"جثه لذيذه"

.......

الغابة، حيث يستمر فريق البحث في تفتيش المنطقة المحيطة بآثار يوري. الجو مليء بالتوتر والخوف.

ضابط الشرطة: (بصوت جدي ومتحفظ)
"جيمين، جونغكوك، نحن نبذل قصارى جهدنا هنا، لكن علينا أن نكون واقعيين... هذا المكان مليء بالدببة، واحتمالات العثور عليها سالمة... قد تكون ضعيفة.

"جيمين: (مندهش ومذعور)
"لا... هذا مستحيل! يوري لا يمكن أن تختفي هكذا!"

جونغكوك: (يحاول السيطرة على مشاعره)
"يجب أن نستمر في البحث. لا يمكننا التوقف الآن."

فجأة، يأتي أحد عناصر الشرطة راكضًا نحوهم.عنصر الشرطة: (بلهفة)
"سيدي، لقد عثرنا على شيء!"

ضابط الشرطة: (يستدير بسرعة)
"ماذا وجدتم؟"
عنصر الشرطة:
"هاتف... لقد كان ملقى بالقرب من الشجيرات، وكان في وضع التسجيل."

جيمين: (بسرعة يقترب من الهاتف، الأمل والقلق يمتزجان في عينيه)
"هل كان يعمل؟ هل يوجد شيء مسجل عليه؟"
عنصر الشرطة:
"نعم، كان يعمل. وقد تمكنا من سماع شيء... كان هناك صوت فتاة."
جونغكوك: (بصوت مليء بالدهشة والخوف)
"يوري... هل كانت هي؟"

عنصر الشرطة:
"من الصعب تحديد ذلك، لكن الصوت بدا وكأنه في حالة من الخوف. يجب أن نستمع بعناية لما تم تسجيله."

جيمين: (يكاد يفقد صبره، عينيه تلمعان بالقلق)
"أروني التسجيل الآن!"

الجميع يجتمع حول الهاتف، وينتظرون بترقب شديد تشغيل التسجيل. الصمت يسود المكان، وكل منهم يتساءل عما قد تكشفه تلك الدقائق القليلة المسجلة على الهاتف. الاحتمالات غير معلومة، ولكنهم يعلمون أن ما سيسمعونه قد يغير كل شيء.

عنصر الشرطة: (يبدأ بتشغيل التسجيل)
"سنستمع الآن إلى ما تم تسجيله على هذا الهاتف."الجميع يصمت وينتظر بحذر.

يظهر صوت هادئ وخائف في التسجيل.صوت يوري: (مضطرب، بالكاد تسمع نفسها)
"أرجوك... لا تؤذيني... ماذا تريد مني؟"
(صوت يتردد بوضوح عبر الهاتف، متقطع ومليء بالذعر)

جيمين: (يضغط بيديه على رأسه، يبدو وكأنه يعيش الكابوس)
"يوري... يا إلهي، إنها يوري!"

جونغكوك: (ينتفض جسده من الصدمة، يحاول أن يتماسك)
"هذا صوتها... إنها خائفة جداً..."ثم يظهر صوت آخر، صوت رجل بارد ومخيف.

صوت المجرم:
"لن تتمكني من الهروب هذه المرة. سننهي كل شيء هنا... حيث لا أحد يستطيع مساعدتك."

يوري: (في التسجيل، صوتها يصبح أكثر ارتجافاً)
"أرجوك... دعني أذهب... لن أخبر أحداً..."

صوت المجرم: (بلهجة ساخرة ومرعبة)
"لقد تأخرتِ كثيراً على ذلك. الآن، ستبقين هنا، ولن يجدك أحد."

ثم يُسمع صوت صراع، تليه أنفاس متسارعة ويبدو أن التسجيل ينتهي بصرخة مكتومة.

جونغكوك: (يغلي غضباً، عيناه تشتعلان)
"هذا الوحش... سنعثر عليه، لن أتركه يفلت بفعلته!"

جيمين: (يجلس على الأرض، يكاد ينهار من الصدمة)
"يوري... لا أصدق أن هذا يحدث... يجب أن نجدها، حتى لو كان آخر شيء أفعله."

ضابط الشرطة: (بتوتر واضح)
"هذا التسجيل يعطي فكرة عما حدث، لكن يجب أن نواصل البحث. قد تكون هناك أدلة أخرى في المنطقة."

عنصر الشرطة:
"سيدي، يجب أن نستدعي فرقاً إضافية. لدينا الآن دليل حقيقي على ما حدث هنا."

خارج الغابة، جيمين وجونغكوك يجلسان في السيارة، يحاولان معالجة ما سمعاه من التسجيل. فجأة، يتذكر جيمين شيئًا مهمًا.

**جيمين:** (بصوت جاد) 
"جونغكوك... تذكرت شيئًا. الفتاة... نعم، الفتاة التي ذكرها أحد المعلمين في المدرسة القديمة. قال إن هناك طالبة كانت تعرف شيئًا عن شخص مشبوه... قد تكون هي المفتاح."

**جونغكوك:** (ينظر إلى جيمين باهتمام) 
"الفتاة؟ تذكرت، المعلم قال إنها كانت متوترة دائمًا عندما كان هذا الشخص موجودًا. ربما كانت تعرف شيئًا ولكنها خافت من التحدث."

**جيمين:** (بإصرار) 
"إذا استطعنا العثور عليها، قد تخبرنا من هو هذا المجرم. قد تكون الشاهدة الوحيدة التي نستطيع الاعتماد عليها."

**جونغكوك:** (يهز رأسه موافقًا) 
"يجب أن نذهب إلى المدرسة القديمة الآن. لا يمكننا الانتظار أكثر من ذلك."

داخل السيارة، الطريق إلى المدرسة القديمة.

**جيمين:** (مضغوط من التفكير، يحاول السيطرة على مشاعره) 
"أتمنى أن تكون هذه الفتاة مستعدة للحديث. إنها أملنا الأخير."

**جونغكوك:** (يركز على الطريق) 
"سنحميها، وسنحصل على الحقيقة. لا يمكنني تحمل فكرة أن يكون هذا المجرم ما زال حرًا."

**جيمين:** (بصوت مليء بالعزم) 
"لن أرتاح حتى أجد يوري، وحتى يتم القبض على هذا الوحش."

في المدرسة القديمة، حيث يتوجه جيمين وجونغكوك نحو مكتب المدير، يأملان في الحصول على مزيد من المعلومات حول الفتاة الغامضة.

**المدير:** (ينظر إليهما بقلق) 
"أعرف من تقصدون... تلك الفتاة كانت خائفة، وكانت دائماً تهرب عندما يقترب منها أحد المعلمين. سأعطيكم عنوان منزلها."

**جيمين وجونغكوك:** (يشكرانه ويستعدان للذهاب إلى منزل الفتاة) 
"علينا الوصول إليها قبل أن يدرك المجرم أننا نقترب من الحقيقة."

**جونغكوك:** (بصوت منخفض لجيمين) 
"لن نترك أي حجر دون قلبه حتى نعرف من هو."

**جيمين:** (بصوت حازم) 
"يجب أن نكون حذرين، لا نريد أن نصعقها أو نثير المزيد من الخوف. نحتاج إلى الحقيقة، لكننا بحاجة إلى أن نشعر بالأمان."

**ينطلقون بالسيارة نحو منزل الفتاة، عازمين على كشف الحقيقة مهما كلف الأمر.**