الفصل العشرين

6 1 0
                                    


لـ الروائية رحمة محمد

وفجأة رأت جوهرة ضوء لونه أحمر على مريم ارتعبت جوهرة عليها، وفجأة صرخت وقالت بصوت عالي وهي تجري ناحية مريم :
" مريم خدي بالك "
هتفت بها وهي تقف أمام مريم وجعلتها خلفها ولم تشعر بعدها الإ بصوت إطلاق النار وأصبحت الرصاصة بجسدها، سقطت أرضا فاقدة للوعي...

جري آدم وحسام تجاه المكان الذي أطلق منه النيران ورأوا الرجل ظلوا يطاردوه حتي أمسكوه...

اقتربوا أشقائها منها وأدهم وهو لا يعرف ما أصابها حملها بسرعة بسيارته وذهبوا جميعا للمستشفي...
دخلت بسرعة غرفة العمليات وكانوا ينتظرونها بالخارج على أحر من الجمر....

وبعد نصف ساعة خرج الطبيب وقال ببسمة:
"خير يا جماعة مالكم كد اطمنوا هي الرصاصة جت الحمدلله في إيدها هيا أه كان عميقة مش سطحية بس الحمدلله وشلناها وشوية والبنج يروح وتقدروا تشوفوها"

"طيب أومال لي كانت مش بتتكلم خالص"
هتف بها أدهم، فرد الطبيب مطمئننا إياه:
" الدكتوره جوهرة عملت حادثة من حوالي خمس أيام ف طبيعي جسمها يتأثر كد جامد ويغمي عليها "

ظلوا بالفعل ينتظرون النصف ساعة أن تمر كانوا الأشقاء والفتيات معا.

بكت مريم بكاء هستيري وظلت تردد:
"أنا السبب المفروض كنت هكون أنا مكانها بسببي دلوقتي هيا موجوده جوة ومتصابة بسببي حتي يوم الفرح اللي أي بنت بتحلم بيه يحصلي كد يارب خدني بقي وريحني"

البنات حاولوا تهدئتها، قال هيثم ل يوسف بهمس:
" روح خدها و هديها لا يجرالها حاجة وقولها إن مينفعش تدعي كد علي نفسها روح "

يوسف بحزن:
"وجوهرة أسيبها"

"يا حبيبي شوف مراتك جوهرة إحنا كلنا جنبها أهو"
بالفعل أمسك يوسف يديها وأخذها معه بعيدا وقال لها بهدوء تام عكس ما بداخله:
" لي الكلام الوحش دا يا مريوم كد "

لا رد
" أولا يا ستي قبل أي حاجة هيا مش اتصابت بسببك دي من البداية إرادة ربنا سبحانه وتعالي ومش شر ولا حاجة أه هيا بتتوجع دلوقتي بس باذن الله هتؤجر علي دا من ربنا سبحانه وتعالي

في حديث جميل أوي يا مريومة بحسه بيربط على قلبي في أي حاجة أمر بيها حتي لو وحشة.

عن أبي يحيي صهيب رضي الله عنه قال:- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- ( عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله خير وليس ذلك لأحد إلا المؤمن:- إن أصابته سرَّاء فشكر فكان خير له، وإن أصابته ضراء فصبر فكان خير له).
رواه مسلم
الحديث دا بالنسبة إنك زعلانه علي جوهرة واللي إنتي بتمري بيه دلوقتي يا حبيبتي لا نصبر في أوقات البلاء ونحمد الله واحنا كد والله لينا أجر..
بالنسبة بقي للدعوة علي نفسك بالموت ف رسولنا محمد صلي الله عليه وسلم حذرنا من كد

"خُطوه تَغْيِير"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن