قبل القراءة عايزة انبه على حاجة :
"الرواية مواعيدها زي ما هى سبت وتلات، ممكن تنزل يوم التلات و السبت بعد نص الليل أو الصبح أو بليل، حسب الفصل هيخلص أمتى، حبيت أنوه بس عشان لو في قُراء جُدد، قراءة ممتعة 🤍"~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
كانت الأمطار على أشدها بالقاهرة، و كلٌ يحتمي بمنزله من البرد القارص، و بِرَك المياه في الطُرق، و إن لم يمنع ذلك أحتماء البعض بحقائبهم من المطر، و البعض الآخر بالمظلات
دلف {شادي} لمنزله بأرهاق ،وخلع خفيه كى لا تُزهِق {شذى} روحه بعدما يُلطخ الأرض بالأوسخة التى تعلقت بحذاءه
نظر لـ {ليان} التى ركضت نحوه و هى تقول في سعادة :
_بابا جيه .. بابا جيهأبتسم {شادي} ،و قد أزالت بسمة صغيرته البالغة من العمر أربعة سنوات تعب صباحه، ليحملها و يقبل وجنتها و هو يقول بمشاكسة مدغدغًا إياها :
_أوعى الأجنبية بتاعتناتعالت ضحكات الصغيرة بشدة، لتخرج {شذى} من المطبخ هى و{فتحية} من المطبخ، قبل أن تبتسم {شذى} و تقترب من زوجها قائلة بلطف :
_حمدلله على السلامة يا حبيبيأنزل {شادي} {ليان}، لتركض نحو جدتها مانحة إياها العناق رقم تسعة عشر لهذا اليوم، حسنًا، هى تسير بالمنزل لتمنح الجميع عناق بلا سبب
جذب {شادي} {شذى} لصدره ،و أسند رأسه على كتفها في إرهاق و هو يردد :
_سلمتِ من كل سوء يا شذىثم أضاف و هو يغمض عينيه في إرهاق واضح :
_الشغل هلكني أنهاردةربت {شذى} على ظهره بحنان و قالت :
_ريح شوية و بعدين قوم خد دش يفك عضلاتك و نامأردفت {فتحية} مشيرة للمطبخ :
_أو خش كُل المسقعة ال سهم هينسفها في المطبخ لوحدهلم يجب {شادي} على والدته، فظنت {شذى} أنه لا يريد تناول الطعام الآن، فعادت تربت على ظهره و هى تقول :
_مش مهم ،هبقى أعمله واحدة تانية، خش ريح أنت شويـ..بترت عبارتها عندما شعرت بثقل جسد زوجها، لتتوسع عينيها بدهشة ،قبل أن تهتف في دهشة :
_نام !سمعت همهمات خافتة صادرة منه، كان شبه واعي تقريبًا
فأسندته و عاونته على دخول غرفتهما، قبل أن تساعده على التسطح، و تجذب غطاء ثقيل يقيه من برد الطقس، نظرت له وهى تبتسم بحنان، و ما كادت أن تخرج، حتى سمعته يناديها، فعادت له، و جلست القرفصاء أمامه و هى تسأله مداعبة خصلات شعره :
_نعم يا حبيبيتحدث بلا وعى، و قد أستسلم لتعبه :
_بـ.. بحبكو كم كانت كلمته مغرية، فها هو عاد لهيئة أطفاله، و صوته النعس الخافت، و خصلات شعره المبعثرة، و وجهه الذى لا تعلم لما يصبح بهذه البراءة كلما خلد للنوم
أنت تقرأ
خالو بيحب
De Todo"ظننتم أن قصتنا أنتهت؟! بالله ما كنا لنفنى و نترككم ،فمن سيجلب لكم ذبحة صدرية من بعدنا؟! كيف ستنامون الليل دون معرفة ما حدث لـ يزن جراء كوارثنا التى لا تنتهي؟! ألن تشعروا بذنب لتركه وحيدًا يُعاني بسببنا؟! حسنًا، نحن لا نشعر بالذنب اتجاهه فلا حرج...