5 رفض 🍃

139 10 11
                                    

استيقظت سولمي وهي تشعر بوغز في عنقها، تحاول لمس مكان الألم لتجد ندبة صغيرة حيث غرس جونغكوك أنيابه في الليلة الماضية..
تملأ رأسها الأفكار المتداخلة وهي تحاول تذكر كل شيء بوضوح. فجأة تتذكر كل شيء: الهروب، المطاردة، العضّة. قلبها يتسارع بينما تلتفت لترى جونغكوك واقفًا في الشرفة، يقرأ كتابا..

نظراتها تحولت بسرعة من الحيرة إلى الغضب.. تنهض بعنف من الفراش وتتجه نحوه بخطوات غاضبة.. دون تفكير، تضربه على صدره وهي تبكي بصوت مرتفع. **"كيف تجرؤ على فعل هذا بي؟!"** صرخت وهي تحاول أن تتنفس بصعوبة بين دموعها.

جونغكوك وقف ثابتًا، ولم يتحرك، لم يكن يحاول الدفاع عن نفسه أو تبرير ما فعله. كان يعرف أن سولمي كانت تشعر بالغضب والخيانة. **"سولمي، اسمعيني..."** بدأ يتحدث، ولكنها قاطعته بصوت متهدج من الغضب..

**"لن أسمع شيئًا منك! سأذهب الآن، وسأتصل بالشرطة إذا حاولت إيقافي!"** عيناها ملأتهما الغضب والدموع، وهي تشعر وكأن جسدها كله يغلي من الداخل.

ابتسم جونغكوك ابتسامة صغيرة حزينة، وقال بهدوء: **"لا يمكنك الذهاب، سولمي. الأمر ليس بهذه السهولة الآن."**

لكن سولمي صرخت في وجهه بغضب متزايد. **"سأذهب! لا شيء يمكنك فعله سيوقفني! لن أسمح لك بالاقتراب مني بعد الآن.. أرفضك! أرفض أي علاقة بيننا!"** كانت كلماتها تأتي مثل السكاكين التي تطعن جونغكوك في صدره.

ثم فجأة، شعر كلاهما بشيء غير مفهوم.. ألم رهيب، حارق، بدأ في قلوبهما. أمسك كل منهما قلبه، بينما شعروا بآلام متزايدة.. كان الألم يشبه النار التي تسري في عروقهما.

جونغكوك انحنى قليلاً، وبدأ يتنفس بصعوبة.. ليردد ذئبه جون في دماغه بهلع "لقد رفضتِني..." قالها بصوت متهدج مليء بالألم، وكأنه يواجه حقيقة لا يمكن الهروب منها. "أنتي ترفضين شريكك الآن... هذا غير ممكن..."

سولمي، رغم الألم الذي شعرت به، استمرت في مقاومة كل شيء، حتى مشاعرها.. وضعت يدها على قلبها، تشعر بنبضات متسارعة، ولكنها لا تزال غاضبة.
"سأرحل! ولا شيء يمكن أن يوقفني!" ثم ركضت نحو الباب، رغم الألم الذي كان يزداد حدة في صدرها..

بينما كانت تركض خارج الغرفة، سقط جونغكوك على الأرض بجانب السرير، يتصبب عرقًا.. الألم كان أكبر بالنسبة له، كونه مستذئبًا، ورفض شريكته البشرية له كان يعني أنه سيشعر بألم مضاعف.. كانت عيناه محمرتين من الغضب والألم، وهو غير قادر على الوقوف..

في تلك اللحظة، دخلت والدته الغرفة، ورأت ابنها جالسًا على الأرض، عاجزًا، وعرقه يتصبب بغزارة.. تقدمت نحوه بسرعة وجلست بجانبه. "جونغكوك..." قالت بصوت مليء بالقلق.

( مكتملة )+18 My Life Partner 🦋حيث تعيش القصص. اكتشف الآن