لـ الروائية رحمة محمد
ودقيقة ودخل المريض الذي كانت جوهرة تشبه عليه وكأنها رأته من قبل هو رجل خمسيني وموظفة الإستقبال تركت الباب مفتوح وذهبت وقال الرجل ببسمة:
" السلام عليكم
إزيك يا دكتورة جوهرة ""وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته بخير الحمدلله أهلا بحضرتك ها حضرتك إيه الألم اللي بتحس بيه"
"أنا أبقي أحمد بركات والد أدهم أحمد بركات جوز حضرتك يا دكتورة ودا اللي أنا بشتكي منه وعارف ومتأكد إن علاجي مش هيكون غير عندك أتمني تساعديني في اللي جاى عشانه"
بصدمة:
"وحضرتك عاوزني أساعدك في إزاي بقي!!!! "" يا بنتي أنا بكبر في السن كبرت خلاص خايف أموت و إبني مش جنبي و معايا أنا عارف إني غلطت كتير في حقه هو والدته الله يرحمها بس والله أنا ندمان وعاوز أرجعه لحضني أنا والله إبني وحشني أوي "
أنهي حديثه وبكي بشدة أمامها قلبها اعتصر عليه يبكي بشدة ولا تعرف ماذا تفعل ذهبت تجاه الباب وأغلقته و جلست أمامه وقالت:
"طيب يا عمي اهدي بس وصلي علي النبي كد وإن شاء الله هنلاقي حل"
"إنتي يعني مش عارفه جوزك وقد إيه هو جامد ومش بيرجع في كلامه عشان كد جيتلك تساعديني "
" يا عمي والله أدهم كويس جدا بس أكيد حضرتك اللي وصلته ل دا أنا مش بعاتبك والله لا أبدا بس مظنش إن أدهم يرفض يبر والده إلا إذا كنت حضرتك عملت حاجات شنيعة معاه وصلته لكد "
نظر لها بصمت ثم أضافت:
" بس والله يا عمي أنا مش قصدي إني ببرر دا لأدهم أنا من يوم ما اتجوزته وفعلا كان بيحصل حاجات كتيره شغلتني بجد عن إني أسأله عن علاقته بيك وربنا يسامحني على دا بس بالله عليك بطل عياط كد وإن شاء الله ربنا يهدي أدهم و ترجعوا وأحسن من الأول كمان ""بجد يا بنتي"
"أيوة والله باذن الله تعالى بس اهدي ورقمك بقي معايا هبقي أكلم حضرتك وإطمن والله هكلمه النهارده"وقف أحمد بركات و أغلق أزرار بدلته ونظر لها ببسمة قائلا:
" الله يجبرك يا بنتي زي ما جبرتي بخاطري "
ببسمة شديدة:
" يارب يا عمي وإياك "وخرج أحمد بركات من العيادة وكان وهو يصعد لـ سيارته رأي أدهم وهو يصعد للمبني الذي به العيادة، ودعي الله أن يلين قلب إبنه .
بينما كانت جالسة شاردة لا تعرف كيف ستتحدث مع أدهم بأمر والده والأمر حساس للغاية وقالت في نفسها:
" أنا غلطانه إني نسيت الأمر من البداية بس الحمدلله إحنا لسة فيها والله باذن هعمل كل اللي أقدر عليه عشان أخليهم يرجعوا كويسين سوا.... "
أنت تقرأ
"خُطوه تَغْيِير"
Aventuraخُطوة الأمر كله يبدأ بخطوة إما أن تأخذنا نحو الأمام، نتقرب بها إلي الله تعالي أكثر وتكن سببا في دخولنا الفردوس الأعلي ، وإما أن نخطو خطوة واحدة تكن سببا في بعدنا عن طريق الله تعالي، طريق الحق وتجعلنا نسقط قاع جهنم، فاحذر أن تخطو وتبتعد وتسقط بالقاع...