في عالم يكتنفه السحر والأسرار.. قضى جيون جونغكوك وذئبه سنوات في البحث عن شريكته الروحية.. أو ما يسمى بالرفيقة، ولكن ماذا سيحدث عندما يكتشف أن القدر ربطه بإنسانة؟ ليس من عشيرته ولا جنسه!
بين حبٍ متوهج وهيام لا يمكن مقاومتهما، يتورطان في كشف أسرار قد...
حمل جونغكوك طفلته سول بين ذراعيه كانت لحظة فارقة في حياته، لحظة تغيرت فيها ملامح القوة والشراسة التي طالما ارتبطت به كقائد وزعيم إلى رقة لم يختبرها من قبل..
بينما كانت الشمس تغرب في الأفق، وضوءها الذهبي يتسلل عبر النوافذ الكبيرة للقصر، شعر جونغكوك بدفء غير مألوف يتسرب إلى قلبه وهو يحمل طفلته الصغيرة بين ذراعيه لأول مرة.. كانت سول ملفوفة ببطانية ناعمة، رائحتها الوردية الطفولية تعبق في الهواء من حوله.
نظر إلى وجهها الهادئ، وجبينها الصغير الذي يعكس سلامًا مطلقًا.. كان يشع بنعومة ملائكية، وجفونها المغلقة تحميها من ضوضاء العالم الخارجي. مع كل خطوة أخذها نحو غرفتها، كان جونغكوك يشعر بوزن تلك اللحظة، ليس فقط وزن سول الجسدي، بل وزن المسؤولية والحب الذي يحمله نحوها.، ونحو كل أطفاله.. بين يديه، كانت هي أكثر كائن هش وضعيف قد حمله يومًا، كانت تلك اللحضة كنقطة تحول لجونغكوك
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
حين وصل إلى سريرها الصغير، تردد لوهلة، كأنه لا يريد أن ينهي هذا الاتصال المباشر بينهما.. كان يشعر بنبضها الصغير يتزامن مع نبضه، وشعر أن روحه متصلة بروحها.. جلس على حافة السرير، مراقبًا وجهها الذي بدا مثل لوحة فنية كاملة التفاصيل.. كانت كل حركة من صدرها وهي تتنفس بعمق، كل رفرفة صغيرة في جفونها، تبعث فيه شعورًا بالعجائب.
توقف الزمن للحظة بينما وضعها برفق على الوسادة، كما لو كان يضع قطعة من الزجاج النقي، خشية أن تنكسر.. غطى جسدها الصغير بالبطانية، ومسح على جبينها بحنان، ثم انحنى ليطبع قبلة هادئة على رأسها.
وقف هناك لعدة دقائق، يتأمل طفلته وهي تغرق في النوم، مستمعًا إلى أنفاسها الهادئة.. كانت هذه اللحظة مليئة بالمشاعر العميقة، كل حواسه كانت موجهة نحوها، وكأن كل شيء في العالم أصبح ثانويًا أمام هذا الحب الأبوي الغامر..
جونغكوك، الذي لم يكن معتادًا على زيارة غرف أطفاله، بدأ يتحرك بخطوات هادئة خلال ممرات القصر، وداخل قلبه تتصاعد مشاعر متناقضة. لم يكن يعترف لهم بمشاعره ولا بقيمتهم من قبل، لكن الليلة كان مختلفًا.. قرر رؤية كل طفل من أطفاله الثمانية، الثوائم الذين وُلدوا بقوى خارقة، قوى لم يدركها تمامًا بعد.. والعالم بأسره الآن يستهدفهم..
