو يقول :
_مين ده؟!
قالها بحدة، ليبتعد {هارون} بضعة خطوات في قلق، غير مدرك سبب تلك الحِدة، أو لهوية الواقف أمامه
تحدثت {ليان} وما تزال تلك البسمة عالقة على ثغرها :
_ده هارون، صاحب ريان وصاحبي!
عقد {شهم} حاجبيه ونظر لشقيقته، متحدثًا :
_صاحبك ازاى يعني؟!
_صاحبي عادي!
ثم التفتت لـ {هارون} وهى تقول :
_ده شهم ،أخويا الكبير خالص
نظر {هارون} لـ {شهم} نظرات مهتزة، قبل أن يسمع صوت {يزن} يناديه، فأسرع يتحرك نحوه، ليزفر في ارتياح، بينما تابعه {شهم} بنظرات ضيقة مختنقة
أنت تقرأ
خالو بيحب
Random"ظننتم أن قصتنا أنتهت؟! بالله ما كنا لنفنى و نترككم ،فمن سيجلب لكم ذبحة صدرية من بعدنا؟! كيف ستنامون الليل دون معرفة ما حدث لـ يزن جراء كوارثنا التى لا تنتهي؟! ألن تشعروا بذنب لتركه وحيدًا يُعاني بسببنا؟! حسنًا، نحن لا نشعر بالذنب اتجاهه فلا حرج...