كما لو أنني أصبحت الصديقة الوفية للألم
في كل مرة أظن أنني تخطيت الأمر ولكنني أتفاجؤ بعودتي لنقطة الصفر
وكأنني لم أبذل جهدي في تناسي الماضيأريد أن أعيش حاضري بسعادة لكنني لم أستطع كما لو أنني ألعب الغميضة مع ماضيي وفي كل مرةٍ أخسر
هل سيأتي اليوم الذي سأنسى كل هذا وأعيش بطبيعية كباقي البشر
أم أن جيفان قتل اخر ذرة منها داخليحتى وانا في السيارة اشعر أن الطريق من يمشي وأنا قد توقف بي الزمن
متى سنصل لأرى خالي علني أعرف الحقيقة
علني أجد فردًا من عائلتي أشعر بالأمان معههل جداي لازالا ينبضان بالحياة أم وافتهم المنية
حزنًا على فراق ابنتهمأم انهم ايضًا لا يعرفون بوفاتها كخالي
انا ارغب برؤيته بشدة عله يخبرني احدى اجابات أسئلتي الكثيرة
"كم تبقى لنا؟"
"القليل يا آنسة"
"شكرًا لك يا أميال"
"لا شكر على الواجب آنستي"
توقفنا بجانب احدى العمارات الضخمة
"هل هو هنا؟"
"أجل قال لي السيد أنه في شقةٍ تحمل الرقم ٢٨"
"حسنًا"
نزلت من السيارة وتوجهت الى شقة خالي
رننت الجرس
ليفتح الباب بسرعةٍ وكأنه كان واقفًا خلف الباب ينتظرني
خرج لي شاب يبدو لي في العشرينات من عمره
أسود الشعر وأزرق العينين طويل القامة وعريض الكتفين
لم يكن يشبه أمي الا في لون عينيهصرخ بقوةٍ بعد أن رآني
" أماندا"
ماذا؟ هل حقًا انا اشبه أمي لدرجة الخلط بيننا
"كلا لست أماندا أنا كارمن"
"ماذا؟ أنا آسف لقد شبهتك لأحد أقاربي"
"لا بأس فتشبيهك صائب"
"ماذا؟ ألم تقول.."
"أنا ابنتها"
اتسعت عيناه مما قلته
تقدم الي وعانقني بقوةٍ فور سماعه لكلمتي"لقد تعبت لايجادكم أخيرًا وصلت لكم "
تغرغرت الدموع في عيناي من كلماته وحضنه
رائحته تشبه رائحتها كثيرًا أهكذا الأخوة دائمًا
قد يتشابهون حتى بالروائحلقد كان يعانقني بقوةٍ حتى شعرت بألمٍ في عظامي
"أنت تؤلمني"
أنت تقرأ
انت تكفيني
Romanceفي العادة يكون وقت العودة للمنزل اجمل ما في اليوم لانه المكان الأمن بالنسبة للجميع ولكن عندما يفقد المنزل هذا الأمان الذي يعيد سكانه اليه ماهي اجمل اللحظات اذا؟! تتكلم قصتنا عن فتاة فقدت معنى الحب الاسري والمنزل الأمن كيف ستكون حياتها وكيف ستتعامل م...