( مكتملة )+18 My Life Partner 🦋

11 رفيق برفيقة..🎃

جونغكوك كان يركض بقوة نحو الذئبة التي تحمل سولمي بين ذراعيها.. الغضب المتصاعد في عينيه جعله يبدو كقنبلة موقوتة على وشك الانفجار.

كانت خطواته تضرب الأرض بشدة، والهواء البارد يشق طريقه بين فروه الأسود اللامع تحت ضوء القمر..
لم يعد يرى أي شيء أمامه سوى سولمي، زوجته التي تحملها تلك الذئبة اللعينة..

مع كل خطوة، كانت أنفاسه تزداد سرعة، وتلك الغريزة البدائية في داخله تدفعه للإنتقام وحمايتها..

لكن قبل أن يصل إليها، قفز عليه الذئب الرمادي، مارك، من جانب الظلام، واصطدم به بقوة كالصاعقة..

الأرض تحت قدميهما اهتزت من شدة الصدمة، وسقطا معًا على التراب البارد..
زمجر الاثنان بصوتٍ كاد أن يصم الآذان، ومعركة عنيفة اندلعت بينهما. مخالب حادة، أنياب متعطشة، وغضب يغلي في أعماقهما..

مارك، بنبرة مشبعة بالكراهية، زمجر وهو يحاول أن يعض عنق جونغكوك:
"ستصل إليها على جثتي أيها الخائن! تخون عشيرتك بسبيل رفيقة!"

لكن جونغكوك، بالغضب الذي لا يمكن كبحه، دحر مارك بعيدًا بمخالبه القوية.. قفز عليه مجددًا، أنيابه تلمع في ضوء القمر وهي تستعد للتمزيق..

عضه جونغكوك في كتفه بكل قوته، وأجبر مارك على العواء بألم.. صوت تكسير العظام كان واضحًا، لكن مارك، رغم الألم، لم يستسلم..

زمجر جونغكوك بنبرة مليئة بالغضب والكراهية:
"أفديها بالعالم أيها الحقير !"
مارك، وهو يلهث بصعوبة، قفز مرة أخرى محاولاً أن يعض ساق جونغكوك..
أمسك بفكه الحديدي وسحب بكل قوته، محاولاً إعاقة حركته..
لكن جونغكوك لم يكن مستعدًا للتراجع.. رد بمخالبه التي تمزق فرو مارك الرمادي، ففتح جروحًا عميقة في جسده..
الدماء كانت تتطاير حولهما، ولكن لم يتوقف أحدهما عن القتال..

في تلك الأثناء، الذئبة التي تحمل سولمي كانت تتسلل بسرعة عبر الظلال نحو الغابة..
عيناها تشتعلان بالكراهية والغضب، وعلى وجهها نظرة انتصار خبيثة..

همست بسخرية بينما تنظر إلى سولمي المغمى عليها:
" لا أصدق أن مخلوقًا ضعيفًا مثلكِ يمكن أن يكون رفيقة الآلفا القائد.. سيعود لرشده وسأعيدك حيث تنتمين... وستكونين مجرد ذكرى!"

جونغكوك، رغم اشتداد المعركة مع مارك، لم يفقد التركيز على سولمي..
كان بإمكانه سماع صوت أنفاسها، حتى من مسافة بعيدة.. كل لحظة يقضيها في الصراع مع مارك تعني ابتعاد سولمي أكثر، وازداد شعور الاستعجال بداخله.. كان الوقت ينفد، وعليه إنهاء هذه المعركة بسرعة..