▶ CHAPTER 05 : ON FIRE

2.2K 107 133
                                    


« عفواً، أُمم.. أعتقدُ أنِّكِ خرجت عن موضوع النص »

أخرج الصوتُ البحوحُ والمُنهكُ للرجُل العجوز كلير من شرودها، نظرت إلى الكتاب الذي بين يديها ومنذُ فترةٍ قصيرة كانت قد إنتهت من قراءَة الصفحاتِ الأولى على مسامع المرضى.

« أنا أسفة حقاً لم أنتبه »

لم تستطع كلير التفكير في أيِّ شيء عدا ماحدث هذا الصباح، لقد وعدت والدها ومُدير هذا المُستشفى ببذل جُهدها الكامل خلال التطوُّع وهذا ما كانت تحاولُ أن تفعله.

« أمم، مالذي حدث للبطِّ الذي على ضفَّة بُحيرة سنترال بارك عندما حلَّ الشتاء ؟ »

نظرت كلير إلى عجوزٍ أُخرى عندما سألت فإبتسمت بلطُفٍ وقالت.

« أعتقدُ أنَّنا سنعرفُ عندما ينتهي الكتاب فنحنُ لم نقرأ منهُ إلا القليل »

أشهرت كلير كتاب الحارس في حقل الشوفان لتُتابع سردها.

« لا لن نعرف أبداً، إنَّها نهاية مفتوحة »

الفتى اليائسُ الجالس تحت شجرة البلوط من ذلك اليوم هو من تحدَّث هذه المرة، كان الشابُّ قد خسر معركتهُ ضدَّ السرطان ولم يبقى من شعره إلا الوبر ومن سُحنته إلا الجلد.

« لن يخبرنا الكاتبُ أبداً مالذي سيحدُث للبط عندما تتجمَّدُ البركة »

كانت للشاب جلسةٌ قيادية شهمة رغم مظهره المُتدهور.

« لكنَّني أُريدُ أن أعرف ! »

تكلِّم الرجُل العجوز بصعوبة، ما كان من كلير إلا أن تبتسم لهُ.

« إنَّهُ لا بأس بذلك، سأبحثُ عن الجواب عبر الإنترنت »

حدَّق أُغسطُس بكلير بينما تبحث عن هاتفها داخل حقيبةٍ باهضة من ماركة شانيل، ساقاها العاريتان والواضحتان تحت الفُستان السماويِّ القصير، خصرُها المنحوتُ وثدياها المُنتصبان اللذان لم يمسسهُما شيءٌ من أثار الثلاثينيَّات، وجهُها الطبيعي والخالي من إبر الفيلر والتعديلات..

« أها لقد حصلتُ عليه ! »

نقرت كلير في حماسٍ، نظر أغُسطُس حولهُ بنظراتٍ جافَّة ولم يكُن يحتاجُ تلك البصيرة الخارقة ليعرف أنَّهُ لا أحد من المرضى كان مُهتماً بسماع أحداث الكتاب سوى هذين العجوزين فمُعظمُهم تركوا الكراسي مُبكراً جداً.

ربط ذراعيه أمام صدره ونظر عبر النافذة، كان اليومُ بهيجاً ومُشمساً وكانت هُنالك الكثير من العصافير على شجرة الكرز، كان حزيناً لأنَّهُ من المُبكر له أن يموت في هذه السنِّ اليافعة.

« لقد أردتُ دائماً أن أكُون حارس حقلي ! »

كلَّم أُغسطُس نفسه لكنَّ صوتهُ إنتشر، ساقاهُ الممدودتان أُصيبتا بالتصلُب من كثرة الجلوس رغم أنَّ المقاعد كانت مُريحة.

MISS CANDY AND MR LOLLIPOP || شهيَّة 2Où les histoires vivent. Découvrez maintenant