(قمــر الرابـعه فجراً)؛🪻

لقاء أول

أعتاد أن يبقى هناك خلف تلك الحدائد العموديه التي قد أشار وجودها أنه يمنع دخول هذه المنطقه لطلاب المرحلة الثانويه

يجلس بأسترخاء ويخط رسماته مضيفاً بعض التفاصيل . تارة يبعد الورقه على مد بصره ليتأملها وتاره يعيد التركيز بها ويضيف تفاصيلاً اكثر دقه من سابقها

قطع ذالك التركيز شخصان علت أصواتهم في النقاش . كان الصوت قادم من الجه الأخرى

نهض وراح يتتبع تلك الأصوات بهدوء بعد أن سيطر عليه فضوله لانه الوحيد الذي يزور هذه المنطقه يومياً دون علم احد ...

فتاة ذات شعرٍ بني طويل تميز ببعض الخصلات العسليه انسدل على ظهرها بينما تلاعب ببعض خصلاته النسيم الدافئ . كانت تقف أمام أحدهم وكأنها تعاتبه على فعلته . طل من خلف ظهرها ليرى شاب غطت محياه ابتسامه تنير قلوب الناظرين إليه وعيناه تحمل لوناً جميل بينما شعره كان كتلك الفتاه بني وتلك الخصلات التي أبرز لونها اكثر تحت اشعه الشمس غطت بعض خصله تلك الأعين اللامعه

اقترب من تلك الفتاة وتحدث من خلفها بنبرة صارمه: ماذا تفعلين

صعقت و ألتفتت خلفها بفزع: يا الهي من انت أيضاً

دفعها جانباً و وقف أمام ذالك الشاب اللطيف الذي كان يجلس أرضاً ويشاهد بصمت: هل تقومين بأزعاجه الأن .... انا لا اعرف من انتم لكني أبغض امثالك

-:ماذا؟!
ثم أكملت موجهاً حديثها لأخيها: هل ارتحت الأن أحمق فل تشرح له الأمر

ألتفت ليرى ذالك الشاب خلفه يضحك

اقترب منه ومد يده مشيراً له أن ينهض: ما أسمك

ابتسم و أمسك بيده وهو يقول: ألبرت

-: أهلاً انا ريك .. هل تقوم هذه الفتاة بأذيتك الأن

ألبرت بابتسامة وهو ينضر لأخته: لا لا انها اختي

ريك محاولاً السيطره على غضبه: حسناً لمى تتشاجران هنا ألا تعرفان أن هذه المنطقه محظوره في المدرسه

ألبرت: اذا لمى انت هنا أيضاً

ريك: انت مزعج بحق اذهب معها إلى مكان آخر

ألبرت: أشعر انك تعاملني كطفل ... انا بنفس عمرك تقريباً

ريك وهو يشير بسبابته على رأس ألبرت: لا زال عقلك ليس ناضجاً

قالها وهم بالرحيل لكن استوقفته ديبرا وهي تصرخ قائله: اسمي ديبرا

ألتفت اليها بغضب: هل سألتك

ديبرا: ألسنا اصدقاء الأن

ريك: بالطبع لا اتيت لأنكم قطعتم راحتي بتلك الأصوات الصاخبه

ألبرت: لكنك كنت تحاول حمايتي فنحن اصدقاء

ريك: اعتقد ان اختك تغنيك عن الصداقه