"أين أيدن صغيري!!"
زم شفتيه حاقدا عليه ليسود صمت طويل جعلهم ينتبهون لشخير الطفل الآخر في الأسفل فيغضب الشاب بشدة و يضع الطفل على كرسيه المتحرك ثم يخرج الآخر و يهزه صارخا بغضب "أيدن!! أيدن أيها الشقي استيقظ و أخبرني فورا ما الذي حدث في غيابي و لماذا لم تتصل بي رغم أنني أعطيتك الهاتف و لماذا تنام تحت السرير؟!"
فزع الصبي بشدة و ابتعد عنه خائفا بينما يصرخ بغضب "أكرهك أيها اللئيم!! بسبب تصديقي لك نحن عالقان هنا!! أكرهك!! أكرهك!!"
عانق الأكبر بقوة يشد عليه وسط بكائه حتى هدأ و نام ليبتسم بحزن و يضعه على الفراش ثم يدثره مقبلا جبينه ليهمس "أحلاما سعيدة صغيري!!"
التفت بعدها للطفل الآخر الذي ينظر بقلق بالغ لأخيه فيحمله في حضنه و يمسح بحنان على وجهه لكنه عض يده بكل قوته الضعيفة فنزلت دموعه قهرا من هذا الشاب الذي أهملهما و جعل أخاه كالآلة بالكاد يأكل أو يرى الخارج ...
أسنده الآخر لصدره يمسك يده و يعتذر منه ليحدثه بعدها بجدية "أعرف أنك تستطيع التحدث و تشعر بضغطتي على كتفك لذا أجبني أنت ... ما الذي حصل طوال فترة غيابي و لماذا تقيمان في جناح الخدم و لما ينام أخوك دون سرير بينما أنت تستخدم أسوأ سرير في القصر؟!"
انفجر الطفل باكيا بمرارة بينما يجيبه بألم "لقد ... لقد صفع كبير الخدم الشرير أخي بمجرد أن سأل عن الغرفة و ... و قال أن من يعمل فقط سيحصل على سرير و أخفى حقائبنا عدى حقائب الثياب و ... و ... أخي يتعرض للتنمر هناك فهم لا يعطونه وقت راحة و قال أنه أوقف دراسته بسببي و ... و الطعام قليل جدا حتى أنه أحيانا يعطيه كله لي ... لو كنت سليما لكنا هربنا من هنا و ما علقنا في منزل شرير مثلك!! أكرهك أكثر مما يفعل أخي!!"
ابتسم الآخر و حمله راغبا بالخروج لو لم يوقفه قائلا بخوف "أ أين تأخذني؟! أعدني للكرسي!!" ... نقر له على جبينه قائلا بهدوء "إذا رغبت في مساعدة أخيك فاتبعني ... ستعرف كل ما أنوي فعله!!"
همهم له بحزن قائلا "مـ من أجل أخي فقط!!" ... نزل به نحو قاعة الخدم لينظر لهم ببرود قائلا "اجتمعوا هنا الآن!!"
توتروا بشدة و اجتمعوا ليرى كبيرهم الصغير في حضن الشاب فنهره "أيدن قف جوارنا فورا!!" ... كشر الصغير في وجهه قائلا "لست أيدن بل العاجز الذي تتنمر على أيدن بسببه و رفضت إعطائه سريرا!!"
اختفت الألوان من وجه الرجل ليكمل الشاب ببرود "لن أئتمنكم على الصغار الذين هنا بعد اليوم لذا ... جميعكم مطرودون مع رواتبكم حتى نهاية السنة و سأعطيكم رسائل توصية فقد تركتكم هنا فقط لأن أخي الأكبر لم يحذرني حولكم!!"
أنت تقرأ
أقدار متشابكة || Crossed fates
Ficção Adolescenteو شاء القدر أن يسوق طرقنا معا حتى و إن فارقتَ الحياة فقد وجدت نفسي مع نسخك الصغيرة ... أخي . . . . تحكي القصة عن أيدن الفتى البريء الذي يجد نفسه فجأة في جنازة والديه و شقيقه الذي يحتاج معجزة كي يستيقظ فيواجه قسوة هذا العالم حتى يلتقي بمن يخرجه من ت...
