في عالم يكتنفه السحر والأسرار.. قضى جيون جونغكوك وذئبه سنوات في البحث عن شريكته الروحية.. أو ما يسمى بالرفيقة، ولكن ماذا سيحدث عندما يكتشف أن القدر ربطه بإنسانة؟ ليس من عشيرته ولا جنسه!
بين حبٍ متوهج وهيام لا يمكن مقاومتهما، يتورطان في كشف أسرار قد...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
جونغكوك، بقلب يفيض بالمشاعر التي حبست في داخله لأكثر من ست سنوات، أخذ سولمي بين ذراعيه بقوة وكأنه يخشى أن تذهب مرة أخرى..
كانت يداه قويتين، لكن إحداها كانت تنزف، ومع ذلك لم يشعر بالألم، كل ما كان يهمه في تلك اللحظة هو أنها عادت، أنها هنا بين ذراعيه من جديد.. دموعه سالت بلا وعي! يشعر أنه عاد للحباة تماما كما فعلته وفيقته..
بدأ يقبل رأسها بلطف، ثم وجهها، وكتفها، وكأن كل لمسة كانت تعبيرًا عن آلاف الكلمات التي لم يستطع قولها في تلك السنوات.
"سولمي..." صوته كان مبحوحًا من الشوق "لا تعرفين كم كان الأمر صعبًا بدونك.. كل يوم كنت أشعر وكأنني أغرق في ظلام لا نهاية له.. كنت قويا من الخارج، لكن من الداخل... كنت محطمًا."
استمرت سولمي في النظر إليه، عينيها مليئتان بالحب والحنان الذي لم يتغير..يديها ارتفعتا لتلمسا وجهه، مسحت دموعه، لكنها كانت تشعر بكل شيء، كل كلمة قالها كانت تضرب قلبها.
جونغكوك أخذ نفسًا عميقًا وابتعد قليلاً فقط ليتمكن من النظر في عينيها. "كنتِ روحي، وكل شيء توقف عندما رحلتِ.. ظننت أنني لن أراكِ مجددًا..في كل مرة أنظر إلى أطفالنا، كنت أراكِ في وجوههم، لكنهم لم يستطيعوا ملء الفراغ الذي تركتِه حبي."
كان قلبه يخفق بعنف، وكأنما مشاعر السنين الماضية تطفح في تلك اللحظة. يونغي الذي كان يقف بعيدًا، نظر إلى جونغكوك وسولمي وهما يحتضنان بعضهما، ابتسم بهدوء وهو يشعر أن صديقه قد وجد الراحة أخيرًا.. أدار ظهره لهما برفق وانصرف تاركًا المكان، وعيناه تلتمعان بدموع فرحة وراحة.. وعاد للاطمئنان على حبيبته..
جونغكوك احتضن سولمي بقوة أكبر، همس وهو يقبل شعرها "لن أترككِ أبدًا بعد الآن.. سنبني حياة جديدة، حياة مليئة بالحب والسلام. سأتأكد أن كل لحظة قادمة ستكون لكِ ولأطفالنا."
توقف للحظة، ثم أضاف بصوت أكثر هدوءًا ولكن أكثر دفئًا: "أنتِ كل ما أريده، كل ما أحتاجه، ومعكِ، أشعر أنني قد عدت للحياة."
