نظر {يزن} لـ {فتحية}،منتظرًا أي ضحكة تنبئه أنها تمزح، لكنها قالت بتذمر :
_و إيدك عن الأكل عشان ده بتاعه_عمتو أنتِ بتتكلمي جد؟!
_ايوا يا بني، ده أكل الواد الجاي
_يا عمتو سيبي الأكل دلوقتي وركزي معايا، الراجل الجاي ده جاي من اليابان؟! يعني مصريين وعايشين هناك؟!
_لا يا بني هو ياباني
نظر {يزن} بتشنج للطعام وهتف :
_عاملة لياباني محشي، وملوخية، وكشك وحمام؟!
ليه؟! جاي من مجاعة؟!دفعته {فتحية} بضيق للخارج وهى تقول :
_يا بني أكلت دماغي، أمشي شوف ضيوفكثم صفعت الباب في وجهه، ليصيح متناسيًا وجود {منذر} و{نازلي} :
_بتطرُديني يا فتحية عشان خاطر اليابانين؟!
طب خليهم يجيبولك الكنافة بالبستاشيو بقى~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"يعني أنتِ الغلطانة ؟! "
هتف بها {قاسم} الجالس جوار {قدري} لشقيقته، فقالت {قدر} بعدما تنهدت :
_ايوا ،مبصتش على الشارع قبل ما أعدي وهو كان بيجري بالعربيةهتف {قدري} بحنق :
_برضو هو الغلطان، المفروض يهدي السرعة وميجريش بالمنظر ده!أيده {قاسم} بغيظ، رافضًا وضع الخطأ على شقيقته :
_قدري معاه حق، هو كان بيجري بالعربيةرفعت {قدر} حاجبها وهى تردد :
_أنت شوفته؟!_لا، بس قدري مش هيكدب يعني
ألتفت {قاسم} إلى {قدري} قائلاً في امتنان :
_مش عارف يا قدري أقولك ايه بجد، قدر لو حصلها حاجة أنا كان ممكن أروح فيهاربت {قدري} على كتف {قاسم} مرددًا :
_بعد الشر عليها وعليكبينما كانت {قدر} شاردة، تدور برأسها كلمة واحدة :
"خَطيبتي "~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~~
"براحة يا عم، وشي هيطلع في إيدك"
كان ذلك حديث {شاكر} الساخط لـ {شادي} الذى كان يطهر جراح الأول الذى أُصيب بها إثر أنقضاض {قاسم} و{قدري} عليه، ليتحدث {شادي} في تهكم :
_يا عم أتنيل بقى .. ده أنت سواقتك هتوديك في داهية_أكتر من الأنا فيها؟!
تأوه {شاكر} عندما ضغط {شادي} على جروحه وهو يقول بضيق :
_أنا بدي أفهم .. ربنا مش خلقلنا عقل نميز به؟!_والله يا شادي أنا أكلت علقة موت مخلتش فيا عقل، هى مخلتش حاجة في وش أهلي سليمة، هروح فرحي ازاى دلوقتي
توقف {شادي} عن تطهير جروح رفيقه، وضيق عينيه قائلاً :
_فرح مين يا حبيبي ؟!_لا بقولك ايه، أنا مفيش فيا حتة سليمة، وأنا جايلك من دهب أصلاً عشان أقولك، فاستهدى با..
أنت تقرأ
خالو بيحب
Aléatoire"ظننتم أن قصتنا أنتهت؟! بالله ما كنا لنفنى و نترككم ،فمن سيجلب لكم ذبحة صدرية من بعدنا؟! كيف ستنامون الليل دون معرفة ما حدث لـ يزن جراء كوارثنا التى لا تنتهي؟! ألن تشعروا بذنب لتركه وحيدًا يُعاني بسببنا؟! حسنًا، نحن لا نشعر بالذنب اتجاهه فلا حرج...