( مكتملة )+18 My Life Partner 🦋

سول🎋

بعد أن وصلوا إلى المنزل بعد الرحلة الشاقة في القطار، قرروا أن يخفوا عن سولمي تفاصيل ما حدث في القطار والهجوم الذي تعرضوا له.. لسلامتها النفسية قبل كل شيء..

بدا المنزل دافئًا وحميميًا عند دخولهم، لكن كانت هناك سحب من القلق تخيم على الجميع.

عندما فتحت الأبواب، خرج السيد بارك مسرعًا لاستقبالهم..

بابتسامة عريضة على وجهه، كان متلهفًا لرؤية ابنته
عانق سولمي بفرح وهو ينظر إليها بعيون مليئة بالحماس.. "كيف حالك يا ابنتي؟! اشتقت لكِ كثيرًا!" قال وهو يمسك يديها..
لكن قبل أن يتسنى لسولمي أن ترد، انفجرت في البكاء المفاجئ، غير قادرة على كبح مشاعرها..

أمسكت بيد والدها بقوة وبدأت تتحدث بين شهقات البكاء. "أبي، لدي شيء يجب أن تعرفه..." كانت كلمتها بتلعثم..  لكنها نظرت إليه بابتسامة ضعيفة. "أنا حامل!" قالت بصوت مرتعش.

في البداية، ارتسمت على وجه السيد بارك علامات الفرح والدهشة..
كانت تلك اللحظة التي طالما انتظرها، فرحة قدوم حفيد جديد. "حقًا؟!" صرخ بفرحة، وبدأ يمسح دموعها. "يا إلهي، هذا أفضل خبر سمعته! كم أنا سعيد، سولمي! جونغكوك، هذا مذهل!"

لكن ما لم يكن متوقعًا هو التغيير الحاد في ملامح وجه جونغكوك..
وقف في مكانه، مشدود العضلات وعيناه تحملان الغضب الذي حاول جاهدًا كتمانه..
تقدم بضع خطوات نحو السيد بارك وسولمي وقال بصوت بارد وحاد كالسكين: "أنت لا تفهم، يا سيد بارك..."

توقف للحظة، وأخذ نفسًا عميقًا قبل أن يستطرد بكلمات تقطر غضبًا. "إنها لا تحمل طفلاً واحدًا..
إنها حامل بأكثر من خمس جراء!" نطق الكلمة الأخيرة وكأنها تهديد يلوح في الأفق. "هل تعرف ماذا يعني هذا؟" قال بحدة، وهو يركز نظراته على السيد بارك الذي تحول فرحه إلى صدمة.

السيد بارك لم يستطع أن يفهم مدى خطورة الأمر..
حاول الكلام، لكن الكلمات خانته. "ماذا؟... أكثر من خمس... جراء؟" تمتم بخفوت، مندهشا

جونغكوك، الذي لم يعد يستطيع كبح غضبه، تابع بصوت مرتفع: "هذا قد ينهي حياتها!" كانت نبرة صوته مليئة بالغضب والألم، وكأن العالم ينهار من حوله. "الجراء يزدادون في جسدها بشكل جنوني، وهي تدفع الثمن بألمها ودموعها!" كانت كلماته تخرج منه مثل طعنات خنجر.

قبل أن يتلقى أي رد أو حتى يتابع، استدار فجأة بخطوات ثقيلة نحو مكتبه. أصوات خطواته كانت تتردد في أرجاء المنزل كصدى عميق من غضبه المكتوم..
وعندما وصل إلى الباب، أطلق صرخة أخيرة، وكأنه يريد أن يغلق الحديث تمامًا: "سولمي قد تموت بسبب هذا الحمل! هل تفهم؟!" ثم دفع الباب بقوة خلفه، ليغلقه بضربة مدوية هزت جدران المنزل..