▶ CHAPTER 16 : HIDDEN LINKS

788 93 39
                                    

« لماذا يجبُ أن يكون لديّ تصوير في يومٍ جميلٍ كهذا ؟ »

تذمّرت كلير بينما تجمعُ شعرها الطويل في عقيصة.

« إنّهُ يومٌ جميلٌ للذهاب في نُزهة وليس للعمل »

رفعت زُجاجة العطر وأخذتها في جولة حولها قبل أن ترسوا بها في الركن مرةً أُخرى، كانت تلك المرة الأولى التي تشعرُ فيها كلير بالكسل من فعل شيءٍ تجني عبرهُ النقود ففي وقتٍ سابق شكّل العملُ كلُّ شيءٍ بالنسبة إليها، الحبُّ والسعادة وحتى الإبتهاج وإن كان صراعاً عنيفاً والأن بعد كلّ ما خاضتهُ من قتال لترفع نفسها مرةً أُخرى إلى المُستوى المطلوب أصبحت تتهرّبُ منه لأنّ وجدت شيئاً أخر أكثر تسلية، كان ذلك الأمرُ أوين..

« يا عزيزي كوجو ماذا هُناك ؟ »

إلتفتت كلير في اللّحظة التي آبى فيها كوجو أن يتوقف عن النُّباح، وهي ثوانٍ معدودة حتى رُنّ جرسُ المنزل فركض بإتّجاه الباب وكأنّهُ الحارسُ الحامي الخاصُّ بها.

« أنا قادمة »

في اللّحظة التي فتحت فيها كلير الباب واجهتها باقةٌ جميلةٌ أمام رجُلٍ يلبسُ بذلةً سوداء.

« آه كاي مرحباً »

كان ذلك أحد خدم أوين الجُدد الذي سينحصرُ دورهُ الأهمُ فقط في هذا النوع من التنقُلات.

« مرحباً سنيورة لقد وصلت هذه الباقةُ لك »

إلتقطت كلير الباقة وبمجرد ما أن إحتضنتها رفع الرجُل علبةً كرتونية من مشروب الطاقة.

« يتمنّى لك سيدي كُلّ الحظ في نهارك ويأملُ أن تستهلكي المشروب حتى تسترجعي عافيتك بشكلٍ كامل »

قدمت كلير إبتسامةً جذابة عبرت بها عن إمتنانها وإن لم تقُل شيئاً، إنّهُ الرجلُ الذي فقد طفلهُ للتو والذي تُعاني إبنتهُ من صراعٍ مميت مع المرض لولا أدويةُ الرفض فلماذا ليست هي الشخص الذي يُخفف عنهُ بدلاً من أن يعتني هو بها ؟

« أشكرهُ نيابةً عني »

تحدّثت كلير مما منحهُ إذن المُغادرة.

« حتى الزهور فريدة من نوعها »

كلّمت نفسها بينما تقتربُ من طاولة المطبخ ثمّ أخذت مزهريةً فارغة فرتبتها، لم تكُن الباقة تحتاجُ إلى الكثير من الإهتمام لأنّها كانت جميلةً للغاية حتى لو وضعت بشكلٍ عشوائي.

« حسناً لقد إنتهيت »

وضعت اللّمسات الأخيرة قبل أن تتجه إلى غرفة التبديل الخاصّة بها لإختيار كعبٍ يناسبُ ملابسها الكلاسيكية الأنيقة.

« وداعاً عزيزي »

مسحت كلير على رأس كوجو قبل أن تُغلق الباب خلفها وبينما هي تتوجّهُ نحو حجرة المصعد أنار هاتفُها برقمٍ جديد.

MISS CANDY AND MR LOLLIPOP || شهيَّة 2Où les histoires vivent. Découvrez maintenant