عند الساعة السابعة مساءً، كانت سولمي تودع زملائها في الجامعة بعد يوم طويل من العمل على مشروع علم النفس..
تحدثوا عن المشروع واتفقوا على اللقاء في اليوم التالي لإكماله. عندما خطت خارج المبنى، تلمست النسمات الباردة التي بدأت تهب، ورفعت عينيها لترى جونغكوك يقف بقرب سيارته السوداء الفخمة، يدخن سيجارة بيده، وينظر إليها بنظرة هادئة لكنها كانت تشع بشيء أعمق بكثير
بالنسبة لجونغكوك، عندما رآها تقترب من مدخل الجامعة، كان يشعر كما لو أن الوقت توقف. كل شيء حوله بات ضبابياً، لم يبقَ إلا هي. لم يكن يعلم إن كانت تلك النظرات العادية أو خطواتها الهادئة، لكن رؤيتها كانت تمنحه شعوراً داخلياً بالسكينة. وكأن كل العذاب الذي شعر به منذ أن قابلها لأول مرة قد هدأ لحظياً. قلبه الذي كان مليئاً بالتوتر والاندفاع نحو الوسم، نبض الآن بلحظة من السلام فقط لوجودها.أطفأ سيجارته ورماها بعيدًا، فتح لها الباب الخلفي للسيارة ونظر إليها بنظرة مزيج من الثقة والتوقع. "أنتِ جاهزة؟"
سولمي، متفاجئة قليلاً من رؤيته هناك، أجابته بهدوء: "أجل، لكن ما الذي تفعله هنا؟ لم تخبرني أنك ستأتي لتصطحبني."
ابتسم جونغكوك قليلاً وهو يدخل إلى السيارة بجانبها. "قلت لك أنني سأقلّك الليلة، أليس كذلك؟"
بينما كان يقود السيارة نحو منزله، كانت هناك لحظات صمت بينهما، ولكن هذا الصمت لم يكن مزعجًا، بل كان مشحونًا بشيء غير مفهوم لسولمي، شيء جعلها تشعر بتوتر داخلي غير مفسر.
في السيارة، حاولت سولمي كسر الصمت، "منزل عائلتك... هل هو بعيد؟"
رد جونغكوك ببساطة، دون أن يرفع عينيه عن الطريق، "ليس بعيدًا. سترينه قريبًا." كان صوته واثقًا، لكنه لم يكن يخفي ذلك القلق الذي يجتاحه. كان يعلم أن الليلة ستكون حاسمة بالنسبة لهما.
عندما وصلوا أخيرًا إلى منزل جونغكوك، وجدت سولمي نفسها أمام قصر فخم وضخم يضاهي في روعته القصور التي تراها في الأفلام. كانت البوابات الحديدية تفتح ببطء وكأنها تنبض مع أنفاسها المرتجفة. الأضواء الخافتة التي كانت تضيء الممر الطويل نحو القصر أضافت هالة من الغموض والهيبة.
أنت تقرأ
( مكتملة )+18 My Life Partner 🦋
Acciónفي عالم يكتنفه السحر والأسرار.. قضى جيون جونغكوك وذئبه سنوات في البحث عن شريكته الروحية.. أو ما يسمى بالرفيقة، ولكن ماذا سيحدث عندما يكتشف أن القدر ربطه بإنسانة؟ ليس من عشيرته ولا جنسه! بين حبٍ متوهج وهيام لا يمكن مقاومتهما، يتورطان في كشف أسرار قد...